شعراء ولكن مستشعرين

[خالد بن علي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الشعر بين مطرقة الشعراء والمستشعرين نجده يقف بين المد والزجر ينتصر دائم المستشعر في الوصول للناس بأوقح الطرق وأقذرها سبل وينتصر الشاعر في قناعاته التي يعكسها بين أطر تجربته الشعرية .
نشاهد بين فتره وفتره قفزة الكثير من الوافدين على الساحة الشعبية والظهور كالشمس بين عالم الشهرة
واختصار الزمن بلمحة عين يتجاوز الكثير من الذين شابت نصوصهم بين تضاريس العمر وهي مازالت تحبي
بين متاهات السفر لترسم لها كيان ذات اليوم.
أقزام في عمرهم الزمني حتى في تجربتهم الشعرية تجد الكثير من الثغرات التي تشكل جفاف في أطروحاتهم الأدبية.
لا يفقهون من الحضور غير المعجبات واستغلال مكتساباتهم في رسم صورة تسيء لمن قام وقدم الدعم لمثل هؤلاء الدخلاء.
ولكن للأسف يكون الكثير من الشعراء الجيدين ضحية لمثل هذه الكوارث الأدبية التي تجعل الكثير منهم يشعر بالإحباط والقهر من ما يترتب عنه إعزاف الكثير من الأقلام الجيدة عن مواصلة الركض بين عيون الناس والاكتفاء بالالتقاء مع إنتاجهم الأدبي في حدود مذكراته الحسبية في الدرج الأسفل من المكتب.
يعتمد المستشعر بانتهاج عدة سبل للوصول للناس منها على سبيل المثال
1- الاعتماد على مكانته الاجتماعية التي تكفل له خدمة البعض له تقديرا لذلك.
2- الاعتماد على مركزه المادي فيقوم بشراء صفحات معينه من بعض المجلات الشعبية وبعض الصفحات التي تهتم بالشعر والأدهى من ذلك قيام البعض بشراء الصفحة الأولى في المجلات أو استئجار بعض الصفحات التي تهتم بالشعر بالكامل أو زاوية محددة لفترة طويلة من الزمن لإيهام المتلقي بأنه شاعر, من ما ينتج عنه تعويد الجمهور على هذا النوع من الطرح الردي الذي يسبب كوارث ثقافية مع مرور الوقت.
3- قيام بعض الشعراء ببيع كرامته على بعض الصحفيين وتمجيدهم وإذلال نفسه لدرجة أنه يهين كل مبادئ الرجولة لديه لتوصيل نصوصه للجمهور.
4- والبعض الآخر يقوم بعمل أمسيات على جيبه الخاص ويقوم بتصويرها وعرضها على إحدى القنوات بطرق جدا قذرة تدل على ثقافة ذلك المستشعر وبعد عرضها يقوم بالترويج لنفسه بطرق تجعل الكثير ينظر لها بتعجب لغير العالمين بخفايا الأمور.
5- قيام البعض بتكوين نوع من الجماعات التي تقوم على مبدأ تخدمني وأخدمك (شيلني وأشيلك) وهذا ما نشاهده كثيرا في الكثير من المنتديات مثل إقامة حوارات أو لقاءات, تمجيد بعض النصوص لبعض الشعراء والتسويق لها بطريقة تقنع الكثير من بسطاء الجمهور الذي هو القاعدة الأكبر بحقيقة تلك الأمور.
6- قيام البعض بفتح مواقع إلكترونية والترويج لها بطريقة جدا بشعة بدون احترام للذوق العام وحقوق الآخرين من سرقة الأعضاء ومهاجمة بعض الأشخاص والتطرق لبعض المهاترات التي تكسبهم نوع من الشهرة التي تشبع بعض الرغبات لديهم ولكن العاقل ينظر لها بنظرة تختلف عن الكثير.

وهناك الكثير من الأمور التي لو أفردنا لها مواضيع لن تكفها حقها وسلطة الضوء على الكثير من التشوهات التي تعتري الساحة الشعبية.
مشكلة الساحة الشعبية الشعراء قليل والمستشعرين هم الأكثر .
على الشاعر أن يعني تماماً أنه يجب أن يكون إنسان في جميع حالاته لكي يعكس تجربته بطريقة تعكس فعلا ما هو عليه لأن الكثير من دخلاء الساحة الشعبية عند مشاهدة تجاربهم تقف لها بشموخ وعند معاشرتهم تجدهم أقل ما يقال عنهم .............

وفي الختام أرجوا أن يعي الكثير مغزى ما أثير هنا
ليس كل من صار مشهوراً يكون شاعر لننظر ونقلب في هل يستحق وكيف .................الخ
وعندها سنكتشف أمور تجعل الضحك أجمل ما يعبر عنك ذلك الوقت.

دمتم بكل ود

والسلام عليكم

 

[قايـد الحربي]

خالد بن علي
ــــــــــــــ
* * *

أهلاً وسهلاً بك كثيراً .


المستشعرون موجودون منذ الأزل ، لكنّ المتلقي عندما يكون
واعياً ، فإنّه يقوم على إيقاف انجرافهم و تجفيف منابعهم بإدراكه
عُريّهم من الشعر .
إذن :
المشكلة ليستْ بالمستشعرين ، بل بالمتلقي الفارغ والذي أجبره
هذا الفراغ على ملئهِ بأيّ شيء غير الشعر .

شكراً لك أكثر من الكثير .

 

[نفع القطوف]

خالد بن علي

طرح هادف .. يصب في إتجاه مايدور في الساحة الشعبية
التي باتت .. هي الشغل الشاغل للكثيرين

لا أنكر نقاطك بتواجدها إلى جانب إبراز الشاعر وشعره
فتلك أسباب .. لمسببات كثيرة .. ليست هي الأهم

ومن المهم أن ندرك .. بأننا يجب أن لا نغفل ذائقة المتلقي
فلن يفرض علينا شعر أياً كان .. ومهما كان
مالم يلامس مشاعرنا .. ويصل إلى ذائقتنا
حساً وإحساساً

أيضاً يجب أن لا نغيب حضور النقاد
فوجودهم يلعب دوراً كبيراً .. في الساحة
وإن كان صوتهم خافتاً .. فهو بالتأكيد يصل

ومن تجاوز بقصيدة .. لن يكون سهلاً عليه التجاوز
بأخرى .. ليست جيدة .. أو تعاني من قصور وخلل

لذلك .. يقف المتذوق .. كطرف ثالث
في مثلث الساحة الشعبية
إلى جانب الشاعر .. والناقد
وإغفال ذلك .. لن يكون في مصلحة الشاعر

وإن أتفقت أذواقنا .. أو تعارضت


دمت بكل الخير


نفع القطوف