قناديلٌ ، نُبوءاتٌ وَ رؤَىْ !

[عمّارْ أحمَدْ]

لا زلت أواري عنك الكثير
من حجم إشتياقي إليك
و كثافة جنوني و فتنتي بك
و كم ولعي و هيامي فيك
فالحب يا صديقتي ..
يكون أجمل و يصبح أكمل و أقوى
إن جاء على أقساط لا دفعة واحدة
هكذا يمكننا أن نوغل في العشق أكثر
دون أن نخشى غيابا أو فراق !

[عمّارْ أحمَدْ]

يا فرحا على إمتداد العمر
و عطرا يعرش في جوانح قلبي
و أعظم جزء في تكويني
صوتك أغنية أدندن ألحانها فوق أوتار قلبي
و حروف إسمك لغتي التي أتحدث و أكتب بها
و أفهم بها تغريد الطيور و لغة الياسمين
أنت أعظم رسالات الشعر
و أرقى القصائد و أعذبها
و أنا منك إليك !

[عمّارْ أحمَدْ]

و يزدحم العابرون فوق أرصفتي
قوافلا ينشدون شرفتي الموصدة
بيد أني سواك لا أرى ..
و لغيرك لا تفتح أبواب القلب
و لا تسلم مفاتيح مملكتي
فمقدر علي يا حبيبتي
أن تكوني أنت أول وطن و آخر وطن
أقدم له فروض الإنتماء
و أمنحه جزيل ولائي !

[عمّارْ أحمَدْ]

دعينا لا نحب بعمق ..
دعينا لا ندخل أنفسنا في صراعات الوهم
دعينا نحب بسذاجة كبيرة
و ببساطة أكبر
دعينا نحلم دون تورط محتمل
دعينا نتوحد دون قتال لأجل شيء
هكذا يمكن للحب أن ينجو
من أن يضيق خناق الغياب المفترض حول عنقه
أو أن يطعنه خنجر الفراق المتوقع في مقتل ما !

[عمّارْ أحمَدْ]

عيناك كانت و ستبقى دوما
تعويذة قلبي و فتنته الكبرى
التي ما إن نجوت منها ..
إلا و نقلتني من سحر إلى سحر
فيا لرغيف حبك الذي أقتات كسرته
منذ ألف عام و ما زلت منه لم أشبع !

[عمّارْ أحمَدْ]

أحج نحو عينيك مع كل هاجس بك
يسطو على وجداني ،، ملايين المرات
فلا تخافي
هيهات هيهات أن أنسى !

[عمّارْ أحمَدْ]

لو وضع كل أهل الأرض في كفة ،
و أنت في كفة
لكانت كفتك الراجحة و زيادة
و ما زلت تسأليني أأحبك ؟!!

[عمّارْ أحمَدْ]

كم يؤلمني أنك رحلت ..
دون أن أصرح لك من قبل بحجم عشقي و توحدي بك
دون أن أصرخ بأني ألف ألف أحبك
لكن ما يعزيني بأني ما جئتك يوما
إلا و الفرح و اللهفة يسابقاني إليك
و ما رحلت عنك إلا و الحزن يخيم في ملامحي
لقد كان حبنا صامتا يا سيدتي ..
لا يتقن فن البوح و نظم القصائد و القوافي
و أعظم الحب هو ذاك ..
حين تختنق الكلمات و تموت العبارات
و لا يبقى لدينا إلا الصمت
و قلوب تنبض يفضحها حديث العيون !

أحبك أمي

[عمّارْ أحمَدْ]

وأغرف من بحر حبك
ملئ قلبي ،
وما زال الشوق لك يفيض بي
و أصفف من جدائل غيمك
الفرح كثيفا كما أهوى وأشتهي
وما زال وجهك ينهمر نورا علي
فكأنما يا صديقتي خلقنا
لنلتقي، ونبقى ونكون معا
عرسا على إمتداد الأبجدية !

[عمّارْ أحمَدْ]

الآن الآن عرفت ،
أني قبلك ما عشت
وبعدك ما كنت
وبك فقط يا عمري إبتدأت !

