الشمس .. وسنابل القمح ......

[هاني هاشم]

سنابل القمح الذهبية ..
حين بلغت رشدها .
أنكرتها الشمس ..
كانت تُصافحها باليمين
وتُقسم اليمين
أنها مارأت في لونها ..
والعشق الأبدي المغروس
بذور .. تثور على الكفاف
فالحب في زمن الجفاف
جريمة ..
والغصن الواهن
عندما يداهن
يمارس الخطيئة
عن عمدِ .
الأرض في دورتها الأزلية
تُخاطبها .. تُعاتبها
تصنع من الأشياء
الظل الوفير
تختزل الجمر
تَعتنقُ الصبر
والميل .. كل الميل
لحَبات القمح
في أحشائها نبتت ..
من رحمها خرجت
هي الأم .. والدم .
والثرى المعجون بالهم ..
أي البراهين تدين الشمس
وكل الدلالات
ترتمي في كفيها خشوعا
وتبتهج في عينيها سطوعا
الغيث المدجح بالحنين
لاح .. من ثم صاح
أَبى إلا أن يكون
من الحاضرين ..
أغدق الإنصات بهطوله
لون النظرات بمثوله .
ينادي فيهم
يشتد عود الحياة
في وصلِ ..
الكل في ذاته أصل
والأصل فينا سر يُحيينا ..
لاجرم ..
إن هانت الأغصان
ولاعَتب .
إن ضلت الجذور العنوان
ويحق للشمس
أن تبحث عن ظلها
في سائر الأكوان
وحِل لها
أن تداعب الثمار
وتَحصدُ الأنوار
والأرض نَماء .
تصنع أزمان بنداء ..
قد تغضب إن جف ثراها
وتعود السيرة لمجراها
تتبسم في وجه الكون
سر الحياة .. والعَون .........

 

[رشا عرابي]

السنابل نبت عطاء
لا ينهك ساعدها إلا اكتمال الغصن من حمل العناء
للنص بردة توشت بزخرف سخي؛ من ألف البداية إلى ياء الروي ...

وهذه خطفتني مني للحظة؛ فأقسمت أن ألصقها " ردي " إلى ما شاء الله

( ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ
ﺟﺮﻳﻤﺔ ..
ﻭﺍﻟﻐﺼﻦ ﺍﻟﻮﺍﻫﻦ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺍﻫﻦ
ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ
ﻋﻦ ﻋﻤﺪِ)

أي فلسفة ساقت الإلهام هونا بهذه ...!

هاني هاشم /
يكفي النص أنك أنت منجب لهفته الأولى
وسائس العطر في وريده

لك التحايا من جمان لا تفارق المكان
" وإن فارقت "

 

[سيرين]

أنا الشمس وانتِ سنابل القصيد لأناي كعشق يعانق المحال
أهبكِ ترف صولجان المقام من فردوسي وغواية عرش الدلال
يالها من شمس
طردت ليل ضعفها بما أوقد سنابل العطاء واكثر من صباح لا يدركه الفناء
استشعرها جدارية كالنداء المبهم من عمق مليون سنة كونية
لتعيد لنا خصب تموز من فضاءات ألهمت الضياء مكامن السحر
قلم إستثنائي الابداع ولمَ لا وقد روضه من تسيد عرش اللغة
" هاني هاشم "
زخات حروفكَ سقيا مداد وللروح عبيراً ذكى
دامت محبرتك بين ربوع الضاد هديرها أشهى
ود وياسمين


\..

 

[نادرة عبدالحي]

وهُنا أسرار من حياة الطبيعة وحياة إنسان وكلما قرأتُ أدركتُ لِما الصبا تعيشُ في كبد الفرح
ولِما الشمس تمنح الطبيعة والإنسان ضوؤها بمحبة وبلا مُقابل ........
الأرض هُنا لها لُغتها الخاصة التي يُدركها ابنائها من النبات وفي خطابها
توفر وتمنح الكثير من الأمور ...... شاعري جعلتني أُسافر في لغة الأرض فهي
كفيلة بمنح المخلوقات دُررّ التفكير والخير .

