طيوف الراحلين

[سلطان الغنامي]

.
.
مساء الخير يا أحبة ،، طيوف الراحلين ،، قصيدة عادية جداً ،، لشاعر عادي جداً ،،

يشبه البسطاء الى حدّ كبير ،، يشبهونه بدورهم ،، ويؤرقونه بمطالبهم
.
.

على موعد "بياضك" يا طيور الما تجين؟
.......................خشيرك ماء في الأرض ومخاليق ونبات

انا لو اقدر انسى انّي صديقك كان زين
....................... ولكنّي صديقك يا أرقّ الكائنات

هنا باقي مثل خبرك على جال الأنين
....................... مكاني "فيّة " جدار وزماني ذكريات

رميت القلب في رجوى بزوغ الآفلين
....................... اخذت البعد با حضاني وعانقت الشتات

سهيت ومرّت الدنيا سراج و"بيت طين"
....................... وسحنة شايبٍ "عرشه" ظهور الصافنات

على "مركاه" يتـْمركا الغياب وللحنين
....................... بقى ثوبه / ومزهب بندقه / واطول سبات

ترك في مجلسه موقد / ونجر / ودلتين
....................... وريحة هيل / فنجال / وخصالٍ نادرات

وعدّت اجمع حصى وارمي واتمتم "يا معين"
....................... واردّد بيني و بيني تناهيد اغنيات

اسمّي و الفؤاد انعم قبور الميتين
....................... واعلّق بين اصابيع الأساطير امنيات

اخط بلون قطرات الندى فـ اوراق تين
....................... اسامي ناس واعمار وليالٍ فايتات

يضجّ البرد باطرافي واخاف من السنين
....................... لأني شبت من بدري وشيبي "شيب ذات"

كأن البحر في عيني من اطرافه سجين
....................... زراق امواجه "وجوهٍ " تمايل سابحات

تعبت انطر على المينا "طيوف الراحلين"
....................... وانا اتخيّل مراكبهم والوّح للجهات

فقارا يا بعد روح الرغيف وجايعين!
....................... ورى ايديكم تدلّى في جيوبٍ خاويات؟

ملامحكم "حكاية" قاريتها كلّ عين
....................... تلبستوا عشان العيد؟ بس العيد فات !

مشيتوا في عتم ذيك "المنافي" عابرين
....................... تذوب الوانكم "حزن" وخطاكم تايهات

تركتوني وانا انادي وطنكم وين؟ .. وين؟
....................... انادي وانتم اصلاً لاحياة ولا مــمات!!



* مجلة حياة الناس: 03/06/2008

..

 

[ميــرال]

ياالله
وانا اتخيّل مراكبهم والوّح للجهات
اشعر باالغصه

ربما اعود

 

[سلطان الغنامي]

.
.
ربّ ماء ،، تعودين باذن الله ياميرال

شكرا كل الشكر لك شرفتي ونورتي

تحياتي لك

اخوك : سلطان

..

 

[عبدالله صلال العساف]

يضجّ البرد باطرافي واخاف من السنين
....................... لأني شبت من بدري وشيبي "شيب ذات
نص فاخر ياسلطان
يغوينا على المكوث
بهذه الضفاف
صح بوحك...نص جميل
من شاعره اجمل

 

[عبدالإله المالك]

الشاعر/ سلطان الغنامي ..

في روح الإبداع هناك التواضع الجمّ في أجمل معانيه..

وفي ألق الرياح تمكن الشاعر من التحليق عاليًا ليلامس سقف الإبداع وسماء الشعر الثامنة بكل إرهافات السمع وتألق الصور الشعرية ..
وأيضًا تمكن الغوص والإبحار في أعماق الشاعرية العذبة .. ليجلب المحار واللؤلؤ .
كل هذه الأبيات لم يكتبها سلطان بل كتبته وقدمته لنا كما عودنا وعهدناه .. شاعرًا مميزًا ..
علو نبض المشاعر والأحاسيس عبر انزياحاتِ الدلالاتِ اللفظيةِ والمعنويةِ والحسيةِ ظاهرة للعيان وماثلة بسحر البيان ..
الاستدلال والاستشهاد بكينونة الحياة: الماء والشجر والطير والأرض .. كل هذا في قصيدة حيّة ولاّدة تنبثق من رحم الحرف ..
فتنعرج بنا الكلمات إلى المحبوبة والدخول في أهلة الغزل ومحاريبه .. فتستقر بنا الأبيات إلى الغرض الأساس وهو الغوص في الحكمة وهي ضالة المؤمن ..