[عمّارْ أحمَدْ]

ما أعظمها من خيبة
حين ندرك أن قلوبنا ما كانت يوما تنبض لنا
و أن أكفنا ما كانت تتضرع في سبيلنا
و لا حتى وجودنا كان هدفه الأكبر يتمحور حولنا
بل كنا هنا لأجل شيء آخر أو روح أخرى
هو أي كان ولكنه بالتأكيد ليس نحن!

[عمّارْ أحمَدْ]

وقد أحبك هكذا .. لأجل لا شيء
و بلا سبب
سوى أني أحبك ، دون حتى أن أبحث عن السبب!

[عمّارْ أحمَدْ]

أحبك وأتمسك بك أكثر ..
كلما ظن القوم أني قد إكتفيت منك
و لم يبق شيء بيني وبينك يجمعنا
غير الحروب والخراب!

[عمّارْ أحمَدْ]

لم يخطر ببالي يا أمي
بأني لأصبح رجلا ناضجا
هو أمر كان يجب أن يسبقه رحيلك
فقد كنت طفلا يتعلق بأطراف ثوبك
كما الحجيج يتعلقون بأستار الكعبة
وقد كانت كفاك معبدا أصلي وأتضرع فيه
دون حاجة للوضوء بعد أن غرقت بكل هذا الطهر
أمي ، أواه يا حبيبتي كم كنت قبلة لمشاويري
وكم هو قاس ومؤلم هذا الغياب ..
والأكثر إيلاما وأسى ، هذا الوقت الذي يمضي
وأنت لست معي !

[عمّارْ أحمَدْ]

ما هو الفرح؟
أنت
ما هو الجمال؟
وجهك
ما هو السحر؟
عيناك
ما هو البسيط المعقد؟
حبك
ما هو كل شيء و تعريف كل شيء
ومبتدأ كل شيء ونهايته؟
بالطبع أنت ، ولا شك

[عمّارْ أحمَدْ]

منذ عام
كنت تائها هائما على وجهي
لا أرض ولا سماء ولا بيت ولا وطن
إلى أن رزقت حبك ووهبت لقائك
تغيرت جذريا، وأصبحت إلى حيث أنت أنتمي
حتى أني قريبا بسببك سأصير أبا!
هذا هو ما يمكن أن يقال عنه ..
قدر على هيئة إمرأة 😍

[عمّارْ أحمَدْ]

نحن هنا
والوهم ما زال يطاردنا
لا نعرف ماذا نريد
ولا نعرف إن كنا قد وجدنا ما أفنينا عمرنا
في البحث عنه.

[عمّارْ أحمَدْ]

كلما أحكم الليل وثاقه
أدرك أن لا شفاء يرجى لنا من عقم المواعيد
بيد أن الأيام لا زالت حبلى بآمالنا
ولا بد من لقاء ما!

[عمّارْ أحمَدْ]

إلى حيث البداية نعود
أنتِ أولاً وثانياً وثالثاً وسابعاً وعاشراً
وآخراً
أنتِ البداية والنهاية
أنتِ وطن الميلاد والشهادة
أنتِ، وويلي منكِ أنتِ.

[عمّارْ أحمَدْ]

قنديلي. يا حدائق الياسمين
يا مروج الزعتر البري
يا بساتين التفاح والليمون
يا خفقة الحب الأولى
إن دقات القلب تسبّح بإسمك
والعروق نافرة تضجّ بصدى صوتك
إني كما دوما منك إليك.
لا يطلع صبح إلا كنت أولى نسائمه
ولا ينام ليل إلا كنت آخر أحلامه.
مر وقت طويل لم أبعث أشواقي وأمنياتي
إلا أني أتجرد من كل درب لا يقودني إليك
وابرأ من كل نفس لا يدلني عليك.
مر وقت طويل وستبقين كما أنت،
ستبقين وهمي الجميل.

[عمّارْ أحمَدْ]

لا تقلقي.
لا تقلقي،
هذا الصدر موطنك الجميل
"كما أحببت أن تسميه"
سيبقى حكراً لك
لا يسكنه إلا أنت
ولا يفتح حصونه وممالكه
إلا لك أنت.

[عمّارْ أحمَدْ]

أي ليلى أنت؟
إن كان قيسكِ يئن شوقاً
ويتضوّر حنيناً لكِ
ولكنك لا تأتِ.

