المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~ برزخ الوجـــع ~


الصفحات : 1 [2]

صُبـــح
12-07-2008, 01:25 AM
http://up1.m5zn.com/photo/2008/12/6/08/2ipp1ivnh.jpg/jpg (http://up1.m5zn.com)



لا تنظر إليّ هكذا ...
فقد طالني الغدر يوماً كما طالك
أشعر بك كسجين يئن قبل أن تلمسه يدّ جلّاده
تحاول أن تستعطف مني الرحمة
وأنا التي أموت برداً في مكاني ..

ترى الموت يعبر من خلالي وأنا كشبح لئيم
يسكن بيتاً مهجوراً وزمناً غابر ...

تتساءل كيف لتلك اليد الناعمة أن تذبح ؟!
بعض الأيدي قادرة رغم نعومتها على التمزيق والتمثيل
بشراهة مختزلة وقلباً بلا ذاكرة ...

لا أقوى فكّ وثاقك البرتقالي الأنيق
فقد أمروني بأن أضعه حول عنقك !

تشعر بأنك مغدور ؟!
سـ يراق دمك عن قريب ؟
نعم هو كذلك ...
في صبيحة يوم العيد سيتم ذلك وسط التهليل والتكبير والفرحة !
وستقارب نهايتك بداية عيدنا
الحياة لك أشبه بلحظة تقصّي النهاية تحت وخزة شوكة أو سكين جزار ..

دعك من هذه النظرة واستغلّ اللحظة ...
تبارز مع ظلال الخراف التي تراود ذاكرتك
تذّكر كم مرجاً عبرت وكم ذئباً خطط لنيل لحمك ومافلح !
تخيل لو أنّك قرداً يأكل الموز ولا يؤكل ..

ولا تأمل مني العون فأنا يخنقني الصمت حيناً
وحيناً أخر أتخيلك لحم شواءٍ نيء وشهي ..!

ترمقني بنظرة استجداء بينما تعلم بأنك أضحيتي
كما لو أن الله جمعنّا وأراد أن لا أصفح عنك أبداً !

صُبـــح
12-07-2008, 02:36 AM
أن تنتمي لعائلة وفيرة وأن تجد نفسك وحيداً لهو السهو بذاته !
أن تعتقد بأنك منتمياً للمجرّة وأنت خارج حدودها لهو الضياع بعينه !
أن تكتب وهناك من يرمقك بعين لا تقرأ بل تحسب عليك الحروف لهو قمة التيه !!

أكتب أنا الآن بروحٍ ضالة تتساءل كم جسداً لابدّ أن تسكن كمعيار مجهول لزائرٍ مجهول ..
لم يشغلنا المجهول دوماً وكأن الجميع يمضي ببطء حين يجهل الحياة أو حين يجهل الأشخاص الذين كانوا يوماً يعلّمون القلب نبض الكلام !

أكتب الآن بجهل لأني أجهل من يقرأني بحذر وبإنطباع موارب يشبه الإنطباع الذي يخلفه الوجه حين يقابل شخصاً أخبروه منذ سنوات بأنه مات !

صُبـــح
12-14-2008, 10:39 PM
أفكر منذ الأمس بأب وأم أفلت منهما طفلاً كان كالأمل !
سرقه الموت المباغت دون إذن أو طلب !



محزونة ورب الموت ..
محزونة !!

صُبـــح
12-23-2008, 02:13 AM
الأوجاع يقظة ولو بدت خاملة !

صُبـــح
12-28-2008, 01:02 AM
أعلم الحقيقة كاملة !
أعلم عن أمرك وأمرها ..
وأمر كل الخبايا في درج مكتبك الصغير
أعلم بنزواتك وأحمر سهراتك ..
أعلم بتلك الورقة الصغيرة التي دستها يدك في جيب قلبها
حين كتبت فيها إهداءً للذكرى ..
أعلم أيضاً عن أول لقاءٍ جمع بينكما
وأعلم بمكالمات نصف الليل حين يكون صوتك خاملاً وهاديء
أعلم بأنها كانت تشاركني حياتك ..
حين كنت أنت كل حياتي !!

صُبـــح
12-28-2008, 01:11 AM
أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن يتحرك القطار و أنت تنتظر أمر بائع التذاكر في أن يمنحك واحدة !
و أنت تعلم أن قطارك لن يتوقف مجددا ً ..
أو أن يسألك كهلٌ في اللحظة الأخيرة عن سبب تغيبك عن رحلة سفرك !
الأسوأ جدا ً هو أن يحكي لك الكهل منذ متى وهو ينتظر في نفس المحطة
عندها فقط ستعلم بأن الأيام تآمرت عليك و ضدك !

