اهلا اشرف
بخصوص اللوحة فالذي سرقها لا اعرفه انا شخصيا لكن نحن جميعا ندرك ان حاميها حراميها
والمساله هي مسالة فرصة ولاتحتاج الى تفكير , واعتقد ان على اليونسكو مصادرة كل اثارنا
لحمايتها منا لاننا لانعترف بالتراث الانساني وانما نرى مابعد انوفنا فقط ولذلك اصبحنا نحن
ولن نتمكن من ان نصبح ( هم) او حتى نصف ربعـ هم الا ان كان ( هَمـ)ـبرجر.
اما عن سرقة احلامنا ومستقبلنا وامال الازدهار وغيره من اليوتوبيات فهذا يذكرني بفيلم جميل
للرائع محمد هنيدي وهو يلتقي مع المواطنين ليلة راس السنه ويرى طموحاتهم وجملته الشهيرة
المعبرة ( جاتكو القرف مليتو البلد ) , نعم لقد شخص هنيدي او كاتب السيناريو المشكلة , فهي
لاعلاقه لها بالتخطيط وسياسات الدول وتآمر الاعداء , انها هكذا وحسب فظاهرة النينو اي ارتفاع
حرارة الارض ونضوب البترول وشحة المياه الصالحه للشرب مع الانفجار السكاني الكبير , كلها
مشاكل لن يحلها وزير مصري او حتى امريكي , اما الحل فقد شخصه الراحل سعدباشا زغلول قبل
قرن حين قال (مفيش فايده) , لكنها هذه المرة تخرج عن مصر لتطوق الكوكب باسره , وربما راى
البعض في المستقبل الحاجة لقليل من الحروب والاوبئه لتخفيف السكان وتقليل نسبة ثاني اوكسيد
الكربون في الجو وتوفير مساحات لزراعة محاصيل غذائية لاطعام من تبقى من البشر وهي افكار
طرحها هكسلي قبل قرنين وتناقش اليوم بشكل اكثر جدية لان عدد سكان العالم تضاعف 12 مرة
خلال القرن العشرين بسبب انتهاء الحروب والقضاء على الاوبئه فكم سيتضاعف خلال القرن الحالي
لا تخاف يا اشرف
لم يبق في العمر مايكفي لنرى النهاية الماساوية لاننا سنموت بشكل طبيعي قبل الكارثة
وحتى ذلك الوقت لاداعي لنحسد الوزير او المسؤول الذي تلقى قيمة اللوحة او سيقبض من
اليونسكو فدية عدم احراقها لان الذي تغلب به العب به وهو ما فعله وربما خطط له كمشروع
تقاعد مناسب لطموحات وزير او مدير متحف او مسؤول حراسات مرموق , رغم ان التحقيق
سينتهي الى ان عصابه دوليه قد سرقت اللوحه كما نسمع دائما .
وكل سنه وانت اشرف