~ أتربةُ الدمار ...

[هيفاء الخالدي]

يمتدُ طعم الخيبات الى كبدي .. ليأكلها المرار .. ويطحن رحى الحزن عظمي .. فلا تمتليء كؤوس الأماني بحلم زُلال , ولا تبث شموع الحنايا دفءٌ في الأرجاء .. إلا وتطبق السماء على الأرض .. ويُعانق الحزن .. حزن .. وتتهشم أبنية الكلم .. وتملأ أتربة الدمار أوردتي .. وكأن قوافل السعادة قد أخطأت المسير .. وحلت بأراضينا صُدفة قدر .. ! صدفةٌ أنزلت بنا غضب السماء .. وقدرٌ أذاقنا الشهد بلسان الخوف .. فكلما أتشبث بحوائط الصمت .. ويتمزق لحم صبري .. أتنهد دمع الدعاء .. وبياض تحت جلدي لا يُرى .. فأتلصص خلف أبواب الأحلام .. ولا أسمع غير هسيس قهر .. وجلبة حزن .. تطوف نواظري صور الذكرى .. فلا أرى فيها صورة واحدة منُصفة .. فالظلم إحتل أكبر مساحة على هذه الأرض .. وشموع التضحيات التي أشعلتها أصابع العمر لم يطالني منها غير الحريق .. وهجير يلفح وجه الحياة .. فلا الحياة حياة .. ولا الموت نجاة .. وأبقى .. بين السماء والأرض .. معلقةٌ في مقاصل الوجع .. ومُكبلةٌ بعهود النقاء .. أغيب عني في سكرة ألم .. وأُضيعني ذات نبض .. وأبتسم بعض حين لطفل الفرح الذي لا يكبر في أحشاء العمر .. موجوعة .. موجوعةُ الأيام .. ومذبوحٌ الفرح الذي إنتظرته بشغف المحزون دهراً .. تأكل السنين مُتكئي .. ويُتلفني الإنتظار على شرفات الطهر .. لا الصوت صوتي .. ولا الملامح قلبي .. تشوهت صور الحنين بحسرة .. وإمتلأت الجراح بصديد القهر .. وعزّ حتى الحلم في مسآءآت الغربة .. فصارت الأوطان وحشة قلب .. وسعير يلتهم أنامل العطاء .. فلا حتى خطوة .. لم يعد في جعاب الأماني ما يستحق .. تآكلنا في مقابر البرد .. وقطع أوصالنا الصبر الصبار .. فنحن قتلى .. وعلى طرف القلب ندبة .. ورغم ذلك لم ينتهي العالم .. ولم تنقضي سويعات الفرح المنشود .. ولكن لم يتبقى في زوايا الروح شرفة واحدة تسمح بحلم .. أو بأنفاس من حياة .. أو .. دمعة مخنوقة لا عبور لها .. ولم يتبقى لنا حتى تنهيدة وجع نزفرها في ردهات الذكرى .. فجيوش الحزن تكابلت علينا .. وأمطرتنا النوائب .. ليتنا بقينا بماء قلوبنا الذي كان .. ولكن حتى ينابيع الحب جفت من وهن .. فرفضنا المعزين فلا موتى لنا .. ونحن القاتلين و .. القتلى ... ! ألا ليت في أوراقنا سطر يُزيح هذه الأتربة التي تُسدد شرايين الأماني .. وتكسو أغصانُنا بالتعاسة .. ! وتكومنا في زوايا ضوء لا يعني غيرنا بشيء .. ! لنبقى على هامش المشاعر لا نشعر بما .. نشعر .... !!! ..

 

[عبدالرحيم فرغلي]

ويُعانق الحزن .. حزن .. وتتهشم أبنية الكلم ..
وقدرٌ أذاقنا الشهد بلسان الخوف ..
أتنهد دمع الدعاء ..
فلا الحياة حياة .. ولا الموت نجاة ..
وأبتسم بعض حين لطفل الفرح الذي لا يكبر في أحشاء العمر .. ( بعد حين )
لا الصوت صوتي ..ولا الملامح قلبي ..
ليتنا بقينا بماء قلوبنا الذي كان ..ولكن حتى ينابيع الحب جفت من وهن ..فرفضنا المعزين فلا موتى لنا ..ونحن القاتلين و .. القتلى ... !
=======
نص ملئ بالوجع .. بالألم .. وفيه اقتطافات أدبية جميلة .. التقطت بعضها هنا .. .
الصور كانت معبرة تماما .. وتزيد اثر الكلمات والشعور بها ..