صُبـــح
12-28-2008, 01:50 AM
إذا آمنّا أن لكل وجهةً هو موليها فإن واقع المرأة مغلوباً بفعل الرجل !
وهنيئاً لمن تصفو لها الحياة به ومعه!

صُبـــح
01-02-2009, 06:51 PM
دعواتكم يحتاجها زميلنا الطيب سعد الوهابي فـ إبن خاله أصيب بحادث مروري ليلة أمس وهو يرقد الآن مابين الحياة والموت في العناية الفائقة ...

يا سعد قلوبنا معكم والله :(

صُبـــح
01-02-2009, 07:18 PM
تزداد التخوم تلبداً في سماء الإصطخاب .وتكاد تمزقني هزّة الصخب القاتل إلى هدوءٍ بعيد عن كل المنغصّات كـ :
لعنة الأصدقاء /الخذلان الذي أعيش تفاصيله وأحكامه وخساراته وعتهه وعتمته !
وذلك السرد الرخيص الذي يمارس رصف الأباطيل بإبتسامة مغلوطة ومضللة . والأكاذيب التي تبدو في اعتقالاتها بيضاء كفرو أرنب !
تلك الإعتقالات التي نتحاشى الجهر بجرائمها وسجونها وأسماء خبراء تعذيبها !

صدّقت عاطفتي بصداقاتي فـ إياكم أن تصدّقوا عواطفكم البالية ، إياكم وتخوم التصديق ...!

صُبـــح
01-11-2009, 07:52 PM
هكذا وبكل بساطة يعودون من النسيان
بعد أن تركونا نهيم بحثاً عنهم
نشتم أثر روائحهم مع كل نفس باعث على البقاء
نموت أحياء دون أن يلاحظ أحد
دون أن يسندنا جدار
ودون أمل !

هكذا يرحلون ثم يعودون
ولازالت تلويحتهم تشقّ وجه الليل الكئيب
وحرائق نعيهم تنبت بالقلب إكسيراً من رماد
ونوايانا البيضاء تسألهم الرجوع، لآخر أعذار التوقعات الرحيمة
ونحن !
مانحن إلا هامشاً من عبورٍ سخيف ..
سخرية لمحطاتهم ومضحكة إنتقالاتهم ونكتة لواجهات عناوينهم الخادعة

يأتون ..
يرددون لنا وحشة الغياب عنّا
وكيف أن وداعنا هشّم صدورهم
ونحن ؟
مانحن ؟!
نكتفي بإبتسامة العظماء
نلّوح لهم ..
لماضيهم
لذكرياتهم
لقلوبهم ..
و
نرحل !

صُبـــح
01-13-2009, 12:40 AM
ياترى !

كيف تكون الرجولة !
عبق الذكورة ..
تفاحة آدم ..

صُبـــح
01-13-2009, 04:08 PM
البعض يخطيء بحقنا داهساً به الأرض معتقداً أن كرامتنا ملغاه دون أن تلغى !
والحقيقة القاسية أن خطأهم علينا لا يزال مذعوراً إذ سقط عليه قنبلة روّعت تجويفه الراسخ !
ذلك الخطأ الذي يرونه بسيطاً جداً في أنظارهم يبثّ رعباً موصولاً حتى أنه أجهز على بقية الأعذار !
من ذا سيقنع الأعذار الآن بأن الخطأ قد انتهى ؟!
أنا هنا لا أكتب عن الصيدلي المتهاون والذي صرف لي علاجاً بالخطأ !
أكتب هنا عن خطأ فادح لا يمكن إلا للأيام تصحيحه وإن فلحت !

صُبـــح
02-08-2009, 05:54 PM
أتقدم بوافر الشكر الجزيل لكل من سأل عني وبعث لي طيور رفقته الطيبة ليطمئن على حالي ...
كانت بعض الرسائل مذعورة تستفهم عن شيئاً يخصّ اعتزالي ولكنّي حين أغيب لا أقع في العزلة يا أحبّة أو الإعتزال بل في حالة ذهنية أقرب لـ التلاشي !

هو التلاشي ...
ليس ثمة من احتمال آخر
التلاشي حتى الإغماء
مثل سرب سنونوات حزينة
منفاها هاوية الصقيع
وسكنها ذكرى طاعنة في الذهول
خيطاً مشدود
طرفه الأول صمت والآخر غيبوبة
تلاشي !
بوسعه أن يصيب الليل بالصداع
وبوسعه أيضاً أن يرمّل الأماكن
بلا أمل في الفصول
بلا رغبة في الحضور !



