سطل موية - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75376 - )           »          فج قلبي وداعه ..! (الكاتـب : ناصر حطاب الدهمشي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 5 - )           »          ( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 48 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 66 - )           »          لماذا يمنحك الصمت هيبة و تأثيرا ؟! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 40 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 4485 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 24 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 242 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-18-2012, 01:31 PM   #1
ياسر العتيق
( حديث الصمت )

الصورة الرمزية ياسر العتيق

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

ياسر العتيق سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي سطل موية





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سطل موية

بقلم صاحب السيكل/ ياسر العتيق


في اليوم التالي بعد دوامة التفكير و تجهيز المعدات (مقالة ولدي يقول تستهبل) ،
حان وقت التطبيق العملي، وقمت بإعداد العدة حسيًا
و معنويًا بمعسكر مغلق في (حوش) البيت يشتمل على تمارينٍ لياقية
و أخرى لاستعادة التوزان و الثقة تحت أشراف أم إبراهيم
و مساعديها رنوم و برهوم.
- يمقن المنتخب السعودي يمقن لا-.

فكرت في اختيار الوقت المناسب الذي سأخرج فيه،
وذلك بعرض الجوانب الإيجابية و السلبية،
و ما يترتب على كل وقت من عواقب،
و وقع الاختيار على ما قبل المغرب بدقائق؛
لأنه كان من ضمن الأمور التي أخذتها في الحسبان،
نظرة الجيران و الحي، وهم يشاهدون ذلك (المطوّع)
الذي يصلي بهم أحيانًا في المسجد بمظهرٍ يعتبر في نظرهم
من خوارم المروءة، و لن يقدموني للصلاة بعد ذلك،
بل سيقولون في نفوسهم:

"يخسي يصلي فينا وهو يلبس ترنق - ملابس رياضية - ويركب سيكل".
- فيس على راسه تعجب كبييييير-

"ما عاد الا هي يلبس ترنق و يصلي فينا"
- فيس يهاوش-

"هالحين لو صلى فينا هذا اللي يلس ترنق تقبل صلاتنا ولا ما تقبل"
- يؤ الأخ فاهم الدين غلط، الجهل و ما يسوي -.


وكأنها من الموبقات و الكبائر التي لا تُغفر إلا بتوبة،
ولن يشفع ولو كنت أحفظهم لكتاب الله،
و سأكون في القائمة السوداء، بل سيشككون في قواي العقلية،
ولربما جعلوني ممن رفع عنهم القلم:

"تهقى هو صاحي ولا مهبول يوم انه يركب السيكل و يلبس ترنق؟!"
- يرحم أمك شافني راكب مشّاية أطفال مثلا-

"لا لا أكيد في عقله فتق يبيله كوي"
- وأنا أقووول ليه القطاع الصحي متدهور-
- وين المستشفيات عنك يا طبيب الغفلة -

" و الله انه ماهوب كفو يحط اللحية"
- قوية صح؟! حتى أنا ما صدقتها -


و أيضا كان من ضمن الأسباب التي دعتني لذلك الوقت:
قلة السيارات و بخاصة تلك التي يقودها بائعوا أرواحهم بكل جنون و تهور،
و كأن الروح مسبحة في يد أحدهم يقلبها كيف يشاء،
ولكن كما قيل: من أمن العقوبة، أساء الأدب.

ولما دقت ساعة الخروج وحان وقت التنفيذ،
لبست ملابسي الرياضية وأنا أتنفس الصعداء
- باقي النشيد الوطني الأخ داخل تصفيات كأس العالم -،
و حرصت أن أضع على رأسي قبعة تغطي بعض ملامحي
تحسبًا أن يراني أحد يعرفني، وودعت زوجتي قائلا:

يالله توصين شي انا رايح بالسيكل؟
زوجتي: الله يوصلك بالسلامة، بس الله يخليك
طمني أول ما توصل، و انتبه للطريق.
في إرهاصة لما سيحصل في الطريق.
– حسيت اني مسافر مو رايح للنادي -
أنا: أبشري إن شاء الله من عيوني، مع السلامة.
زوجتي: الله يحجا عليك، مع السلامة.
يحجا: كلمة قروية تعني الحفظ.


