مشاهدة النسخة كاملة : صَمْتُنَا الْمَقْرُوْءُ | محمد البلوي
محمد سلمان البلوي
11-02-2014, 01:02 AM
يَا لهَذِهِ اللُّغَةُ الْعَجِيْبَةِ!
أَوْقَعَتْنَا فِي مَحَبَّتِهَا!
وفي مَحَبَّةِ مَنْ أَحَبَّهَا وَأَحَبَّتُهُ!
وَمَا زَالَتْ تَنْثُرُنَا دَهْشَةً،
وَتَجْمَعُنَا مَحَبَّةً،
وَسَتَبْقَى.
محمد سلمان البلوي
11-02-2014, 01:04 AM
لَنْ
تَسْقُطَ؛
إِنَّكَ إِنْ عَكَسْتَ مَسَارَكَ؛
فَسَيَتَحَوَّلُ اِنْحِدَارُكَ إِلَى صُعُوْدٍ، وَانْكِسَارُكَ إِلَى شُمُوْخٍ.
محمد سلمان البلوي
11-02-2014, 01:46 AM
لَا خُبْزَ بَيْنَنَا، بَيْنَنَا مَلْحٌ كَثِيْرٌ!.
محمد سلمان البلوي
11-02-2014, 01:51 AM
الرَّحِيْقُ لِلْوَرْدَةِ، وَالْعَسَلُ لِلنَّحْلَةِ، والذُّبَابُ مُتَطَفِّلٌ؛ لَيْسَ إِلَّا.
محمد سلمان البلوي
11-04-2014, 05:07 PM
كَانَ مِنَ الْغَبَاءِ أَنْ أُلَوِّنَ حُرُوْفِي؛
فَالْحَرْفُ الْمُتَلَوِّنُ حِرْبَاءٌ،
والمُتَرَمِّلُ نَعَامَةٌ،
وَأَنَا عَنْكَبُوْتٌ،
وَفَرَاشَةٌ،
وَالدَّلِيْلُ:
أَنَّنِي
أَصْطَادُنِي بِالْكِتَابَةِ.
محمد سلمان البلوي
11-04-2014, 05:10 PM
الْمَرْأَةُ الَّتِي هُنَاكَ؛ لَئِيْمَةٌ!
أَحَبَّهَا رَجُلٌ وَاحِدٌ؛ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ، وَثَلَاثَةِ مُعَرِّفَاتٍ وَهْمِيَّةٍ،
وَأَحَبَّتْهُمْ جَمِيْعَاً؛
دُوْنَ أَنْ تَدْرِي!
ثًمَّ
أَحَبَّتْهُ؛
بِقَلْبٍ وَاحِدٍ،
وَثَلَاثَةِ مُعَرِّفَاتٍ وَهْمِيَّةٍ؛
دُوْنَ أَنْ يَدْرِي!
محمد سلمان البلوي
11-04-2014, 05:17 PM
ما أسقطتكِ من عيني، ولا من قلبي نزعتكِ؛ وإنّما رفعتكِ –عاليًا- فوقَ هامِ الاحتمال، وغلَّقتُ المنافذَ إليكِ بالقداسةِ والمُحال.
محمد سلمان البلوي
11-04-2014, 05:22 PM
صَدِّقُوْهَا؛
الْمَرْأَةُ الَّتِي تَقُوْلُ:
إِنَّهَا أَحَبَّتْ رَجُلَاً؛ لَا تَعْرِفُ شَيْئَاً عَنْهُ؛
لَا تَعْرِفُ إِلَّا أَنَّهُ غَرِيْبٌ؛
مِثْلَمَا هِيَ غَرِيْبَةٌ!.
محمد سلمان البلوي
11-04-2014, 05:26 PM
هَلِ الْتَقَيْنَا فِعْلَاً؟
جَرِّبِيْ أَنْ تَغِيْبِي عَنِّي قَلِيْلَاً،
قَلِيْلَاً فَقَطْ،
لِأَلْحَظَ الْفَرْقَ.