فالمعذرة من قلوبٍ نقضت عهدها دون قصد ..

صُبـــح
02-11-2009, 11:46 PM
أشعر الليلة بأنفاس الشتاء الكلسية البيضاء
وأكاد أشتم رائحة السواك المحفوظ في فمك إلى هذه الساعة ..
وكل المناطق المغمورة بحماس صوتك ولسانك المرتد حين سعادة
وجهك كعمر الأشجار التي تورث الخضرة لغصنٍ صالح ، لغصنٍ ناطق ، لغصنٍ يقوى على حمل الأعشاش الملسوعة بجبين النصيب والأفخاخ ..
الليلة بوسعنا أن نشعل الحياة موتاً متجمد ولن نهتم للأنفاس الدارجة بتباطؤ فـ الرئات تدربت جيداً على الإدعاء ومسرحيات الشهيق المغشوش ..

والآن قل لي : كيف تتنفس ؟!

صُبـــح
02-11-2009, 11:58 PM
هذه اليد لم ترتكب إثماً قط ..
الكل يعرف ذلك صدقني
كل خطوطها حية وإن يبّسها الجفاف وإن لواها الصمت !

بيضاء من غير سوء كمسيرة روحك
كأجنحة صدرك المنهوك كشرايينه اليابسة !

انظر كيف يطفو في الكأس شوائب الجو
كيف تتطفل علينا المنغصات الهائمة دون رتبة ، دون وجهة سديدة
بكل بساطة يمكن إستبدال الكأس بآخر ولكن كيف لنا بأن نستعيد النكهة الأصلية الأصيلة ؟!

صدقني آن الأوان أن يندلق الكأس أرضاً
و أن نؤمن بأن للحضور غياباً أبرع في المواجهة

ورغم ذلك ..
لا أقوى على تخيل صحو الحياة حين تغفو عيونك !

صُبـــح
02-24-2009, 12:12 AM
http://up2.m5zn.com/photo/2009/2/23/07/ri1nswwyi.jpg/jpg (http://up2.m5zn.com)





لا تحزني يا صغيرتي ..
عسى الله أن يردها إليكِ ردّاً جميلاً ... !

صُبـــح
03-11-2009, 11:33 PM
يــــارَب عَلمّني أن أحـبّ النَاس كَما أحـبّ نَفسي ..
وَعَلّمني أن أحَاسِب نَفسي كَما أحَاسِب النَاس ...
وَعَلّمنْي أنّ التسَامح هَو أكبر مَراتب القوّة وَأنّ حبّ الإنتقام هو أول مظاهر الضعف .. !

صُبـــح
03-29-2009, 01:48 AM
http://www.ab33ad.com/vb/showpost.php?p=435764&postcount=214


يلزمنا ما هو أطول من الدعاء
لـ نهبُ المرض صحة
والذبول عافية
أقرب من ضيقها وأبعد من وسعها
لا لنشهدها تتلحف الأبيض الناصع
بل لنحصي هول مافرطنا تجاهها
فندعو الله أن ينكفيء بنا العمر
لنجثو عند قدميها في ثبات مهيب
وخشوع مرير ..

وحدها الأم إن غابت
لن نمتلك الحرف لنصفُ ذهابها
مهما تيقن القلم من مدادِ حبره
مهما توهم الألم من تمامِ عمره !!





دعواتنا والرجاء بالله لن ينقطع ...

صُبـــح
04-02-2009, 12:43 AM
ربما يغضبكِ كلامي !
ولكن ياصديقتي نظرتي لمن ينهش في لحوم بنات المسلمين بالزور والنكران لن تتغير وإن باتت نظرة المجتمع باردة !
هو عضو فاسد لابدّ له البتر ومعاملته معاملة مريض الطاعون !


ربما يغضبني صمتكِ السلبي ولكن ستخبركِ الأيام عن الكثير ..



ماعليكِ سوى الإنتظار !

صُبـــح
04-02-2009, 12:48 AM
عندما تصبح الأمور سيان وتتساوى المتناقضات تختل حينها الموازين و تصبح الأمور في عين العظائم بسيطة !
هكذا أشعر الآن ..
هكذا لا أشعر بعد الآن !

صُبـــح
04-02-2009, 01:04 AM
من كرّمه الله لا يعرف كيف السبيل إلى إهانة خلق الله !
هكذا هي قاعدة التكوين البشري القويم وحين تختلّ وتتبدل سيكون هناك خللاً ما ..