خرجت و أنا ألهج بدعاء الركوب يتلوه دعاء الخروج،
وكان هناك طريقان اخترت أحدهما على أن أعود من الآخر،
ولكن للاسف كان الطريق غير مهيأ.

– يعني تبي مسار خاص للسيكل مثلا، أحمد ربك أن فيه رصيف،
ولا حاول تقنع أحد الوزراء يركب سيكل ويمر بشارعكم،
علشان يحطون لكم مسار خاص و يشجرونه ويغيرون تمديد
الصرف الصحي و الكهرب ويحطون أنوار زنون
والله يصير شارعكم أحسن من البفرلي هيلز في لوس أنجلوس.
وبعدها كل القنوات تتكلم عن السيكل حتى القنوات الوثائقية
اللي مالها دخل تتكلم عن متى اخترع الإنسان السيكل،
و القنوات الإخبارية تكتب عاجل: "أول وزير سعودي يركب سيكل"،
والإقتصادية تقول: "سقطت الأسهم بسبب إقبال الناس على السياكل"،
و قنوات الدعاية تجيب وحدة كاسية عارية تقول: "لأول مرة سيكل دكتور
منق الأصلي و الذي يحتوي على هزات و فقاعات تساعد على نقصان الوزن"،
وقنوات الأطفال تسوي: كابتن ماجد للسيكل، و سيكل ناروتو الخارق،
و طيور الجنة يغنون: صيدلي يا سيكلي يا سيكلي، ويغنون: بابا شرى شرى شرى،
بابا شرى سيكل يبي يروح السوق، بابا شرى شرى شرى.

والمدارس تحط اليوم العالمي للسيكل،
و شركات الإتصالات تسوي دعاية:
"الآن مجانًا سيكل مع تأسيس خط جديد"،
ويتهموني بأني ركبت سيكل لأني صاحب
محلات سياكل وأبي أرفع أسعارها،
وأني أمتلك أسهم في أكبر شركة مصنعة للسياكل،
ونقعد شهور على هالسالفة علشان الوزير ركب سيكل.


(ما عليش تحمست شوي)

نرجع لموضوعنا:
كان طريق الذهاب به من التقاطعات ما الله به عليم،
مما اضطرني للنزول عن الدراجة مرارًا وتكرارًا،
والحمد لله لم يكن بالطريق الكثير من السيارات،
و أثناء السير كنت لا ألتفت يمنة ولا يسرة إلا في التقاطعات
حتى لا يعرفني أحد، و علامات التعجب بادية على محيا
كل من سلمت عليه في طريق:

"هذا بنقالي...! بس اللهجة و الكشخة سعودي؟ معقوووووووول."
- فيس مبقق عيونة-

"مستحيييييل يكون سعودي أكيد في الموضوع إنّ"
- فيس يحك مخه -


وصلت إلى النادي و أرسلت رسالة إلى زوجي بأني
وصلت سالـمًا معافًا دون أضرار جسدية تذكر،
و أثناء وضع الدراجة في مكانها المناسب داخل النادي،
إذ بالمدرب الذي كان من أحد الدول العربية يبتسم بسخرية
– هذا وهو رياضي متفتح على قولتهم –

و تتالت الإبتسامات الساخرة إلى أن قال أحد الزملاء مازحًا:
ناقصك سطل موية.
- قووووووووووووووووووووية أنا نفسي ضحكت على نفسي-

للأسف الشديد الشعب السعودي –في الغالب- بارع في اثنتين:
النقد إلى حد التجريح، و التصريف للهروب من المسؤولية، حشفًا وسوء كيلاً.

أنا - محاولا لاستعادة الثقة مجددا - :
وش دراك أنت، أحس أني راكب بي ام دبليو من التميز، كل الناس تناظرني.
- يا حرااااااااااااام إلا يبي يصير مميز -

من الملاحظ أن الرفض لازال مستمرا، رغم اتساع المجتمع و تنوعة، من رفض أهالي الحي و المارة،
إلى رفض المجتمع الرياضي الذي من المفترض أن يفرح بالفكرة لأنها من صميم هوايته،
وتجعل الجسم متناسقًا و تساعد في تقوية عضلات الأرجل وكذلك في إفراز هرمون النمو.

ولا زال للسيكل بقية، وانتظرونا في طريق العودة بعنوان:
"صديق كذا كويس"
.
: )

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ياسر العتيق غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.