محمد سلمان البلوي
11-04-2014, 05:28 PM
لَا تُجْبِرْنِي عَلَى الِاقْتِرَابِ مِنْكَ أَكْثَرَ؛
لَا تَقْلْ لِي: اِبْتَعِدِي قَلِيْلاً.
محمد سلمان البلوي
11-04-2014, 05:33 PM
يُشَبِّهُوْنَ الْمَرْأَةَ بِالشَّجَرَةِ،
وَأُشَبِّهُهَا بِالْغَابَةِ:
جَمِيْلَةٌ، وخَطِيْرَةٌ، وَغَامِضَةٌ،
وَمَعَانِيْهَا كَثِيْفَةٌ ومُتَشَابِكَةٌ وَنَاضِجَةٌ،
كَهَذِهِ
الْمْرْأَةِ
الَّتِي
أَحْبَبْتُهَا
مُصَادَفَةً.
محمد سلمان البلوي
11-04-2014, 05:36 PM
يُمْكِنُكَ أَنْ تَرَى الْوَرْدَةَ؛ أَدْرِي،
وَيُمْكِنُنِي أَنْ أَكُوْنَ الْوَرْدَةَ؛ لَوْ تَدْرِي.
محمد سلمان البلوي
11-06-2014, 07:46 AM
- كَيْفَ تَوَرَّطْتَ فِي حُبِّ اِمْرَأَةٍ لَا تُفَرِّقُ بَيْنَ الْقَصِيْدَةِ وَقَصَّةِ الشَّعْرِ؟
- لَا تُذَكِّرِيْنِي! كَانَتْ قَصَّاتُهَا أَجْمَلُ مِنْ قَصَائِدِي! وَأَغْبَى مِنْ شَعْرِهَا كَانَ شِعْرِي!.
محمد سلمان البلوي
11-06-2014, 07:49 AM
أَعْرِفُ شَاعِرَاً؛
قَلْبُهُ كَوَجْهِهِ: دَمِيْمٌ جِدَّاً!
وَشِعْرُهُ جَمِيْلٌ!
جِدَّاً جَمِيْلٌ!
وَلَكِنَّهُ مُفْتَرِسٌ،
وَمُصَابٌ بـ "syphilis"!
محمد سلمان البلوي
11-06-2014, 08:01 AM
فِي دَقِيْقَةٍ وَاحِدَةٍ؛ قُلْتُ كَلَامَاً كَثِيْرَاً!
فِي نَظْرَةٍ وَاحِدَةٍ؛ قُلْتِ كَلَامَاً كَثِيْرَاً!
كُنْتُ ثَرْثَارَاً،
وَكُنْتِ صَامِتَةً،
جِدَّاً
صَامِتَةً،
وَصَبُوْرَةً؛
كَقُبْلَةٍ حَائِرَةٍ،
أَوْ
كَلَمْسَةٍ خَجُوْلَةٍ!.
محمد سلمان البلوي
11-06-2014, 08:03 AM
سَتَقُوْلُ لَكَ اِمْرَأَةٌ أُخْرَى: إِنَّهَا تُحِبُّكَ!
سَتَقُوْلُهَا بِطَرِيْقَةٍ تُوْحِي بِأَنَّهَا تَقْصِدُهَا تَمَامَاً؛
لِلْحَدِّ الَّذِي سَيَجْعَلُكَ تُفَكِّرُ مَرَّتِيْنِ، أَوْ أَكْثَرَ، قَبْلَ أَنْ تَلْتَفِتَ إِلَيَّ قَائِلَاً: مَا رَأْيُكِ؟
يَا لَهَا مِنْ طَرِيْقَةٍ مُذْهِلَةٍ تَقُوْلُ بِهَا: كَمْ أُحِبُّكِ!.