هل هناك خللاً ما ؟!

صُبـــح
04-02-2009, 01:22 AM
بعض البشر يستحقون منّا أن نرعاهم بعين الخوف والقلق ..
ليس لأنهم لا يملكون قراراً سليماً ولكن لأن قدرهم يملأ جيوب التقدير والإيثار ..

فهل فهمتِ الآن سرّ قلقي ؟!

صُبـــح
04-02-2009, 01:30 AM
اليوم كان مليئاً بالضغوطات محشواً بالتخوم ..

فالموظف الخامل الكسول المتحاذق نال ترقية كنت أستحقها خاصةً وأنا من جلبت له وظيفته دون أدنى جهد مستحق !
والخادمة المخلصة الطيبة والتي شاركت في رعاية طفلتي غادرت البلاد بخروج نهائي ..
وأعز صديقاتي حنقت علي بسبب نصيحة اعتبرتها تدخلاً في شأنها ..
والسمكة الأخيرة في الحوض المشؤوم ودّعت الحياة !


هل يستحق أن يتعكر المزاج :(

صُبـــح
04-02-2009, 02:29 AM
إلى متى سنظلّ نحملُ أوزار تكهّفنا وظلامات وعينا ... ؟!

صُبـــح
03-29-2010, 01:02 AM
أعلمُ أنني لن أنسى ...

وأعلمُ أنني الآن خارج الزمن أمشي بمحاذاة " كنت وكان "
ولا أحد خلفي..!
تركتُ ظلي هناك بعيداً وأنا أمنح نفسي للذكرى وهذيان الألم ..

ولكن .. قد أنسى فالعزلة أبرح ساحة للنسيان !

صُبـــح
03-29-2010, 01:14 AM
الرجوع للكتابة أشبه بـ تيه مقدمته لا تفضي لنهايته ..
وأوساطه معضلة كبرى !

صُبـــح
04-03-2010, 01:54 AM
أعلم جيداً بأن عنوانك الجديد لن تصل إليه مراسيلي !
ربما لبعد مكانك أو لبعد مكاني ، لا يهم
أنت الآن أيضاً قطعت زياراتك الليلية التي عودتني بأنها متصلة وخالدة ..
دعك من ربما ... سأكتب إليك رغم أنف المسافات ..

كيف حالك ؟
أشتاق إليك ، إشتياقي ليومٍ جديد ...
كيف أصبحت أيامك ؟ مازالت متوهجة كما عهدتها ؟
أم أصاب دفئك ثليج الموت ؟ هل تجمدت أطرافك ؟ أم مازالت يدك دافئة ، كفك مكتنز وخطوطه واضحة ؟؟؟

لقد تركت كل ما يذكرنى بك ، رغماً عني فلم يفلح الأمر
الناس هنا فرحة حتى بغيابك ..
يعزفون الموسيقى فى كل مكان ...
يسافرون ويتأنقون ويتعطرون ..
والأدهى بأنهم يتناسلون ..
أحد أحفادك رزقه الله بمولود ألصق به إسمك ، كيف لا وأنت ولي نعمته وسبب عزّه !
بسببك أصبح لزوجته مركبة فاخرة وسائق مهندم يفتح لها باب المركبة وخادمة مرتبة تحمل لها حقيبتها الشانيل !

لا أحد يذكرنى بك ..
لا أحد له طريقة مشيتك الموهوبة ، ولا وقارك الراكز عندما ترفع رأسك فجأة وتبتسم !
لا أحد يشبهك عندما تفرك كف يدك وتفكر بحنكة السياسيين !
لا أحد يشبهك عندما تنظر لى وكأنك تعرف ما أشعر به ...

أنت ... مازلت هنا
اليوم وجدت ورقة صغيرة صفراء ولها رائحة الورق القديم ..
عليها خط يدك .. فتحسست وجهى عندما تذكرت رائحة عطرك ، لاموسيقى الان تحتوينى مثلما كان صوتك يلملمني !

لا أعلم متى سأكتب ثانية .. فعدم ردك على رسائلي لم يؤرقنى كل هذه المدة ، ولكنى أعلم أن رسائلي تصلك وخط يدي تقع عليه عينيك .
وهذا يكفيني !

صُبـــح
05-01-2010, 04:30 PM
http://www.youtube.com/watch?v=HgROb5HOlg4 (http://www.youtube.com/watch?v=HgROb5HOlg4)









فرج كربتي
يا رب ...