دفــــــ ء الـــــثلج

[محمد الناصر]

شــــــــــــهد بين الجمر والجمر

يدعوني للنار ... الموقوتة


في حبات الكرز ...

ونهر بأرض السوادين ...

يدعوني لعيون ... تنتحر كل بحار

الأرضِ ... ولا تبلغها ....


وبين الجمرِ والماء


حقل سنابل .........


* * * * * * * *

دعي الآهات خرسى ... قد يهبط القمر

فما زال دفء الثلج ... يجذبني ..

لأعانق حلاوة النار ..

وهذه الوردة باحت ..لعينيكِ

فغادرها الندى .. وغفت .... في ظلالِ

وجنة فاجأها الربيع ...

تعالي كي يزهر الزنبق ..تحت

ملمس الرخام ... وسطوة .. العنّاب ....

* * * * * * * * * *


سيدتي ....

مربك هذا الجنون ... فما زال

المطر يسألني .... من أي مذهب في العشقِ أنا

ولم يدرِ ... بأنني منذ الجلّنارِ ... وأنا أنتظر ... ثمره

فخانني التوت حين قبض على يدي ... الصاعدة ...

بين أكوام المرمر ....

مربك هذا البحر ... كلما لامس مده .. حرير .. أصابعك ..

أبى إلا أن يغرق ... كي ..لا يصيبه اليتم ..


بعدك ...........




* * * * * * * * * *

سيدتي .........

انتبهي ..فقد اغتاظ القمر ... من هذا العرق

المتصبب كاللؤلؤ ........... حياءاً ..

ولا زا ل بنفسجك .. يروي للألوان ... سيرته الأولى

حين عانق .. النوّار ..


فتعالي ... كي يشمخ الياسمين ..





.................................................. ..................

 

[سلطان ربيع]

محمد الناصر
دفء كلماتك يذيب الثلج
فـ تصعد إليك
روح

 

[غادة الكاميليا]

على وريقات الجلنار ..

رسمت قلبك .. ودواتك فرات المشاعر ..



:


محمد الناصر ،،


حرفك الورد ..


وخمائل ٌ من نور صفحات ٌ تحيك بها النبض ..



:



دمت وحضورك رياض غنّاء ..

 

[حنان محمد]

الناصر

كل ثلجٍ بقلمك يذوب

لكِ تحياتي

 

[م.عبدالله الملحم]

:
:

الناصر
لقد انتصرت لكل العشاق

دائما اقول
بأن الثلج دافيء

و هاهو بكلماتكــ أثبت لي كلامي

و هذا المتصفح أثبت للجميع
بأن الجبال عندما تكتب
يجب على القمر ان يضيء بوهج



محمد .. رائع بلا حدود

تقديري

:
:

 

[الغيث]

محمد الناصر.......


للثلج دفا مختلف تماما عن أي دفا بالعالم...

الياسمين ...يبقى عطره وبياضه الناصع ,,ليشمخ بكل جمال


الغيث.............

 

[لمى الناصر]

الناصر:

قد نشهد على مرمرك ينبوع العشق القادم لأجمل الفصول


وقتها ستصرخ الزنابق معلنة مولدها من جديد حين ينكشف الثلج بدفء حنانك

وسنغني معا للياسمين الموال والعتابا...


خذني بكفيك واجعلني سنبلة تمرح كفراشة في حقول الأغنيات...

تلمس خدي بندف الثلج الدافئ في اعماق
نوار الحقل....

فانا طفلة مشاغبة ترقص حول ضفاف الخصر وجمر النار...

كم انت رائع يا الناصري في مروجك وحقولك التي تغطيها بياض الثلج وحمرة

التوت...