محمد سلمان البلوي
11-08-2014, 08:08 PM
مِنْ أَيْنَ يَأْتِي كُلُّ هَذَا الْأَلَمُ؛ وَالْأَبْوَابُ مُغْلَّقَةٌ وَالنَّوَافِذُ وَالْمَنَافِذُ، وَالْمَشَاعِرُ مُعَطَّلَةٌ، وَالذَّاكِرَةُ مَعْطُوْبَةٌ؟
محمد سلمان البلوي
11-08-2014, 08:11 PM
الْمَقَاعِدُ الْمُنْتَظِرَةُ؛ تَنْفُضُ الْغُبَارَ عَنْ أَكْتَافِهَا، وَتُعِيْدُ عَقَارِبَ السَّاعَةِ لِلْوَرَاءِ، وَتَتَصَنَّعُ الْهُدُوْءَ وَالْوَقَارِ، وَتَبْتَسِمُ!
محمد سلمان البلوي
11-08-2014, 08:14 PM
رُبَّمَا عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ، دَائِمَاً، أَنَّهَا الدُّمُوْعُ الْكَاذِبَةُ لَا تَجْرَحُ إِلَّا الْيَدَ الَّتِي تَمْتَدُّ لِتَمْسَحَ الْحُزْنَ عَنْ مَائِهَا وَمَلْحِهَا.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 03:56 AM
عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ الْكَلَامَ مُجُدَّدًا؛ فَكَلَامُنَا بَاتَ إِلَى الْهَمْهَمَةِ الْمُبْهَمَةِ أَقْرَب.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 03:58 AM
لَا تُفَخِّخْ كَلَامَكَ، وَلَا تَجْعَلْ مِنْ يَرَاعِكَ حِزَامًا نَاسِفًا يَلْتَفُّ حَوْلَ عُنُقِي.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:01 AM
مَاتَ مَرَّتِيْنِ؛ حِيْنَ مَاتْ، قَتَلَهُ الظَّمَأُ، وصَدَى الْمَاءْ، مَاتَ؛ وَفِي يَدِهِ كَأْسُ سَرَابٍ، وَعَلَى شَفَتِيْهِ حَبَّاتُ رَذَاذٍ، وَذَرَّاتُ نَدَى، وَبَعْضُ التُّرَابِ، وَالْحَصَى.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:06 AM
ستُغلقُ بوابةُ الموتِ يومًا؛ ويموتُ الموتُ،
فتشبَّثْ بيدِ الماءِ، إذا ما امتدَّتْ إليكَ، وتَسَلَّقْ الضَّوءَ،
سَنَنْبُتُ مِنْ فِكْرَةٍ ، وبِالْكَلِمَةِ سَنَكُوْنُ،
وَسَنُبْعَثُ أَحْيَاء؛ رَغْمَ الْمَوْتِ الـ يَمُوْتُ.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:08 AM
الْحُبُّ ثَقَافَةٌ مِنْ نَوْعٍ خَاصٍّ؛ لَا عَلاقَةَ لَهَا بِالْمُثَقَّفِيْنَ التَّقْلِيْدِيِيْنَ وَلَا بِالْمُتَثَاقِفِيْنَ.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:10 AM
كي لا تَضِيْعَ مِنْ عُمْرِ اللَّقَاءِ ثَانِيَة، ولكي لا تَخْمُدَ أشْوَاقُنَا الثَّائِرَة؛ تَعَالَي وَحْدَكِ؛ دُوْنَ ذَاكِرَة.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:11 AM
أَحِبِّيْنِي؛ كَي نَتَسَاوَى فِي الذَّنْبِ؛ فَلا يُؤَرِّقنِي وَحْدِي ضَمِيْرِي.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:13 AM
عَلَيْنَا أَنْ نُنْصِتَ؛ لَكَي نَرَى؛ فَـ لِلصُّوْرَةِ صَوْتٌ، وَلِلْجَمَالِ صَدَى.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:14 AM
تُرِيْدُوْنَ نُصُوْصًا طَوِيْلَةً؟! حسنًا؛ اشْتَرُوْا لي أقْلَامًا جَدِيْدَة، ثمَّ سَدِّدِوْا عنِّي ضَرِيْبَةَ الْمَبِيْعَاتِ.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:17 AM
يقولون: قَتَلَتْهُ رصاصةٌ في الصّدر.
