يقول الطلسم

[أحمد بهجت سالم]

يقولُ الطَلْسَمُ الساجي
على شفتيكِ : لا تندم
رموزُ الشهدِ حينَ يَضمُها قوسان
وتِـبْـرُ الماء ..
مزيد منكِ في الأنْـحاءْ
لما لا تَـحْـدُثي دوماً
عميقاً في سفوح الوصلِ .. في قلبي
وفي نَـذْري
أنا من أَوْصَدَ الأسماء من سِفْرٍ إلى سِفْرِ
أنا من شَـقَّـهُ الطَلْسَمْ
أقودُ مواكبَ الرُهبانِ مستوراً بأشْلائي
***
فَضَخْتِ المِسْكَ في حُلْمي
فيوضٌ من غديرِ الشمسٍ تحكي ميسماً مهتوك
وحيدٌ أشتهي نخبين من كَرْمٍ ومن صندل
وليس النخبُ غير مسافرٍ ماضٍ
إلى عينيكِ .. مشدوهاً
أفيقوا يا رعاة المرجِ ، إنّيِ زرتُ عينيها
لمستُ الماء حيث رأيتها يوماً
تُغرِّدُ سؤرها غيماً
وحيث الصوت والأنثى
غدا ما بينهم عدماً
***
جدارٌ بين ما قلتي
وما ذاقته أسماعي
فما أبقيتِ لي حتى
أُقيم قضيتي أنِّي من الشعراء؟
وأنْشُبُ في سكون الحَلْقِ كالعنقاء
أُرددُ منكِ أقدارً
وأغرب في تقاسيم الهوى عاماً
وبعضُ العام
وليس الغربُ آخر ما تناولتي من الأحلام
أُعيدُ شفيرَ أحداقي
لعل الرحلة الأخرى
إليكِ ، تكونُ مأدُبتي
لعل الشهد ينسى أن يُمازِجُكِ
***
طريدٌ صوب طلسمها
أُسَمِّرُ كل حرف في مساحته
وأغسل ثورة الجدران
لصيف عبيرها .. أمضي
كوشم ٍ تاه في سيلٍ
من الوديان
فأين أبيت.. قد فاتت مواسمها
وأين أفيض.. قد ضاقت مراسمها
سأقرأ ما تيسر من صنوف الشَوْبِ أرتالا
كرشفاتِ المشاعلِ من
صباحٍ قيل من فيها

قصيدة : يقول الطلسم
شعر: احمد بهجت سالم

 

[فارس الهاشمي]

الله الله يااحمد
مااجمل هذا الفن وهذا الطلسم .

سلمت أيها الشاعر

 

[رشا عرابي]

تعويذة من تمتات شفتيها
صعوداً إلى تأويل الحكاية في قالب فتنة فتيّ اللّغة

شكراً الصباح عليك

 

[أحمد بهجت سالم]

أستاذ فارس, استاذة رشا, شكراً جزيلاً على كلماتكم الرقيقة، سعدت وتشرفت بوجودكم

 

[نادرة عبدالحي]

الكشف عن مكونات القصيدة هذا وتحقيق الوظيفته الجمالية والإتصالية

كان أمر بيد الشاعر نفسه إي استطاع الشاعر التحكم بمحبرته

لٍإبراز هوية النص وأثبتت المقدرة على الإتصال وتوطيد العلاقة بين الأسلوب الجمالي

والتحكم في المفردات بصورة من خلالها يتضخم النور لملامسة الإبداع الفريد من نوعه،



وأحواض من الإبداع الساحر يُحيط بجهات النص

وتمنح المكان بصمات متميزة .واعية ومدركة لحديث ومشاعر أتية من القلب .


سلم البنان والفكر النير ودامت محبرتكم عامرة بالخيرات ،

 

[أحمد بهجت سالم]

شكراً استاذة نادرة على تحليلك الرائع ، تقبلي مودتي

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

طريدٌ صوب طلسمها
أُسَمِّرُ كل حرف في مساحته
وأغسل ثورة الجدران
لصيف عبيرها .. أمضي
كوشم ٍ تاه في سيلٍ
من الوديان


هكذا يكون الإبداع أو فلا
يالجمال هذا الوحي
و يالجمال ذاك الخيال الفطري الرائع

أذهلتنا بروعة قلمك كما عودتنا دائما أخي أحمد
سلمت أناملك

 

[أحمد بهجت سالم]

أستاذة إيمان ، شكرا جزيلاً على كلماتك الرقيقة ، دائماً أسعد بوجودك المتميز ، تقبلي مودتي