موقد فمي .

[زياد الروقي]

:





تقولين : كيف حالك ؟
وأقول : هذا وتدُ الغياب بوجهي يقول لكِ :


(1)

ترحلين !

من يجمّل وجهي , قولي لي .. من يلملم بعثرتي الفاضحة
قولي لي , من يمّد كفه إلى روحي ليهدأ هذا الرجفُ بضلوعي
ياكلّ عمري , ياعمراً قصيراً سرق سنيني القادمه , سنيني أصبحت قبري !
يا أكثري الذي نهبَ القليل مني , قولي لي ماذا أقول لنفسي , إن سألتُ نفسي : أين أنتي ؟
ياوجهي الضاحك المبتسم الهارب , كيف أنفذ بصدري من دق وتد الغياب ؟

قولي لي .. أين أجد من يبيعني النسيان ؟

(2)

أنا لم أعد أصلح للضحك , ثغري هذا الذي أتحدثُ به إليكِ , مهترئ من دق رؤس الغياب
قلتُ لكِ , إن تغيبي سأصبح قديماً جداً .. نصباً يكتبون عليه الأطفال قصائدهم الفاضحة
لساني هذا : الذي تفترشه كلماتُ شكواي , لم يعد به طلعٌ من الكلم المحلّى , إنه نضيدُ طلعٍ مالح
أحلفك بكل شيء تؤمنين به وتحبينه , أن تخرجين من ذاكرتي القصيرة القامة .. يا أنثى إني أشيخُ بذاكرتي !

(3)

ماذا تريدين أكثر من موقد فمي , لتخبزين عليه فطائر إحتياجي , التي تلوكينها بنهم
إن فمي يسخنُ كثيراً , هذا الصراخ الحار .. يشعلُ فمي , إني أصرخُ لكِ لهباً رابي بلساني .
هذا اللهبُ ينمو أشجاراً طويلة , ثم إن هذا الثمرُ الناضج قد قطفته من أشجارِ صراخي :

وضياعَ عمري , بعمركِ الغائب .



(4)

كان صباحاً مجمّداً بمنتصف كانون الثاني , كنتُ جسداً جيداً .. مابه من الغياب سقم
روحاً عابرة تمشي فوقَ صدري الغارغ من كل الأقدام المستوطنة , طرقتي الباب النائم بقلبي
أيقظتي الباب وقلبي , أغلقتُ أنا الباب عليكِ , وأغلقتي أنتِ كل أبواب قلبي علي !

الباب نائم , قلبي .. كيفَ ينام ؟



(5)

سرقتُ لكِ من أصواتِ أثوابي التي تنتظرُ مواعيدنا
انتقيتُ لكِ صوتاً طاغياً ببقع الإحتياج فوقَ ثوبي الذي تحبين :

أحبكِ وانا اشعرُ بجلدي يحترق .. يريدُ ثوباً أرتديه ذهاباً إليكِ .



(6)

أنا أعلمُ انكِ زرعتي بصدرك ضلعاً .. ونحتي عليه اسماً أظنه اسمي ..
أنا اعلمُ انكِ تتوقينَ لكفي تمسحّ كفكِ .. تلمُ خرز عينك المتساقط فوقها
ذاتَ بكاءٍ قلتي لي سأحبكَ حتى يأكلَ صوتُ الأرض صدري هذا الذي يخفق لك
صوتُ الأرض نهش صدري .. أما زال صدركِ الذي كان يعرفني , يهبُ لي الخفقات ..

- صدركِ كيفَ حاله ؟



(7)

صبراً ياجسدي , أعلمُ أن أوتاد الغياب تدقُ كل أغصانكِ الرطبة , تثقبُ وجوه فرحك
إعلم ياجسدي أنني أحبك , ولم أكن أنوي لكَ النُحل أبداً , ولكنني لا أقوى على أفواه الغياب !
فأنا أعلمُ أنكَ ب نحلك الباكي , مضغة يلوكها فم الغياب الأسود , ياجسدي هذا الغيابُ يكبرني ألماً
إبتساماتي التي اقذفها لك مع حزن مرآتي , أريدُ بها .. أن أطرد هذا اللون الباهت على نحوٍ يخيفني .

أعلمُ ياجسدي أنكَ لاتقوى على حمل روحي الثقيلة الأسى .. ولكنها روحي , صبراً ياجسدي , صبراً .



(8)

لا هُروبَ أبداً , أقفُ وتقفُ معي بقايا آلام الإنغماس بروحي
نتصفّحَ وجوه الدفاتر , الوجه الأول لايشبهني أبداً , يشبهكِ أنتِ كثيراً
الوجه الثاني لايحمل أي من تفاصيلي , أرى به نفس القناع الذي ترتدين
الوجه الثالث لستُ أنا , هو وجهكِ . الوجه الرابع لاعلاقة لي به , تعرفينه ؟
الخامس , السادس , السابع , الدامع , الضائع , كلَ وجوه دفاتري ترتعين بها .

أعيدي لي وجوهي , وأعدكِ بأن أكتبَ لكِ قصيدةً جديده !

زيادْ . 21 آب 2010

 

[نادرة عبدالحي]

أعيدي لي وجوهي , وأعدكِ بأن أكتبَ لكِ قصيدةً جديده
........
........
........
......
اطلتُ المكوث هنااا
لاني ادركت في ذاتي
ان الحديث ملئ بالشجن
وللحديث ثمر مذاقه حلووو
مهما التهمت منه سابقى اتوق اليه
اخي زياد .ادام الله لك الهامك الزاخر

 

[خالد صالح الحربي]

:
كُلّ وُجُوهك و أتجاهاتك مفعمة بالعُشب والعصافير و الألَم !
- اعجابي الكثير بأصابعٍ تكتُب و كأنّها تتنفّس -!

 

[رَوْضٌ]

هَذَا اَلْنَّاي عَذْرِيِّ يَا زِيَاد
لِلأسَفْ عَزْفنَا لَهُمْ أَجْمَل اَلْأَلحَان وَكَتَبْنَا قَصَائِد بَيَّان
وَلمْ يَعُوْدُوا إلْيِّنَا !



الروقي
قَسَمَاتُ اَلْآَه تُنْزَع بَيِّنَ كَتِفيِّ اَلْضِيَّاء

وِدْ

 

[زياد الروقي]

:


نادرة عبدالحي .

ولكِ أختي , ثمرُ الكلم طلعٌ لايجف نضيده .
أهلا نادره .

 

[حصه العامري]

.
.

مِن باب سَماء إلى باب سَماء يازِياد, لا شيء هُنا يُناظر التربة .

 

[زياد الروقي]

:


كل وجوهي واتجاهاتي مسروقة ياخالد الحربي .
اهلا بكَ ياصوتَ الغمام , وامتنانٌ يسوقني .