السراب
امْنينْ رايِدْ ابتدأ لكْ قُصة العمر الحزينْ
يالبِعيدْ وقلبي عِنْدَكْ مَدْري مِنْهُ الـ بينا تَايهْ
حيلْ طوِّلتْ الغيابْ.
-------------
إنْتَ تِخْتَارْ القوافي - همزة الوصلْ الحنون
والكسر موزون بيكَ والبحرْ مرْكَبْ ضَبَابْ
وآني بسْ وحْدي أعاني أعْصِرْ اللحظات دِفْلةَ
وامْلي مِنْ كاسْ المآسي
أفتحْ كْتاَبْ الحَدِيقْةَ و ازْرَعْ الأحلامْ خِلْسةَ
غابة مِنْ شوقْ وعذابْ.
امْنِينْ بِدَّكْ خَلْنَا نِبْدَأْ
أوَّلْ القُصةَ ابتسامةَ
وانتحاراً
تِخْتِمْ الموقِفْ سعيدةَ
جَمْرةْ الوقتْ اِتَّنْطّرْ وايتِقَطّرْ مِنْ وَهَجّها
ليل وخيول وشراب
جَمْرةْ الوقتْ اتْعَرِفْهَا؟!
مَدْرِي ؟ يمْكِنْ؟ إيوا لِسْعّها ابْوَرَقْهَا.
ويا طبِعْها تُشْعُرْ إِنْهَا بِيدَكْ إِنْتَ وما بي غِيرَكْ يِمْتَلِكْها.
ألفْ حَارِسْ يمْنَعُونَكْ وألفْ بابٍ ورا بَابْ
هيَّ عِنْدَكْ على كَفَّكْ شمْعِة الليلْ ( المُعَنَّى في متاهاتِ الغروب)
جَوَّى عينَكْ والمَحَاجِرْ تِحْتَضِنْهَا
ألفْ خِصْلةَ مِنْ شَعَرْهَا على جَتْفَكْ
وألفْ ذِكْرَى بِانْتِظَارَكْ
أَتْعَبَتْ كُلْمِنْ إِعْرِفْهَا
وْحَيَّرَتْ عَاشِقْ هَوَاهَا وْضَيَّعَتْ عَقلْ الشَبَابْ
حِلْوةَ مِنْ أوّلْ عُمُرْهَا ازْغَيْرة والدنيا زِهِيّة
امْعَطّرة والجيدْ فُضْةَ
ساعَةَ تضحَكْلَكْ سَنَابِلْ – و ساعَة تُمْطِرْلك اعْتَابْ
يوم تِسْألْهَا عْنَ اسِمْها
تغْزِلْ حرُوفَكْ وِسَايدْ
تُنْثُرْ بْوَجْهَكْ سُؤَالَكْ
تِفْتَحْ أبُوابْ البَلَاغَة - يِدْهِشَكْ شَكْلْ الجواب
مِنْ ضِلِعْهَا ويا ضِلِعْهِا
خَنْجَرْ البَردْ اللذيذ
اِشْقَدْ قِرِيبْةَ وتَشْتَهِيها وهيَّ جَنْبَكْ
أوَّلْ الدَفْتَرْ سَلاماً مِنْ نِدَاها غَسَّلَتْ وَجْهَ المَدِينَة
والشَّمِسْ مَرْكَبْ غَرِيقْ
بَسْمِةَ المحْبُوبْ صَفْحَةْ وحَسْرِةْ العَاشِقْ كْتَابْ
وينْ ما تِبْدَأْ نِهَايَة ا وينْ ما تِنْهي بِدَايَة
شْلُونْ ما يمْشي طَرِيقَكْ تُسْرقْ الخُطْواتْ مِنَكْ
تِخْتِمْ البَاقِي بْرَقَمْها
و تِبْدَأْ بْصِفْرِ الحْسَابْ
أَجْمَعْ أَرْقامِي واعِدْهَا
عسى أنْي ألتَقي بْسَعْدي مَعَاهَا
أتْعَبَتْنِي حيِل والحادي يْتَعَثَّرْ
صَعْبَة عالْيرُكُضْ ورَاها
ضَيْقَة والدْروبْ تْخَطِفْني
والسَّفَرْ قُطْعَةْ عَذَابْ
ونَجْمِة الصُبْح الْتْخَبَرْهَا
مْعَلَّقَةَ بْسَابِعْ سِمَاها
غِيمَة والرْيحْ بْأَثرْها
مْبَعْثَرة ورَمْل القوافي يِسْقِي مِنْ جَفْهَا السَّحَابْ
تاهَتْ بْعِينْ الحَزينَة
أَوَّلْ حْرُوفْ القصيدَة
شْقَدْ عَنِيدةَ
ما تْطَاوِعْ
رَفْرَفَتْ ..... مِنْ يَمْهَا طَارَتْ ...... حيل تُرْكُضْ
مْشَكلَّة وتُطْرُدْ سَرَابْ.
الرقة- سوريا – 17 /3 / 2010