والرّصاصةُ بريئةٌ،
والقلبُ أيضًا،
وكذا القاتلُ،
وأَمِيلُ إلى اتهام القائلِ.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:24 AM
أُحِبُّ صمتَكِ،
وإنصاتَكِ،
ونبرةَ أصابعكِ الحادَّة؛
وأنتِ تتحدَّثين إليَّ بانْفِعَالٍ؛
بـ "لُغةِ الإشارةِ" الصَّاخبة!.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:25 AM
تَحْمِلُنِي الْمَدِيْنَةُ عَلَى أَعْنَاقِ الرِّجَال،
يُحَوْقِلُوْنَ ويُهَلِّلُوْنَ،
وأنا معهم؛
إلى جنازتهم أسير!
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:27 AM
الأوغاد!
سرقوا أصابعي كلَّها،
ومِن البندقيةِ زِنَادَهَا
ومِنَ الْعَتَادِ
تركوا لي رَصَاصَةً وَاحِدَة،
ثم أعلنوا الحَرْبَ عليَّ!
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:28 AM
كأنَّها حمامة!
قالَ الثعلبُ للغرابِ؛ وهما يتابعانِ قذيفةً عابرة،
ثم دوَّى هديلُهَا؛
فانفجرا ضاحكين،
واختلطَ الضُّباحُ بالنّعيب.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:30 AM
هكذا نموت:
نغمض عيوننا للحظة؛
فتبصرنا الطريق،
ثم توغل في الرحيل أقدامنا؛
فيسرقنا المغيب،
ثم شيئا فشيئا؛
تغرق في السكون أفكارنا؛
فلا ننتبه،
ولا نفيق.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:33 AM
بلا أقدام تسيرُ الطريقُ، وبلا أقدام ترى، وبلا أقدام تحثُّ الخطى إلى المدى، وتحتضن الأفق، وعلى كتفيه تبكي بحرقة، وإليه تشتكي من قسوة أقدامنا.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:35 AM
علينا أنْ نُباغتَ الجهات، وأنْ نُماطلَ الغروب، كأنْ تأتي من الشّمالِ، وآتي من الجنوب؛ فنلتقي في الشَّرق، ثمّ إلى الغربِ نسير، ثمّ فينا نغيب.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:37 AM
لا شيء يُغيظني أكثر؛
من أنْ تمرِّي بجواري،
ثمَّ تبتسمي لجاري،
ثمَّ تفطني لوجودي؛
فتعودي لتلقي التحية عليّ:
- صباح الخير يا حبيبي.
- صباح الزفت!.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:38 AM
كُلُّ مَا فِيْكِ جَمِيْلٌ؛ إِلَّا أَنَا، كُلُّ مَا فِيَّ قَبِيْحٌ؛ إِلَّا أَنْتِ.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:39 AM
كَيْ يَصْطَادَ فَرَاشَةً؛ أَشْعَلَ اللَّيْلُ شَمْعَةً، وَتَظَاهَرَ بِالنَّوْمِ قُرْبَ النَّافِذَةِ.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:41 AM
كَي لَا يُفَارِقَ الضِّيَاءَ؛ جَمَعَ النَّهَارُ أَطْرَافَهُ، وَتَخَلَّى لِلَّيْلِ عَنْ مَكَانِهِ؛ وَتَبِعَ الشَّمْسَ.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:42 AM
مَنْ قَالَ إِنَّه قَلْبِي يَتَّسِعُ لِغُرْفَةِ نَوْمٍ ثَانِيَةٍ؟!
