
حين ارغب بالكتابة تمر أطيافك كوابل ممطر
لأنسى كل ما تغنت به الروح في حالة استلقاء
تستفزها الذكرى لحك أجفاني / أوراقي / أقلامي
وما أن أدنو عليها حتى تمتد مساحات التمرد لمسافات
شاسعة لا تقوى الحنايا للم قحطها .؛
كأنك تسري بالأقلام عجز عن ممارسة حق البوح
رغم الفراغات التي تنتظر غرس الحروف البائسة
لتمتلئ و أن كان الامتلاء عُقم قادم لفرح يسطر العلقم
في متاهات دائرية تتعاقب .؛
كل ما يهمني في لحظتها بعث كسر الحنين وأن ابرح
للحزن مسافات عبور , تصافحك رجاء لمرسلتها
التي تختنق في شعاع خيوط الصباح وتكتمها أطيافك
كلما أتي الغروب لتحتضن تلك الأنامل المرتجفة
أقلام جافة تشح بحبرها في حاجتنا إليها .؛
توالي الفيض وأكتمل الكون في نظر بحور تتسع له
وأنت قابع في غير المحيط / حامل غير الهموم
لا عليك كل ما في الأمر أنك في ربيع مستبد
ومن تمرد القلم بها في منافي قاصرة تجهل وتيرة الفصول .؛
هو الليل فقط شفيع لها يرسمك في حضن بدره
يهديها من السهر تأملك و سرعان ما يقتلها
اغتصاب الصباح .؛
تتسربل الألم لحيث اللادروب
وحديث الأقلام في ديدنه تحيى الصمت من
رحم أحبار .؛
ماذا بقى بعد هجر سفير الأوراق ؟
الأحزان ثكلى وقيد طيفك يفتك بكيان ذابل
حتى الحشرجة يستعصي عليها النفاذ
لقد تسامى التمرد حتى ينهيني عند هذا
القدر ولا اكتمال ...........
................ يا مرحبا ًبالجفاف .؛!
أأثمل هُنا لأتوقف وأنحر كل ما بي ؟
سأكون المساعد الآخر لشنق أنفاس تتصاعد
ويخنقها الأكسيد .؛
جزما ًتلك الأنفاس تلاقي في سحب الصيف
غيوم الشتاء التي لا يرحم صعقها وحدة فقير .؛
سأزرع لك في اضطراب الكتمان ما ينجبه
الجفاف .؛
وإن أتيت أسأل التمرد لما ينادي يا جفاف
و ألغاني على شاطئ بعيد , في هيجه تستمع لعزف
أصوات العطش ؟!
.
[ .. حرف الجمعة في غصته .. ]
3- ابريل - 2009
.