بدأت بصرخة .. ليس التدرج المعهود بالنص .. بل بعاطفة قوية ومؤثرة .. يمتد طعم الخيبات إلى كبدي ..
وما زلت تراوحي بين الحكمة والألم في نصك حتى خاتمته .
ولأن النص بدأ بصرخة .. جاءت النهاية موافقة .. استكانة وهدوء وتمنى .

تقديري واحترامي

 

[أنثى جموح]

ألا ليت في أوراقنا سطر يُزيح هذه الأتربة التي تُسدد شرايين الأماني ..
وتكسو أغصانُنا بالتعاسة .. !
وتكومنا في زوايا ضوء لا يعني غيرنا بشيء .. !
لنبقى على هامش المشاعر لا نشعر بما .. نشعر .... !!!




كلام كبييييييييييير يا هيفا ...
وتصميم أنيق لا يقلّ مقاماً عن مقام حروفك

تحية إعجاب

 

[حمد الرحيمي]

نصٌ غزير الحزن و البكاء ... يجرف الفرح / البهجة بشهقاته المدوزنة لمصب الحنين السحيق ...



نصٌ أغرق العابرين تأملاً و شتاتا ...






هيفاء ...

حرفٌ يجوب المتصفح أناقةً و جمالاً ... شكراً لكِ عليه ...

 

[هيفاء الخالدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي

ويُعانق الحزن .. حزن .. وتتهشم أبنية الكلم ..
وقدرٌ أذاقنا الشهد بلسان الخوف ..
أتنهد دمع الدعاء ..
فلا الحياة حياة .. ولا الموت نجاة ..
وأبتسم بعض حين لطفل الفرح الذي لا يكبر في أحشاء العمر .. ( بعد حين )
لا الصوت صوتي ..ولا الملامح قلبي ..
ليتنا بقينا بماء قلوبنا الذي كان ..ولكن حتى ينابيع الحب جفت من وهن ..فرفضنا المعزين فلا موتى لنا ..ونحن القاتلين و .. القتلى ... !
=======
نص ملئ بالوجع .. بالألم .. وفيه اقتطافات أدبية جميلة .. التقطت بعضها هنا .. .
الصور كانت معبرة تماما .. وتزيد اثر الكلمات والشعور بها ..

بدأت بصرخة .. ليس التدرج المعهود بالنص .. بل بعاطفة قوية ومؤثرة .. يمتد طعم الخيبات إلى كبدي ..
وما زلت تراوحي بين الحكمة والألم في نصك حتى خاتمته .
ولأن النص بدأ بصرخة .. جاءت النهاية موافقة .. استكانة وهدوء وتمنى .

تقديري واحترامي

لا نتعمد إرتكاب الحزن كثيراً فهو بغيض ثقيل على الروح ..
لكن ركاب الأقدار ترمي بقوافله في أراضينا كثيراً ..
ولا نلجم كباح الوجع إلا لأنه إستفحل في جذور الأحلام ..
فبات تمني الأُمنية أصعب من عيشها .. !!


:: عبدالرحيم فرغلي ::
عاطر هذا المرور ..
ماطرٌ مُبللٌ بالثراء ..



دمت بكل خير كما تتمنى روحك سيدي ..






ودي ..












..

 

[هيفاء الخالدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنثى جموح

ألا ليت في أوراقنا سطر يُزيح هذه الأتربة التي تُسدد شرايين الأماني ..
وتكسو أغصانُنا بالتعاسة .. !
وتكومنا في زوايا ضوء لا يعني غيرنا بشيء .. !
لنبقى على هامش المشاعر لا نشعر بما .. نشعر .... !!!




كلام كبييييييييييير يا هيفا ...
وتصميم أنيق لا يقلّ مقاماً عن مقام حروفك

تحية إعجاب

:: أُنثى الشموخ ::

الكبير الأنيق ..
هو مطر إطلالتك البهية ..

دامت إبتسامة روحك ياعز ..
شكراً لك ..




ودي ..













..

 

[عبدالله العويمر]

حُزْن ٌ يَمْلأ الأرْجَاء ياهيفَاء

وبِرَغْم الألَم ، قَلَمُك ِ جَمِيْل

دُمت ِ

 

[هيفاء الخالدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد الرحيمي

نصٌ غزير الحزن و البكاء ... يجرف الفرح / البهجة بشهقاته المدوزنة لمصب الحنين السحيق ...



نصٌ أغرق العابرين تأملاً و شتاتا ...






هيفاء ...

حرفٌ يجوب المتصفح أناقةً و جمالاً ... شكراً لكِ عليه ...

:: حمد الرحيمي ::

سيدي الفاضل أوا تعلم بمرورك الكريم أمطرت سموات الشكر ورداً من ياسمين ..
وكان للحرف محافل رضا ..

دمت بعز ..

وشكراً لك سيدي ..















..