النص ككل كتب بقالبٍ شعريٍّ معتاد ومتعارف عليه ,, ولكن الشاعر يأبى إلاّ أن يطوعه بإسلوب حديث وعصري وبلغة نقية وحداثية وعصرية متوشحة بالجزالة والدقة البارعة في انتقاء واختيار المفردات الخاصة بها ..

هنا بكل تجرد أتى بنا الشاعر طواعيةً إلى نبع معين ماء الشعر .. فوجدناه ماثلاً سلسًا رقراقًا عبقًا تنثال عباراته وصوره وأخيلته على ظلال الأفئدة الجذلى ..

يا أخي سلطان الغنامي ..
لقد أبدعت بحق .. فالله دَرُّكَ

 

[بدرية البدري]

سلطان الغنامي
يا صباح الشعر يا شعر الصباح

ابتسامة لوجه الشعر في هذا الصباح يا سلطان
أجدت يا أخي

ود

 

[شقران الزيادي]

هنا باقي مثل خبرك على جال الأنين
....................... مكاني "فيّة " جدار وزماني ذكريات

لو وضع أمامي عشر نصوص لشعراء مختلفين
كتبوا على نفس المعنى ولم تذيل قصائدهم باسمائهم,, أجزم أن لدي القدرة على معرفة نص سلطان الغنامي بينهم
سلطان يملك خط سير خاص به ،، يورد الكلمة على نبع صافي عذب
رجل ياسم بكار الشعر

سلطان بيض الله وجهك على هذا الحضور الغير عادي
وعلى هذا النص المتزن بين التقليدية وتحديث الصورة

تعبت انطر على المينا "طيوف الراحلين"

....................... وانا اتخيّل مراكبهم والوّح للجهات

هذا البيت يحرض على اعادة قراءة النص من جديد
المشهد هنا كفيل بزعزعة عرش الذائقة

متمكن واكثر يا سلطان

اخوك

 

[حمود الحجري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الغنامي

.
.
مساء الخير يا أحبة ،، طيوف الراحلين ،، قصيدة عادية جداً ،، لشاعر عادي جداً ،،

يشبه البسطاء الى حدّ كبير ،، يشبهونه بدورهم ،، ويؤرقونه بمطالبهم
.
.

على موعد "بياضك" يا طيور الما تجين؟
.......................خشيرك ماء في الأرض ومخاليق ونبات

انا لو اقدر انسى انّي صديقك كان زين
....................... ولكنّي صديقك يا أرقّ الكائنات

هنا باقي مثل خبرك على جال الأنين
....................... مكاني "فيّة " جدار وزماني ذكريات

رميت القلب في رجوى بزوغ الآفلين
....................... اخذت البعد با حضاني وعانقت الشتات

سهيت ومرّت الدنيا سراج و"بيت طين"
....................... وسحنة شايبٍ "عرشه" ظهور الصافنات

على "مركاه" يتـْمركا الغياب وللحنين
....................... بقى ثوبه / ومزهب بندقه / واطول سبات

ترك في مجلسه موقد / ونجر / ودلتين
....................... وريحة هيل / فنجال / وخصالٍ نادرات

وعدّت اجمع حصى وارمي واتمتم "يا معين"
....................... واردّد بيني و بيني تناهيد اغنيات

اسمّي و الفؤاد انعم قبور الميتين
....................... واعلّق بين اصابيع الأساطير امنيات

اخط بلون قطرات الندى فـ اوراق تين
....................... اسامي ناس واعمار وليالٍ فايتات

يضجّ البرد باطرافي واخاف من السنين
....................... لأني شبت من بدري وشيبي "شيب ذات"

كأن البحر في عيني من اطرافه سجين
....................... زراق امواجه "وجوهٍ " تمايل سابحات

تعبت انطر على المينا "طيوف الراحلين"
....................... وانا اتخيّل مراكبهم والوّح للجهات

فقارا يا بعد روح الرغيف وجايعين!
....................... ورى ايديكم تدلّى في جيوبٍ خاويات؟

ملامحكم "حكاية" قاريتها كلّ عين
....................... تلبستوا عشان العيد؟ بس العيد فات !

مشيتوا في عتم ذيك "المنافي" عابرين
....................... تذوب الوانكم "حزن" وخطاكم تايهات

تركتوني وانا انادي وطنكم وين؟ .. وين؟
....................... انادي وانتم اصلاً لاحياة ولا مــمات!!



* مجلة حياة الناس: 03/06/2008

..

الله .. الله
قصيدة زاهية
وارفة الظل
زاهية الألوان
لم تنل السنين من جمالها
ولم تغير من رونقها

قصيدة موجعة

هكذا الشعر الجميل دائما يا سلطان

أنت شاعر من طينة مختلفة

شكرا واحدة بالطبع لا تكفي