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:44 AM
لَا شَيءَ؛ إِلَّا أَنَّهُ الْحُبُّ كَانَ هُنَا؛ ثُمَّ رَحَلَ، مَرَّ بِنَا؛ ثُمَّ مَضَى.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:45 AM
لَيْتَ أَنَّا نَعُوْدُ إِلَى فِطْرَتِنَا السَّوِيَّةِ! لَوَّثَتْنَا الْمَدَنِيَّةُ، وَالتَّقْنِيَةُ مَسَخَتْنَا.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:47 AM
ما تخلَّفنا، ولا تأخَّرنا، ولا تراجعنا، ولا تقهْقَرْنَا؛ إلَّا لأنَّنا فرَّطْنَا بلُغتِنَا أوَّلًا، ثمَّ بأشياءَ؛ جاءتْ تباعًا.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:49 AM
أنتَ لَمْ تُكْمِلْ طعامَكَ، وكالعادةِ؛ تَتَظَاهَرُ بالشَّبَعِ، وتَنْتَظِرُ؛ على أَمَلِ أنْ تَحْظَى بِقُبْلَةٍ منها، أو أنْ تدعوها للرَّقْصِ.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:51 AM
إِنَّمَا أَضُنُّ عَلَيْكَ بِمَحبَّتِي؛ لَأَنَّكَ تَظُنُّ أَنَّنِي مِثْلُ غَيْرِي.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:53 AM
إنَّنا نصنعُ جلادينا وأصنامَنَا بأيدينا، ويُعجبنا دورُ الضحيِّةِ والْمُسْتَعْبَدِ، ومنَّا من رضي الْهَوَانَ على نَفْسِه واسْتَمْرَأَ الذُّل.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:55 AM
لا يُمكننا أنْ ننشرَ كلَّ كتاباتنا الصَّالحة للنَّشر؛ فإنَّنا نخشى على بعضها، وبعضها نضنُّ به، ومنها ما هو لنا، ومنها ما هو -فقط- لمن نُحبُّهم.
محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 04:57 AM
هل نسينا فلسطين؟ وماذا عن الأقصى؟ وعنِّي أنا؛ صاحبُ الحقِّ في العودةِ؛ وقبلها في الحياة؟
محمد سلمان البلوي
12-24-2014, 09:32 AM
ربَّما لا يَسَعُنِي الوقتُ ولا يُسْعِفُنِي، ولكنَّها اللُّغةُ لا تَضِيْقُ ولا تَعْجَزُ عن القولِ بأنْ ثمَّة أقلامًا -هنا- أرفعُ لها قُبَّعَةَ الإعجابِ والتَّقدير! ما أجملكم -آل أبعاد- وأنتم تَحِيْكُوْنَ بحروفِكُم البديعةِ عباءةَ الدَّهشةِ ووشاحَ الفتنةِ الحميدةِ! :34:
محمد سلمان البلوي
03-13-2015, 09:54 PM
كأنَّما زارنا الموتُ بغتةً؛ نعثنا، وفرَّق بيننا؛ فابتسمَ فينا الميِّتُ، وبكى المُشيِّعُ، وجلَّلنا الصَّمتُ المهيبُ.
محمد سلمان البلوي
03-13-2015, 09:57 PM
لستُ منكَ أيَّها الغيابُ؛ وإنْ كنتُ فيكَ،
ولستُ معكَ؛ وإنْ رافقتكَ،
ولستُ وإيَّاكَ على وفاقٍ؛ وإنْ أطعتكَ مرغمًا...
محمد سلمان البلوي
03-13-2015, 10:01 PM
من الأحياء، لا من الحياة، تأتي أوجاعنا،
وكلُّ شيء يحمل ضدّه في جوفه ونقيضه،
يأتي اللقاء؛ وفي باطنه الفراق، والحبُّ يأتي؛ وفي أحشائه البغض... وربّما العداء.
محمد سلمان البلوي
03-14-2015, 11:21 PM
ثمّة أحلام قابلة للكسر، وأُخرى للصدأ.
محمد سلمان البلوي
03-19-2015, 11:28 PM
أَعْتَذِرُ لِلْكِتَابَةِ مَرَّتَيْنِ؛
مَرَّةً لِأَنَّنِي بِلَا ضَمِيْرٍ أَحْبَبْتُهَا،
وَمَرَّةً لِأَنَّهَا أَحَبَّتْنِي؛
فَخُنْتُهَا.
محمد سلمان البلوي
03-24-2015, 11:06 PM
"عُشْرُوْنَ أَلْفَ امْرَأَةٍ..." أَحَبَّ نِزَارُ،
وَأَحْبَبْتُ وَاحِدَةً؛ وَحْدِي أَحَبْتْنِي،
أَمَّا اللَّوَاتِي قَتَلْتُهُنَّ فِي الْحُبٍّ وَقَتَلْنَنِي؛
فَإِنَّمَا كُنْتُ بِالشِّعْرِ أُعَلِّمُهُنَّ الرِّمَايَةَ وَيُعَلِّمْنَنِي.