[عمّارْ أحمَدْ]

مرت ليال طوال
ولم يزر المطر نوافذ بيتنا القديمة
ولا تعلقت أطياف الراحلين
بستار جدارنا المتصدع من وجع الغياب
كأن الزمن تغير
أو نحن من تغيرنا
فأصبحت معزوفة النسيان
أكثر وضوحا وألقا من سيمفونية الأحزان
هل كبرنا؟
أم هل أوصدت علينا أبواب الكهف
فلم نعد ندري من نحن
ولم يعد يعترينا شيء من حنين.
يا إلهي.. كم لبثنا؟!

[عمّارْ أحمَدْ]

هذا الفم المطيب الذي إذا ما تثاءب
نشر الضياء
وفاحت عطور الدنيا من ثناياه
وإنبلج النور من مبسمه
خلقا بعد خلق
كأن الشمس تطلع منه
وتسقط فوق حديقة ياسمين غناء
هو مصيبتي
هو مكيدتي
هو سجني وحريتي
ووطني ومنفاي
إنه حيث أولد مجددا
أو أموت وأبعث، لا فرق
ولا أظن أن لي منه نجاة أو مفر.

[عمّارْ أحمَدْ]

يا لوجهك المخملي
ناعمٌ متفتح ومشرق دوماً
يختصر الليل
ولا يوجد في تقلباته
إلا الصباح.

يا لعينيك الغجرية
واسعة يمامة وحوراء
تبتسم الزهور إن فتحت
وتغرق البحور إن أسبلت.

يا لخصرك المياس
تنطلق الشموس والكواكب
وتدور المجرات حوله
كأنه مركز الكون كله
تمسكه كرواسي لا تميد أو تحيد.

ويا لك أنتِ
لم أعرف قبلك العشق
ولم أدرك أن كل الأشياء من حولي
تشاركني البهجة والفرح والدهشة
إلا وقت حضورك الأخاذ.

[عمّارْ أحمَدْ]

زائرتي
لم يتبق لنا إلا الحلم
حيث لا تمنع الزيارة
ولا نتقيد بقوانين الإقامة الجبرية
ولا نحتاج لجواز سفر ممزق
ينقلنا بين المواجع والأماني
ويقلبنا ما بين الأشواق والغياب
فتعالي إلي حلما عاصفا
أو خاطفا كالبرق شديد الدهشة
أو قاتلا كصدفة شهية حمقاء.

[عمّارْ أحمَدْ]

أراك ولا أرى سواك
ويذبل القلب إن لم أراك
كأنك الموت المحتم
والبعث المجيد
والحياة وما بعدها
إنك رئتي
وليس لي من أكسجين سواك
أنت ما بين كل الأشياء
والأجزاء والأركان والحنايا
لا فرح إلا بك
ولا حزن يصلب روحي معك
فكيف لا أحبك أكثر.

[عمّارْ أحمَدْ]

اقتربي، ولا تجزعي
حتى إن كان قلبي زاخر بالرعود المدوية
وصدري غيوم مثقلة بالوجع
فإنك أنت كما أنت
جرحي الندي
وثغر أعيادي الباسم
تقبعين في أعمق نقطة في الفؤاد
ولا ينتزعك مني
نصب ولا لغوب
أو حتى جراحة معمقة
فحروف اسمك محفورة فيه
منذ يوم الميلاد.

[عمّارْ أحمَدْ]

ألقي على عيني تعويذة
" ستعود، لا بد أن تعود"
علي أكافح الأرق
وأريح التعب
فأنام.
إلى لقاء ما.

[عمّارْ أحمَدْ]

لو أننا نكف عن هذه اللعبة
بيدق يرصد بيدق
و"وزير" شوق يصفع خد الإنتظار
ثم "قلعة" وهم تكسر ضلوعه
ويبقى الأمل في "ملك" لقاء
تتفتح بعد شتاءه الماطر
أزهار الحب وتزهو عناقيد الفرح.