الأرض في دورتها الأزلية
تُخاطبها .. تُعاتبها
تصنع من الأشياء
الظل الوفير
تختزل الجمر
تَعتنقُ الصبر

كانت هنا جاذبية ما بيني كقارئة وبين هذه المقطوعة فكثير ما أشعر
أن الثرى تمنمحني طاقة عجيبة .خضراء هي أفكاري عند أقرا مثل هذا النص

والثرى المعجون بالهم ..
أي البراهين تدين الشمس
وكل الدلالات
ترتمي في كفيها خشوعا
وتبتهج في عينيها سطوعا
الغيث المدجح بالحنين
لاح .. من ثم صاح
أَبى إلا أن يكون
من الحاضرين ..
أغدق الإنصات بهطوله

الشاعر هاني هاشم زدنا شعر كي نعيش على طريق سحر الشعر وجماله.
دمتَ بخير وعافية شاعرنا الكريم .

 

[بلقيس الرشيدي]

مَالَ بِنا المسَاء إلى الربِيع والعِطر والشَجر !
تحيَّة لِحرفكَ ولِهَذَا العِطر المُنسكبِ شَهدًا

 

[هاني هاشم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي

السنابل نبت عطاء
لا ينهك ساعدها إلا اكتمال الغصن من حمل العناء
للنص بردة توشت بزخرف سخي؛ من ألف البداية إلى ياء الروي ...

وهذه خطفتني مني للحظة؛ فأقسمت أن ألصقها " ردي " إلى ما شاء الله

( ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ
ﺟﺮﻳﻤﺔ ..
ﻭﺍﻟﻐﺼﻦ ﺍﻟﻮﺍﻫﻦ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺍﻫﻦ
ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ
ﻋﻦ ﻋﻤﺪِ)

أي فلسفة ساقت الإلهام هونا بهذه ...!

هاني هاشم /
يكفي النص أنك أنت منجب لهفته الأولى
وسائس العطر في وريده

لك التحايا من جمان لا تفارق المكان
" وإن فارقت "

/

ويكفي النص فخرا
والنفس زهوا
أن حلت أطيافك كعادتها
تغدق من نورها
وتمنح من سموها
مايسموا بالمفردات
ويتوج المعاني
ويأسر الروح
حضورك الأنيق رشا
ميثاق نور
وميلاد فريد لمعنى الجمال
لك التحايا عامرة بالود
وإمتنان جم
يليق بإشراقتك التي لاتضاهى
لروحك يانعات الأمنيات .......

 

[هاني هاشم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين

أنا الشمس وانتِ سنابل القصيد لأناي كعشق يعانق المحال
أهبكِ ترف صولجان المقام من فردوسي وغواية عرش الدلال
يالها من شمس
طردت ليل ضعفها بما أوقد سنابل العطاء واكثر من صباح لا يدركه الفناء
استشعرها جدارية كالنداء المبهم من عمق مليون سنة كونية
لتعيد لنا خصب تموز من فضاءات ألهمت الضياء مكامن السحر
قلم إستثنائي الابداع ولمَ لا وقد روضه من تسيد عرش اللغة
" هاني هاشم "
زخات حروفكَ سقيا مداد وللروح عبيراً ذكى
دامت محبرتك بين ربوع الضاد هديرها أشهى
ود وياسمين


\..

ودامت شمس حضوركِ
مُشرقة .
لاتعترف بغروب .
تُغدق مدن الحرف
بشعاعها ودفئها .
وتصنع من المعنى
في عيون النور
مشاعل ودروب ..
وتُضفى على الأبجدية
من عبقها .. وسحرها .
مايسموا بالحس
ويحاكي القلوب ..
سليلة النور .. سيرين
في حضرة أطيافك
تبتهج المفردات
وتسعد الذات
إمتنان يليق بحضورك البهي
لروحكِ الود

 

[عبدالرحمن السعد]

يحق لنا أن نستظل تحت هذه السنابل الوفيرة
ويحق لنا أن نجني الذهب من سنابل القمح المتناثرة
لنطرز به صفحات خواطرنا لتزهو بالجمال والتألق

هاني هاشم
دمت ودام رقي قلمك
أيها الأديب الأنيق والمبدع