محمد سلمان البلوي
03-25-2015, 01:41 AM
اعْتَقَدُتُ، جَازِمًا، أَنَّنِي فِي مَأمَنٍ مِنَ الْحَيَاةِ؛ حَتَّى غَيَّبَ الْمَوْتُ أَبِي، وَأَنَّنِي لَنْ أَمُوْتَ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ؛ حَتَّى رَحَلَتْ مَحْمُوْلَةً عَلَى الدُّعَاءِ أُمِّي!.
محمد سلمان البلوي
03-30-2015, 06:22 AM
الْحَيَاةُ مِنْ دُوْنِ نِسَاءٍ مُمْكِنَةٌ؛ إِنِ اخْتَرَعْتَ لِنَفْسِكَ وَاحِدَةً، وَوَاظَبْتَ عَلَى الْكِتَابَةِ إِلَيْهَا وَعَنْهَا.
محمد سلمان البلوي
04-02-2015, 02:50 AM
يَا لَهُ مِنْ لَيْلٍ لَئِيْمٍ! يَدْلَهِمُّ؛ لِتُنِيْرَ فِيَّ؛ فَأَهِيْمُ!
محمد سلمان البلوي
04-07-2015, 03:44 AM
مَا ضَرَّنِي السَّهَرُ؛ إِنَّمَا أَنِيْنُ السَّاهِرِيْنَ فِي صَدْرِي وَعَيْنِي!
محمد سلمان البلوي
04-07-2015, 03:55 AM
عَنِيْدَةٌ جِدًّا، وَعَجِيْبَةٌ؛ كَأنَّهَا شَجَرَةٌ تُحَاوِلُ أَنْ تَطِيْرَ!
محمد سلمان البلوي
05-09-2015, 06:04 PM
قَرِيْبَانِ؛ كَمَا لَو كُنَّا كَلِمَتَيْنِ مُتَرَادِفَتِيْنِ، وَبَعِيْدَانِ؛ كَأَنَّنَا نَهْرَانِ مِنْ ظَمَأٍ وَسَرَابٍ.
محمد سلمان البلوي
05-09-2015, 06:06 PM
أُحَاوِلُ أَنْ أَمْلَأَ جُيُوْبَ الْغِيَابِ بِالْإِيَابِ، وَأَنْ أَغْسِلَ أَدْرَانَ الْجَفَاءِ بِالْعِتَابِ.
محمد سلمان البلوي
04-02-2016, 05:59 PM
لَا تَحْتَاجُ الْكِتَابَةُ إِلَّا إِلَى وَقُوْدٍ وَشَرَارَةٍ، ثُمَّ إِلَى مَنْ يَحْمِلُ الْوِزْرَ ويَتَحَمَّلُ اللَّوْمَ.
محمد سلمان البلوي
04-02-2016, 06:09 PM
عِنْدَمَا نَفْشَلُ فِي الْحُبَ فِإِنَّنَا لَا نَخْسَرُ الْحَبِيْبَ بِوَصْفِهِ، فَقَطْ، حَبَيْبًا؛ إِنَّمَا بِوَصْفِهِ، أَيْضًا، أَخًا أَوْ أُخْتًا وَأَبًا أَوْ أُمًّا وَصَدِيْقًا وَحَلِيْفًا وَشَرِيْكًا... فَالْمَحَبَّةُ الْحَقِيْقَةُ حَيَاةٌ كَامِلَةٌ؛ يَكُوْنُ فِيْهَا الْحَبِيْبُ حَبِيْبًا لِبَعْضِ الْوَقْتِ، وَرُوْحًا حَاضِنَةً طَوَالَ الْعُمْرِ.
