من أيقظ قابيل… ؟ !!

[زكريا عليو]

.. ... && مــن أيــقظَ قابيــلَ &&… ...
أذِّن……
فــي مــحرابِ الــقصيدةِ
تســتفقْ مــن رقادِهــا الــمحابرُ
تزمــجرْ الأقــلامُ غــضباً
وتــصرخْ مــلءَ مــدادِها ألــماً
مَــنْ أيــقظَ قابيــــــلَ… ؟!!
لــتقطِّعَ ســكــينُ غــيظــِهِ … ..
شــرايينَ الــصّباحِ
الله مــحبةٌ…………
أنّى يــقبلُ قــربانَ الــدَّم ؟!

الــغرابُ…… ...
فــطنٌ جــداً
يــواري ســوءةَ رُسُــلِ الــظّلامِ
الــبومُ… … .
يــنعقُ بــفكرةٍ… ....ســوداءِ الــمطر
ويــفرِّخُ فــي اللــحى الــطّويــلةِ

الكيباهُ………
لــن تــمنحَ الأقــزامَ… . ...طــوﻻً
لكنــها تــهبُ الــثّعالبُ أصــابعَ … ...
تــحرِّكُ بــدهاءٍ خــيوطَ الــدمى
لــتعلوَ قــهقهاتُ كــراكــوز… .… .
وتــصــفيقُ الــمهرجــينَ
مــعَ كلِّ قــهقهةٍ يــولدُ هــولاكو
يــقطِّعُ أثداءَ أمه

… .★★★★… ...

الــهدهدُ… … . نمام ٌ
يــخبرُ حــقولَ الــقمحِ
أنَّ صــواعَ عــصفورِ الــدوري
أضــحى درةً
تــزيّنُ كرســيّ الــملك

الــعنابرُ… .… ..
ضــاقَتْ مــِنَ الــحملِ بــطونُهــا
ولا مــخاضَ يــنبئُ… .…
عــن مــوعدِ ولادتــِها

حــتى الــمروجُ… ...
فــقدَتْ ذاكــرةَ الاخــضرارِ
مذ غادرَتْها … …
آخــرُ حــبةِ بــِذارٍ

… .. .★★★★… ...

البحرُ.......
مشــرئبُّ الأمــواج ِ
والــصيادونَ يخشــونَ عــينَهُ الــحمراءَ

الأســماكُ… .…
تغــمغمُ بــصوتٍ عــالٍ
أصبــحَ للأخــطبوطِ… ..
عشــراتُ الأذرعِ
صــنَّارةُ الــصَّيّادِ
تــخفي طــباعَــها بقــطعةِ حــلوى
لــن تنــجو مــن مــرِّها
الأمــعاءُ الــخاويــةُ

والــنهرُ… ....
يــبكي عــذاباتِ الــجداولِ
ويسقي الــبحرَ…… آهاً
تــزفرُها شــجيراتُ ضــفافِهِ
حــتى تتــوهَ آلامُــهُ
فــي خــضمِّ الأمــواجِ

ويبــقى ألــفُ هــولاكو………
وارثاً دمــويّاً لســكينِ قابيلَ
يبــحثُ عــن قــرابــينَ
وﻻ يـواري ســــوءته

…… الكيباه قلنسوة قماشية صغيرة يدعها اليهود المتطرف على رأسه
… ..

بقلمي : زكريا عليو
ســوريا ــــ اللاذقية
٢٠١٨/١٠/١

 

[نادرة عبدالحي]

شعر الحكمة هو ذلك الشعر الذي تضمن خلاصة ما لدى الشاعر من تجارب العقل والحياة.

تمنح بعدًا إنسانيًا رفيعًا. ثمرة ثقافاته الواسعة التي تمخض عنها العصر

هي غزيرة متنوعة، قد أصاب شاعرنا حظًا أوفر من الحكمة في شعره: عمقًا وجمال صياغة ومعنى .

لا تمنح الأقزام طولا لكنها تمنح الثعالب أصابع فـ يزدادون مكرا على مكر ,

الكيباهُ………
لــن تــمنحَ الأقــزامَ… . ...طــوﻻً
لكنــها تــهبُ الــثّعالبُ أصــابعَ … ...
تــحرِّكُ بــدهاءٍ خــيوطَ الــدمى

ويكمل شاعرنا بتعريفات إبداعية وصور فنية أتية من عُمق الواقع ,

فيقول في البحر
ان الصيادون يخافون من عين البحر الحمراء التي تنذر بالغضب .

البحرُ.......
مشــرئبُّ الأمــواج ِ
والــصيادونَ يخشــونَ عــينَهُ الــحمراءَ

الشاعر والكاتب زكريا عليو تبقى قوافل الإبداع تطول وتمتد لتصل إلينا

ومن غيركَ يتولى زمام قوافل الإبداع المدهش ,

 

[خالد صالح الحربي]

للتأمّل والتألّم.
🌹

 

[عبدالرحمن عبدالله]

مرعب هذا الذي نحياه يوميًا

قتل مثل شروق الشمس وغروبها

أزهار اللوز عارية

وما من ساترٍ لها سوى السلوى

تصور! حتى هي جمرة متقدة في أحشائنا

دمت محبرةً للشعر

 

[رشا عرابي]

هنا حيثُ أرسلَ الضوء بسرعةِ مئات السنين من الحكمة

سخيّ جناب إلهامك
لا تتوقف

 

[ميسون الرملاوي]

مرير هو ذلك الشعور

الإحساس بفقدان كل ما هو باعث للأمل

أصبحنا في زمن قلب الموازين

الصالح طالح

والطالح يستر بقناعه كل جميل

تملكنا اليأس من كثرة تكرار { غدا أجمل

غدا لم يعد له ملامح

للأسف ،،

الألق / زكريا عليو

رغم كل شيء

لتبق قامة لا تنحني

 

[ضوء خافت]

ومضات على التاريخ... منذ البدء
و ما الأعناق التي تُجز و الأرواح التي تُزهق و الدماء التي تُهدر إلا بذات السكين...
الأخ زكريا عليو... و حرفك شاهد و فكرك محرّض
و الزمن فيصل لا زال يشحذ كلمة الحق...
احترامي

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

الرمزية الجميلة هنا فتحت أفق الفضاء
و رتبت الحقائق كما هي بالفعل
النّص رائع
و الإسلوب مميز جداً
بحقّ : سلمت الأنامل