أفواهــ ... و 10 مشاهد !

[ظافر الهرمسي الهاجري]

مشهد 1 :
لم أكد أجتاز الصف الثاني من المرحلة المتوسطة حتى تفاجأت بكم الكتب التي جمعتها من هنا وهناك .. من خلال الشراء أو الاستعارة أو حتى سرقتها من الأهل ... وجدت لدي 3 حقائب مليئة بالسياسة والثقافة والشعر والفلسفة والتاريخ والقصة ، كانت تقارب 100 كتاب .
فكان الصيف يعني ( القراءة أولا ً ) ، وكنت امضي قدما ً نحو قراءة كل شيء حتى ما لا أستوعبه ذاك الزمان ، ومع مرور الوقت زاد الشوق للقلم ، فكنت أنقل كل جميل من قراءاتي حتى أصبح لدي ما يقارب 6 دفاتر بأحجام ٍ مختلفة بها ما لذ وطاب من الفكر والأدب ما يناسب ذائقتي حتما ً .
لم أدرك حينها أن القراءة عالم وأسرار .. سباقات وتحولات ، فمنها ما يقرأ ويعاد قراءته لكنه لا يفهم ما يريد كاتبه ، ومنها ما يقرأ ويترك لسذاجته ، ومنها ما يبهج النفس والفؤاد ، ومنها ما يدعوك للتحدث عنه ....
فكانت هناك تغذيه للفكر توازي تغذية القلب من عبادة ، ولم يكن لدي آنذاك مشجع ومناقش ومنافس ، كل ما في الأمر أنني أحببت القراءة وكفى ....
مشهد 2 :
فيما بعد أرسلت كذا مرة لكذا مقالة وقصة بألقاب ٍ متعددة لعدة جرائد محليه نشر القليل منها وترك الكثير ، فكنت أفرح لهذا الإنجاز البسيط ، فكنت أرغم نفسي على الكتابة والاستمرار ...
مشهد 3 :
تتطور مشروع الكتابة لدي ، وتقاطع مع معطيات الزمان والمكان والظروف ، والحلم والتطلع ....
مشهد 4 :
اختناقات وأصطدامات وعدائية وتحطيم ....
مشهد 5 :
تكميم أفواه ، وجلد تحت الحزام / وماذا بعد ؟
مشهد 6 :
لم أكن الوحيد في هذه المسيرة ، بل كل من أمسك القلم وصدح بالحق ، حُرب لدرجة أنه أصبح شيء لا يكاد يذكر بعدما كان ... وكان .... وكان ..... ، ولأنه كاتب فهو الشخص الوحيد القادر على توصيل الصوت لأكبر شريحة اجتماعية ينتمي لها ، سواء في بلده أو في حقل عمله أو في مجتمعه أو في تخصصه ... ،
مشهد 7 :
يكون له أحد 5 خيارات : ينفى ( داخل أو خارج وطنه ) كأن يكره بالإقامة الجبرية أو ينفى خارج وطنه بالضغط أو بالطرد رسميا ً أو حتى بالهروب من ( البصاصين ) ، أو يهمش بدء ً من الوظيفة و انتهاء ً بالرفض لكل ما يحق له كمواطن وبما يتماشى والدستور في وطنه ، مرورا ً بتهتك أو تبجح المرتزقة على ما يتناوله من قضايا تمس الواقع ومحيطة الحقيقي ، أو ... يتنازل ويعيش ليس لديه هم سواء الخبز والجنس وإفراغ علب السجائر الرخيصة .
اما الخيار الخامس فهو أتباع السلطة وما تشتهيه الحكومات من تمجيد وتجميد ، وهو حق مدروس وفيه من الحق أحيانا ً كدفاع الكاتب عن مجتمعه وعن حكومته وعن وطنه ( ونحن كمسلمين مجبرين لا مخيرين في الدفاع عن الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة .. وكذلك عن معتقداتنا الصحيحة ) ...
مشهد 8 :
الكاتب الحق ، لا يريد خبزا ً فهو يستطيع أن يأتي به ، فقط يريد أن يعيش بكرامته في وطنه بين أهله وذويه
مشهد 9 :
في اعتقادي الخاص بأن كتّاب الدول الخليجية ، يمارسون نشاطاتهم بكل أريحية وحرية ، باستثناء من يهاجم أو يقلل من احترام أصحاب الشأن والحل والعقد ، فهو وضعه دائما ً غير مطمئن ، إلا أنني كذلك وجدت من هم يسيئون لأصحاب تلك المكانة وهم في رحابة بلدانهم ، والوضع كما هو معلوم اختلف تماما ً عن السابق .
مشهد 10 :
إن لم يصاحب الإبداع قلم صادق ومساحات ٍ من الحرية .... إذا ً لماذا الكتابة أصلا ً ؟

 

[عبدالله العويمر]

الكَاتِب الحَق هُو مَن يَكْتُب النّجَاح المُتَحَقّق لِبَلَده على يَد ذلك المَسؤول فِي زَمنِه ويُريه غَيْره ، لامَن يُسَلّط الضّوء على فَضَائِح المسؤول!