محمد سلمان البلوي
05-07-2016, 08:13 AM
لَيْسَتِ الْقُلُوْبُ مَقَاعَدَ مُشَاعَة في حَدَائِقَ عَامَّةٍ؛ مَتَى مَا وَجَدْنَاهَا شَاغِرَةً بِالْحِيْلَةِ حَجَزْنَاهَا، ثَمَّ اِنْتَقَلْنَا، مِنْ غَيْرِ أَنْ نَمْلَأَهَا بِالْحُبِّ، لِنَسْتَحْوِذَ عَلَى غَيْرَهَا وَغَيْرِهَا... الْقَلْبُ لِسَاكِنِهِ، لِمَنْ لَازَمَهُ طَوْعًا، وَبِالْمَحَبَّةِ رَعَاهُ حَقًّا وَتَعَهَّدَهُ، وَجَعَلَهُ عُشَّهُ الْوَحِيْدَ وَوَطَنَهُ الْأَوْحَدَ وَمُسْتَقَرَّهُ وَمَلَاذَهُ، وَلَمْ يُغَادِرْهُ إِلَّا لِيَعُوْدَ إِلِيْهِ سَرِيْعًا؛ قَبْلِ أَنْ يَعْتَادَ الْقَلْبُ بُعْدَهُ وَيَأْلَفَ غِيَابَهُ.
محمد سلمان البلوي
05-07-2016, 09:21 AM
الْعَجِيْبُ: أَنَّنَا اِجْتَمَعْنَا فِي الصَّفْحَةِ الْأَخِيْرَةِ، ثُمَّ أَعْدَمَنَا الْكَاتِبُ لِأَنَّهُ غَلَبَهُ النُّعَاسُ وَهَدَّهُ التَّعَبُ!
محمد سلمان البلوي
05-07-2016, 09:33 AM
كَيْفَ أُشَبِّهُ الْأَجْمَلَ بِالْجَمِيْلِ! كَيْفَ أُشَبِّهُكِ بِالْوَرْدَةِ وَأَنْتِ أَجْمَلُ مِنْهَا بِكَثِيْرٍ!
محمد سلمان البلوي
05-19-2016, 10:58 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-79b829f0d9.jpg
الْمِمْحَاةُ أَخْطَرُ مِنَ الْقَلَمِ! تَشِفُّ سُطُوْرُهَا الْمَطْمُوْسَةُ، عَمْدًا، عَمَّا لَا نَجْرُؤُ عَلَى قَوْلِهِ عَلَنًا، وَتَصِفُ آثَارُهَا الْمُبْهَمَةُ أَحْوَالَنَا فِي حيْرَتِنَا وَتَرَدُّدِنَا، وَفُتَاتُهَا الْعَالِقُ بِالْأَوْرَاقِ يَكَادُ أَنْ يَكْشِفَ عَنْ حَقِيْقَةِ هَشَاشَتِنَا، وَأَنْ يُشِيْرَ، بِوُضُوْحٍ، إِلَى مَوَاضِع أَخْطَائِنَا وَإِلَى صُرُّةِ أَسْرَارِنَا. الْمِمْحَاةُ هِيَ الْكَاتِبُ الْمُقَنَّعُ الْمَقْمُوْعُ، وَالْحِبْرُ السِّرِّيُّ الْمَصْرُوْعُ، وَالنَّصُّ الْأَصْلِيُّ الْمَمْنُوْعُ مِنَ النَّشْرِ. وَمِنَ السُّخْفِ وَالسَّذَاجَةِ أَنْ نَتَجَاهَلَ مَجْدَهَا!
محمد سلمان البلوي
05-21-2016, 08:19 PM
لا يُمكنكَ إلَّا أنْ تلاحظَ الابتسامةَ؛ أنَّى صادفتها، وأنَّى كانَ صاحبها، ومهما كانتْ حالتكَ. الابتسامةُ كرائحةِ القهوةِ؛ لا يُمكنُ تجاهلها.