 

[د.باسم القاسم]

محمد الناصر ...أعرني هذا النص ...قل بأنه سنديانة
أنا الذي سيقدّ منه أقلاما أهبها لعشاق قصائد النثر
نعم ..وبكل جدارة أربعة من البدع اللغوية موسيقاها الداخلية صاخبة إلى حد الهدوء

ولتكن أوركسترا من الإيروسية (( الجنس النبيل)) متقنة إلى حد النقاء
تسحبك من عنف الشهوة إلى براءة الطفل الرضيع

الإفتتاحية:


النار الموقوتة / الجمر= تراكم غريزي مفعم بالشهوة / الـ هو
حبات الكرز/ نهر بأرض السواديين/ الماء = الآخر /الـ هي

(( وبين الجمر والماء..حقل السنابل )) هنا تكتمل الدلالة
بين الـ هو والـ هي " حقل سنابل = الخصب / حصاد الترقب والإنتظار /مسافة معدة للاحتراق
مرة ً أخرى:
الجمر = قلبه العاشق
الماء = جسدها الحياة
في لحظة اقتراب مابين قلبه وجسدها لم يعد يفصل بينهما سوى صدره المغطى بعلامات الذكورة
يسميها الشاعر " حقل سنابل "

ويستمر العزف المنفرد ..
" دعي الآهات خرسى ..قد يهبط القمر ..فما زال دفء الثلج يجذ بني .."

قد يهبط القمر = تمني معجزة / كسر المألوف / انقلاب الطبيعة / اختلال كوني

يحتاجه أي منا ليبرر انتهاكه لحرم الجسد المشتهى " لأعانق حلاوة النار .."

"قد يهبط القمر" علامة مرتقبة توزع خرائط الجسد لمستكشف
مغامر
((وجنة فاجأها الربيع / يزهر الزنبق / ملمس الرخام /سطوة العناب ))
علامات إيروسية لجغرافيا الجسد وزعها الشاعر ولكن ببوصلة حلمه فالقمر لم يهبط بعد
إنه يوشك على ذلك ..وفجأة ..
" مربك هذا الجنون "
يبدأ الصراع = الخطيئة / العقاب / مابعد الحدث

نوازع نبيلة تضعنا في صراع أمام ذواتنا ..انفصام وجودي " من أي مذهب أنا في العشق "

تقتحم العذرية حلم الشهوة .." خانني التوت حين قبض على يدي الصاعدة "

التوت = شجر معمر / جذور الأعراف والتقاليد / تاريخ الحب النقي / ثوابت موروثة

إذا ً (( خانني التوت )) = الرقيب الذاتي / الصراع يفرض هيمنته على الموقف

لماذا ...؟ (( كي لايصيبه اليتم ..بعدك )) الخشية من الفقد ..تأنيب الضمير بعد انقضاء اللذة

ملاحظة: نرصد هنا صورة رائعة فريدة من نوعها
(( مربك هذا البحر ..كلما لامس مده ..حرير ..أصابعك ..أبى إلا أن يغرق ..))
تألق تشكيلي ينسحب على أنساق المقطع الرابع من النص ليحيله إلى جوقة ألوان
تنشد على سمع البياض ..
وبعد ....
(( اغتاظ القمر )) إعلان عن هدوء صهيل الجسد
وينسدل الستار على اللوحة في نهاية يختارها العاشق مذعناً أمام ((خيانة التوت))وخشية الفقد
(( تعالي كي يشمخ الياسمين ))
الياسمين بلغة الزهور = النقاء / الفطرية / العفوية
ملحمة أيروسية تنتهي بالانسحاب باتجاه النقاء/ الطهر / المتغلب على الأرضي / الترابي الغريزي....
ولكن..
هل سيأتي الوقت لتنقلب النهاية باتجاه الضجيج الخصب في رحم القصيدة اللقاء

محمد الناصر أهنئك من كل قلبي على هذه البدعة اللغوية الرائعة ...فتقبل مني هذه القراءة التفكيكية المتواضعة والتي أردت منها أن تكون نموذجاً يدلل على القراءة التفكيكية
والتي تخلق من النص نصوصاً لانهائية ...دمت بخير ..