الكَاتِب المُسْتَحِق للاسْتِمْرَار هُو ذلِك الكَاتِب الّذي يُنادِي بالقُشُور والّتي إن تَحقّقت أمْطَرت السّمَاء ذَهبَا ً عليْه أمَام القُرّاء ليُصَدّقوا ، وإن لَم تتحقّق قِيْل عنْه بِأنّه كَاتِب ٌ صُميْدع يُنَادِي ويُنَاضِل!!


هَذا ماتُريْدُه ُ السّيَاسَات العَربيّة يَاظَافِر
لَك الشّكْر

 

[حمد الرحيمي]

ظافر الهرمسي الهاجري ...




أهلاً بك ...




كُتَّاب الأعمدة و الزوايا الصحفية [ اليومية ] - تحديداً - لكثرتهم و لكثرة موضوعاتهم التي يطرقونها أصبحوا إلى حدٍ بعيد مجرد باعة [ حكي ] فكل شيءٍ يكتبون فيه و أي شيءٍ يكتبون فيه .... قَلَّ أن تجد فيهم الكاتب التخصصي الذي يضيف للقارئ شيئاً مفيداً ... لذا أصبحت القراءة لهم مجرد مضيعة للوقت ليس أكثر ...



الخيارات التي ذكرتها أمام الكاتب لا علاقة لها بالكاتب الرياضي مثلاً فإطلاقها بهذا الشكل دون تقييدٍ لها يدخلها في قائمة الخطأ ... إنما هي تنطبق و تحديداً على الكاتب السياسي [ المعارض ] الساخر / الناقم / المتهكم ...




ظافر ...

مشاهد لأفواهٍ جميلة ... شكراً لك ...

 

[خالد الحبشان]

مشهد 11:
الصادقون لايموتون أبداً

 

[مي العتيبي]

الكتابة لـ تحلو لنا ، أن لا ننتظر تصفيقا ً ولا شتائم
بل نحرث العقول لبذر ما يستوجب التغيير ، لو بعد حين
أنت تغيرت عن ماقبل 5 سنين وأنا كذلك ، ربما بسبب اشياء قرأناها لم تكن محاطة باللون الأخضر في مجتمعنا
ولكن قرأناها !
:
عندها فقط : سـ نصل الى مرحلة تخييب آمالهم أولئك الجاهزون لدفن [ الكـاتب ] ..


:
تحيتي ياظافر .

 

[ظافر الهرمسي الهاجري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العويمر

الكَاتِب الحَق هُو مَن يَكْتُب النّجَاح المُتَحَقّق لِبَلَده على يَد ذلك المَسؤول فِي زَمنِه ويُريه غَيْره ، لامَن يُسَلّط الضّوء على فَضَائِح المسؤول!

الكَاتِب المُسْتَحِق للاسْتِمْرَار هُو ذلِك الكَاتِب الّذي يُنادِي بالقُشُور والّتي إن تَحقّقت أمْطَرت السّمَاء ذَهبَا ً عليْه أمَام القُرّاء ليُصَدّقوا ، وإن لَم تتحقّق قِيْل عنْه بِأنّه كَاتِب ٌ صُميْدع يُنَادِي ويُنَاضِل!!

هَذا ماتُريْدُه ُ السّيَاسَات العَربيّة يَاظَافِر


لَك الشّكْر

للأسف يا عبدالله ، كل ما ذكرته صح

ولكن إلى متى وهذه صورة الناجحين من الكتاب

إلم يئن أن يكون بيننا من هو على حق وتمطره السماء ذهبا !

تحياتي لتواجدك العبق يا كريم

 

[سالم عايش]

الكاتب الحق ، لا يريد خبزا ً فهو يستطيع أن يأتي به ، فقط يريد أن يعيش بكرامته في وطنه بين أهله وذويه

أخي ظافر

لا تنقصنا الحرية ولكن ينقصنا الكاتب الحر.

كتابنا في الأغلب بين السوداوي المتشاؤم أو المتتبع للفضائح وللأسف هذه النماذج السيئة هي الأكثر قراءة.

والكاتب الحقيقي هو الذي يستطيع الكتابة وإيصال وجهة نظره في أي ظرف وأي مجال للحرية علا هذا المجال أو انخفض ... والكلام

في هذا يطول.