محمد سلمان البلوي
05-27-2016, 12:28 AM
بَعْضُ النَّاسِ ذَوَّاقُوْنَ فِيْمَا يَنْتَقُوْنَ؛ وَأَنِيْقُوْنَ حَتَّى فِيْمَا يَنْتَقِدُوْنَ. إِنْ لَمْ يُبْدِعُوْا فِيْمَا يَكْتُبُوْنَ؛ أَمْتَعُوْا فِيْمَا يَنْقُلُوْنَ. فِيْهُمْ زُهْدٌ عَجِيْبٌ! وَتَصَالُحٌ مَعَ النَّفْسِ رَهِيْبٌ! يَنْشُرُوْنَ الْجَمَالَ دُوْنَ أَنْ يَنْتَظِرُوْا مِنْ أَحَدٍ جَزَاءً أَو اِسْتِحْسَانًا، وَيَكْتَفُوْنَ بِمَسَاحَاتِهِمِ الْخَّاصَّةِ دُوْنَ أَنْ يُزَاحِمُوْا أَحَدًا عَلَى مَوَائِدِ الضُّوْءِ وَمِنَصَّاتِ الشُّهْرَةِ وَالتَّتْوِيْجِ. يَبْذُلُوْنَ الْخَيْرَ للهِ، وَبِالنَّافِعِ يَجُوْدُوْنَ، وَلَا يَتَسَوَّلُوْنَ مِنْ أَحَدٍ الْاهْتِمَامَ أَو اِلْإِطْرَاءَ، وَلَا يَتَوَسَّلُوْنَ. تَوَاصُلُهُمْ جِدُّ مَحْدُوْدٍ، وَعَطَاؤُهُمْ بِلَا حُدُوْدٍ. يَقْبَعُوْنَ فِي الظِّلِّ طَوْعًا؛ وَهُمْ عَيْنُ الْبَصِيْرَةِ وَبُؤْبُؤُ النُّوْرِ، وَيَرْتَضُوْنَ بِالْهَامِشِ تَوَاضُعًا؛ وَهُمْ بُؤْرَةُ الْمَشْهَدِ وَمَتْنُ الْمَوْضُوْعِ. فِيْهُمْ رَصَانَةٌ وَكَيَاسَةٌ، وَعَلَيْهُمْ وَقَارٌ وَسَكِيْنَةٌ، وَلَهُمُ الْمَجْدُ، كُلُّ الْمَجْدِ، لَوْ تَعْلَمُوْنَ!
محمد سلمان البلوي
05-27-2016, 01:34 AM
يَنْجُو الْحُبُّ وَإِنْ اِفْتَقَرَ إِلَى الْحِكْمَةِ، وَمِنْ دُوْنِ الصَّبْرِ يَهْلَكُ لَا مَحَالَةَ.
محمد سلمان البلوي
05-28-2016, 03:02 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f34ec5415a.jpg
فِي لَحْظَةٍ مَا، فِي بُقْعَةٍ مَا، كُنْتُ لِي خَالِصًا، ووَحْدِي كُنْتُ أَعْرفُ اِسْمِي. وكُنْتِ كُلَّمَا بَكَيْتِ؛ سَالَتْ حُرُوْفُهُ مِنْ عَيْنِي، وَإِلَى رُوْحكِ تَسَرَّبَ عُمْرِي.
محمد سلمان البلوي
07-09-2016, 05:31 PM
للَّذين قصَّرت في حقِّهم،
وما أكثرهم،
وأبت الحياة إلَّا أنْ تحول بيني وبينهم:
سلام عليكم في عيدكم. يغفر الله لي ولكم.
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-126ee3cf22.png
محمد سلمان البلوي
09-04-2016, 07:05 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-2f5ca67bb9.jpg
الْمَرْأَةُ الَّتِي تَضْحَكُ بِعَيْنَيْهَا الاثْنَتَيْنِ وَبِحَاجِبَيْهَا تُثَرْثِرُ؛ لا بُدَّ أَنَّهَا حَزِيْنَةٌ جِدًّا وَوَحِيْدَةٌ! تَأَمَّلِ الشَّجَنَ الصَّمُوْتَ فِي صَدَى صَوْتِهَا الرَّخَيْمِ، تَأَمَّلِ الشُّرُوْدَ... قَبْلَ أَنْ تَعْتَرِضَ.
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,