[عمّارْ أحمَدْ]

إبتسامتك الساحرة ترهقني
وساعة الحائط تقتلني
كأن الوقت صار عقيما
فلم يعد ينجب لنا أي مواعيد!
أقول في نفسي أحيانا
لو أنك خلقت بلا فم شهي
ولا عينين تقدح فتنة
ولا خدين متوردين ككروم من تفاح وعنب
لربما ما تعثرت خطاي
وسقطت ثم أوغلت في وحل الحب.
لكن لأكون صادقا أن وهمي اللذيذ بك
وتهشم نوافذ قلبي إذ إلتقيتك
كأن أصدق وأنبل وأشهى ما حدث لي
فويلي منك.. يا موتي الجميل.

[عمّارْ أحمَدْ]

وقد نلبس أحيانا ثوب الغياب
ونشد مئزر الضياع بلا سبب
أو نمارس التقية والزهد في الحب
فنتدثر بمعطف من وداع ما
لكن كما جرت العادة
يفضحنا الشوق ويعرينا الحنين.

[عمّارْ أحمَدْ]

لست لك ولست لي
لكننا خلقنا لنكون معا
كمؤامرة لا تخلو من الفتنة والدهشة
خلقنا لإنتظار لقاء ما
للوقوف على أطلال حب مضى
ولربما لن يعود
ثم يمزقنا الحنين كجذع شجرة
ما أصابها المطر منذ دهر
إني وإياك خلقنا للغياب
خلقنا كي لا نلتقي
بيد أني هاهنا أنتظرك
أحارب القدر بيداي الفارغة
وصدري العاري
إلا من ندوب الرحيل
ولعنة الفراق يوم اللقاء.
لكن غرفتي الحمراء تنتظرك معي
فتعالي إلى لا غالب ولا مغلوب.

[عمّارْ أحمَدْ]

إن الحب يا صديقتي شيء نسبي
فقد أكون أحبك رغم أني لا أحبك
وقد أكون أنتظرك
رغم أني أوصدت الأبواب بوجه شتاءك
وقد أكون أشتاقك
إلا أني لا أتذكر جليا ملامح وجهك
وقد أكون مجروحا مهزوما
ولا أنتصر بأي معركة أخوضها مع الأيام
إلا أنك يا صديقتي سلاحي الوحيد.

[عمّارْ أحمَدْ]

لو أني آوي إلى عينيك
لثلاثة ألاف عام وأزداد ألفا فألفا
ناسكا أتعبد في محرابهما
زاهدا بكل خفقة
بكل شهقة وإندهاشة
لا تكون لك
وبكل درب
لا يقودني إليك.

[عمّارْ أحمَدْ]

لدي من الحلم ما يكفي
ولكن غيابك يسلبني النوم
كأنما ممنوع علينا أن نلتقي
حتى ولو وهما
ولو كذبا
فتعالي نمثل أننا معا
وبأنك ستكونين لي
قصيدة حب لا تنتهي
ونبع شوق لا ينضب
ورسالة فرح لا تموت
تعالي حتى وجعا
يفترس لحمي ولغتي
المهم أن تكوني معي
عرسا على إمتداد الأبجدية.

[عمّارْ أحمَدْ]

هل ظننت أني نسيت؟
هيهات أن أنسى
إني محاصر مغلوب على أمري يا صديقتي
فهذه حقول عطرك تنتشر في كل الأزقة
في كل الدروب، في كل الأمكنة التي تحمل خطاي
وهذا شالك العاجي يداعبه نسيم الليل إذا شهق
ويهدهده هديل الصبح إذا تنفس
وإني بين كل لحظة وأخرى
لا زلت كما أنا، ذبيحك والشوق يحز عنقي
إلا أن الوهم الحلو في كل مرة يفتديني.

[عمّارْ أحمَدْ]

وما كان يعلو شفتي
إلا مقطوعة موسيقية أنت أحلى أغانيها
وما عرفت ولن تعرف لغتي
إلا عيناك، إذا كتبتك تتفتح وتعشوشب معانيها
لله درك من قصيدة راقية
تبحر ينابيع إشتياقي إليك فترويها
وترعد سماء حبك مزمجرة
فينهمر مطر سحرك على أرضي ويربيها.

[عمّارْ أحمَدْ]

أحيا بك،
ولو أنك الداء والدواء معا
أفرح معك،
ولو أنك الوجع والسعادة معا
أتعلق بك،
ولو أنك الغياب والحضور معا

وغيابك يا صديقتي حضور طاغي.