
1/3
انت سرّ من أسرار هذا الكون ,
منذ أن تعرفت بك .. أمنت بأن للكون قُدرة على قلب الموازين ,
وأن القدر لايقف على " وجه واحد "
أمنت بأن الجمال في هذه الدنيا حُصر داخل عينيك ,
وأن ابتسامتك الغامضه " تُخفي خلفها عالمٌ مجهول لايستطيع أحدهم الوصول اليه ,
لا أتحدث إليك الآن بصفتي عشيقتك .. بل إنسانة كرّست 5 أعوام من عمرها
في دراستك و معرفتك بالقدر المستطاع ,
وجدتك في رحلة البحث عن أمرٍ اخر بعيد كل البعد عنك ..
فأصبحت أنت " مدينتي " التي افتتحتها .. وجوهرتي الثمينة التي يجب علي استكشافها أكثر ,
أكفيتني عن العالم , وأشغلت تكفيري بكل مايتعلق بك ,
لم تكن رجلآ عاديا حتى تصبح معرفتي بك عآديه ..
كنت ذلك الشلال العاصف الذي لايمنح الاشياء تفاسيرها ,
كنت كتاب لايتضح الا لمن يستطيع قراءة مابين السطور ..
ولم استطع في يوم أن اقراء في سطورك ..
[ لما انت الوحيد الذي استطعت أن تمتلك قلبي ! ]
2/3
لم يستطع اي من الرجال ان يلفت نظري , رغم كثرتهم حولي
ورغم اختلاطي بهم في مجال الكتابه , وتشاركنا اغلب الأمور حتى باتت كـ صفات مشتركه بيننا ,
كيف أحببتك انت !؟ .. ولماذا ؟!
تساؤلات كنت تطرحها انت علي .. فأعاود طرحها على نفسي ولكن لا اجد الإجابه على كل ذلك
حتى انت ايضا لاتجد إجابة سؤالك .. ولن تجدهآ , فالقلوب هي التي أحبت وهي وحدها من تستطيع ان تجيب ,
فمن الأفضل ان نتجاهل هذا السؤال لنختصر من الفوضى التي تشتت اذهاننا الآن ,
منذ لقائنا الأول , حاولت ان أوضح لك كراهيتي الرجآل .. والحب وكل مايتعلق بهمآ , 
وربما لاحظت انت ذلك من جفاف كلماتي ,
رغم انني ذلك الوقت مازلت صغيرة فالعمر .. لم اتجاوز الـ 16
ولكن تجارب من حولي منحتني المزيد من المعرفه وربما الحقد على الجنس الأخر ,
كنت أتسلل كل ليلة الى حديقة منزلي الصغير .. لـ اختلي بنفسي قليلا ,
كنت اقنع نفسي بأن لا مكان يتسع للرجال في حياتي .. وان أخر شخص من سلالة الرجال الطيبون .. كان " وآلدي " 
ومن بعده هم مجرد وحوش بشرية .. تستعبد الناس وتلعب بهم كالدمى !!
حتى أتيت انت وغيرت كل هذه المفاهيم التي زرعتها انا في داخلي ..
كيف استطعت أن تأخذني من نفسي ؟!
وكيف استطعت ان توقفني ضد قناعاتي وتغيرها بكل هذه السهوله ؟!
3/3
اتسأل لما انا الآن أُدون لك هذه الرسائل الثلاث !
فأتحجج بأنني احتاج للكلام كثيراً في هذه الأيام ..
وانا اعلم بأنه لن يصلك أي من هذه الرسائل .. بل ستنضم الى اخواتها في خزنتي ..
في الأمس عندما سألتني [ لماذا احببتني انا بالذات ؟ ] وعندما أعدت توجيه السؤال إليك
محاولة مني إحراجك حتى تكف عن سؤاله مرت اخرى ,
قلت لي محاولآ التخلص من [ ورطتك ] .. [ احببتك لأنك شاعره ] ,
ضحكت انا لأنك لاتعلم بأنني لم أهتم بالكتابه الا بعد ان أحببتك ,
فمنذ أحببتك عكفت على الكتابه ليل نهار .. أنام على أوراقي .. وأستيقظ على مسودات الأمس ,
جعلت أحرف اسمك [ الثلاث ] .. هي لغة الضاد بالنسبة لي , فكنت انت معجمي ,
ربما كانت لي بعض المحاولات قبل ان أعرفك ولكن لم أهتم بها ولم أسعى في يوم ان أُطور من هذه الموهبه ,
الا بعد ان التقيتك .. فكآنت أحدى حسناتك الكثيره والتي فعلتها دون ان تعلم بها .. انك وجهتني الى عالم الشعر ,
ولم تكن كلمات الإعجاب منك الا بطاقات تشريف .. والداعم الاكبر لي كي اهتم بقلمي ,
وها أنذا اطلق احرفي على غير موعد ,
لـ أجيب على سؤالك , [ لما أحببتني ! ]
أحببتك .. لأنك انت الوحيد الذي استطعت امساك يدي دون ان اشعر بالألم ,
أحببتك .. لأنك وحدك من تستطيع تبديل قناعاتي .. بكل سهوله ,
أحببتك .. لأنك انت من وضعتني على الطريق الصحيح .. وانت من يرافقني في شتى اموري خطوه بـ خطوه ,
أحببتك .. لأنك الوحيد الذي كانت ومازالت ابتسامته لي , كـ ضياء عن عتمت الايام و تقلب الازمان ,
أحببتك .. لأنك وحدك من استطاع فهمي دون ان انطق بأي كلمه 
أحببتك .. لأنني لم اشعر في يوم بأن الحياة بخير .. حتى عرفتك ,
والآن بعد هذه الرسائل الـ ثلاث
لما أحببتني ؟!
كـ / شوق الحربي
