- مواسم الهجرة -

[فاطمة ناصر]

مواسم الهجرة

من يلاحظ هذا التسارع الزمني الذي بات حديث الناس وخطف منها الوقت الكافي كي يلتقوا فيما بينهم , يجزم بأن العالم يهرول بشكل مخيف نحو مساحات لا نعلم ما تخفيه من مفاجأت ، فـ أنا لستُ متشائمة بقدر ما يدور في خلدي اسئلة من هذا النوع . لماذا كل هذه الثورة المعلوماتية والتقنية الحديثة في وسائل الاتصال والتكنلوجيا ؟!

انا في تصوري ان وجود هذه الشبكات المفتوحة على مصراعيها أحدث نوعاً من التداخل بين الثقافات والضجر في آن واحد , فعلى سبيل المثال كانت المواقع الالكترونية موائد كبيرة ومساحات مفتوحة للمشاركات والاطروحات المختلفة في شتى المجالات بعيدة عن سلطة المنابر الرسمية والمحاطة بالقانون والحكومات والتي قلصت من حرية التعبير والرأي المخالف والطرح المضاد , فالمواقع الالكترونية كانت منابر صداحه وتحمل في صفحاتها الكثير من الثقافات المتنوعه . بل ان هناك اطروحات صححت من بعض المسارات التنمويه والنهضوية على الصعيد المجتمعي . بمعنى ان الفضاء الافتراضي المفتوح متاح لمن اراد ان يقول ما لديه بعيداً عن التمحيص المعرفي أو التهذيب اللغوي او ماشابه .

نحنُ لا ننكر فضل المواقع الالكترونية التي سادت في زمنها اي قبل ان يبزغ نجم التقنية السريعة ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وعصر القنوات المرئية كاليوتيوب مثلاً , فهناك طرحٌ مرئي على شكل وجبة سريعة خفيفة كالفلاش وميضها قليل لكنه مقبول إلى حد كبير لدى شريحة كبيرة بين الناس هذا فيما يخص القنوات القابعة في اليوتيوب .

ولكن ما اريد قوله ان خفوت بريق المواقع الإلكترونية الذي سببه عصر السرعة والفلاش السريع كتويتر مثلاَ جعل الناس يهرعون نحو هذا النوع من التمازج التقني والذي خلق على شاكلة مساحات للصراع والرأي والراي الاخر وضرب الأفكار بنوع من الجدلية والحوارية .

من يقرأ بروية هذا المشهد التويتري يرى اشياء لا تخلو من تلميع الرأي وسلطة الفكرة التي ربما تحمل في مجملها حدة واقناع الآخرين بما ليس ملائماَ لبعض اهوائهم وقناعاتهم , هناك من يضادك برأيه لكن ليس من حق احد ان يلغي رأيه وبالتالي انت لست مخولاً لأخضاع الناس لفكرتك أو طرحك التي تزج به على موائدهم .

الزمن في تسارع والبعض يرى انه أمر طبيعي بينما من يلحظه يخشى من خفوت الفكرة وبروز السطحية , فهجرت الناس المهتمين بالنشر إلى عالم تويتر ترك لنا تساؤلاً ضخماً : لماذا كل هذه الهجرة ؟!! وترك المواقع الإلكترونية التي كانت مأوى للجميع وفضاءً مفتوحاً لطرح مواضيع أكثر اتساعاً ومشبعة بأفكار إلى حد مقبولة ومرضيه .

يقول أحد الفلاسفة : " العرفان جوهر كل فن رائع " من هذا المنطلق مهما خطفنا عصر السرعة بجلبابه الا اننا ندين بالفضل لكل المواقع الالكترونية التي كنّا فيها يوماً ولا زالت تصدّر النخبة وتمطر بافكار نيّرة ووضاءة .

نشر يوم الجمعة 4/4/2014 في مقامات الصباح :

http://www.alsabahpress.com/media/files/versions/13_52.pdf

 

[نوف سعود]

،
برأيي مهما تعددت مواقع التواصل الاجتماعي تبقى
المواقع والمنتديات الموطن الأصلي لقلم الكاتب والشَّاعر!

وإن كان ثَمَّة حُريَّة مطلقة في تويتر وغيره فهي تصب
في مسارين فالأول تجاوز حدود لا يريدون الهامات تجاوزها
وأردوه حبيس الظلام ، وأما الآخر وقع في وحل الإنحطاط
وأصبح أضحوكة الناس وفاكهة مجالسهم ومهشتق!

شكرًا كبيرة لحرفكِ السامق قديرتي / فتاة تهامة ،
وأهلًا بكِ من بعدِ غياب ، فالأبعاد بكِ مزهر!
امتناني وودي ..

 

[عثمان الحاج]

كلاهما يعبران مزالق العصر بخطو لا يتئد،،
وتلك مسميات لحظية لواقع يرفدنا بمسميات متتابعة ومتلاحقة علي مدار اليوم،إن لم يكن الساعة،،
وطالما أننا نبحث عن صيغة مثلي للتواصل،كان لزاما علينا التنقيب عن ما يشبهنا ويناسبنا،،
هذا الإنتقاء له ثمن باهظ،وهو الوقوف بين مفترق وسيلة التواصل من جهة،والمواكبة من جهة ثانية،،
وبذلك تبوء معظم محاولاتنا للعزلة بالفشل
نبحث بشغف عن آخر الإصداران في هذا الصدد،،
يشدهنا الجديد دوما،،
نمارس التجريب
حتي إذا لم يرض تطلعاتنا عدنا لتواصل خبرناه،
ولكن
تلك الهجمة العصرية لا تتجزأ
كلها وليدة العصور المتأخرة كما أسلفت،،
ولابد أننا سنتوقف يوما عن اللهاث وراء ما تنتجه تكلوجيا العصر،
ليس لسبب سوي أن التواصل بات بالإمكان،،
التواصل بكل ما تحمل الكلمة من معني
بات سهلا وميسرا وسريعا،،
ماذا بعد،،
سؤال في ظني لن تجيب عليه تكنلوجيا التواصل اللاحقة بجديد يذكر،،
كل التقدير لطرحك الهادف

 

[بلقيس الرشيدي]

الإنسَان يَبحثُ دَوماً عن الأطور والأسهَل والأحدَث والحُرِيَّة هذِهِ أغلب طبِيعَة البَشَر .
لكِنَّهُ يَحنُّ لكُل قَدِيم ويَرى أن البسَاطَة والسَلاسَة سَابِقاً أفضَل ومازَالت فِئةٌ كبِيرة تأخُذُ مايُفِيد وتتركُ مالاتُريد !

أسعدكِ الله يافَتاة تهامَة . طرحٌ رائِع جداً أُهنيكِ

 

[فاطمة ناصر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف سعود

،
برأيي مهما تعددت مواقع التواصل الاجتماعي تبقى
المواقع والمنتديات الموطن الأصلي لقلم الكاتب والشَّاعر!

وإن كان ثَمَّة حُريَّة مطلقة في تويتر وغيره فهي تصب
في مسارين فالأول تجاوز حدود لا يريدون الهامات تجاوزها
وأردوه حبيس الظلام ، وأما الآخر وقع في وحل الإنحطاط
وأصبح أضحوكة الناس وفاكهة مجالسهم ومهشتق!

شكرًا كبيرة لحرفكِ السامق قديرتي / فتاة تهامة ،
وأهلًا بكِ من بعدِ غياب ، فالأبعاد بكِ مزهر!
امتناني وودي ..

نعم يا اخيتي هي الموطن الاصلي للكاتب والشاعر
اذكر في وقتِ مضى ايام النشر في الصحف وما اداركِ ما الصحف
ننتظر اسابيع وشهور حتى يتعطف المحرر وينشر لنا قصيدة
عاني الكثيرين من " الشلليّـة "
ولما جاء زمن المنتديات والطفرة التي حصلت في كثرة عدد المواقع ساعدنا كثيراَ في النشر والظهور
واشتكت الصحف عزوف البعض عنها واليوم دارت الايام واصبح العكس
يتلهف الكاتب والشاعر للنشر في الصحف و ..
وهكذا تدور الايام والاحداث تتجدد مع الجديد واليسير المتداول

وتبقى للاماكن الجميلة رونقها و وميضها الذي لن يختفي
شكراً عظيمة تنحني امام بهاء حضوركِ يا نوف
لاخلا ولاعدم

 

[عبدالإله المالك]

الطرح رائع جدا هنا
سلمتِ يا فتاة تهامة

 

[فاطمة ناصر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان الحاج

كلاهما يعبران مزالق العصر بخطو لا يتئد،،
وتلك مسميات لحظية لواقع يرفدنا بمسميات متتابعة ومتلاحقة علي مدار اليوم،إن لم يكن الساعة،،
وطالما أننا نبحث عن صيغة مثلي للتواصل،كان لزاما علينا التنقيب عن ما يشبهنا ويناسبنا،،
هذا الإنتقاء له ثمن باهظ،وهو الوقوف بين مفترق وسيلة التواصل من جهة،والمواكبة من جهة ثانية،،
وبذلك تبوء معظم محاولاتنا للعزلة بالفشل
نبحث بشغف عن آخر الإصداران في هذا الصدد،،
يشدهنا الجديد دوما،،
نمارس التجريب
حتي إذا لم يرض تطلعاتنا عدنا لتواصل خبرناه،
ولكن
تلك الهجمة العصرية لا تتجزأ
كلها وليدة العصور المتأخرة كما أسلفت،،
ولابد أننا سنتوقف يوما عن اللهاث وراء ما تنتجه تكلوجيا العصر،
ليس لسبب سوي أن التواصل بات بالإمكان،،
التواصل بكل ما تحمل الكلمة من معني
بات سهلا وميسرا وسريعا،،
ماذا بعد،،
سؤال في ظني لن تجيب عليه تكنلوجيا التواصل اللاحقة بجديد يذكر،،
كل التقدير لطرحك الهادف

الجميل في الأمر ان ماقد انتجتهُ التكنلوجيا الآن بات في مصلحتنا
حيث ان الساحة ( المنتدياتيّة ) قد خلت من ( الاطفال ) الذين كانو يعبثون ببعض الاماكن
فـ اصبحت الان اكثر عقلانية وإتزاناً في نظري منذ قبل

شكراً لمداخلتك الثريّة
دمت بود

 

[ساره عبدالمنعم]

طرح رائع جداً