[مَا ... قبل الْحُزن بِقَليْل] : - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7531 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : سليمان عباس - مشاركات : 845 - )           »          مطر مطر (الكاتـب : سليمان عباس - مشاركات : 453 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 62 - )           »          وصية لمقاتلٍ ليس أخير (الكاتـب : أحمد بهجت سالم - مشاركات : 3 - )           »          معروض ..!! (الكاتـب : نايف الروقي - مشاركات : 30 - )           »          ~ وش يقول الشاعر 🍺 (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 260 - )           »          صدق النوايا (الكاتـب : سالم العامري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ذيب المشاعر (الكاتـب : سعود الفرحان - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ظهر الغيوم (الكاتـب : غادة الحرف - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 11 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-21-2008, 09:40 AM   #1
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي [مَا ... قبل الْحُزن بِقَليْل] :


.

.

.






•• مَا قَبْل الْحُزنِ بِقَلِيِّل :

أجْمَعُنِّي عَنْ كُلِ نَفَسٍ , وَأتَجَاهَل تَخبُطَ الْهَواء فِي وَجْهِي , أحيِّدُ عَنْ الْتَّمرِ وَالْنَخْل يَهزُّ بِجذعه بيِّن كَفيّ , أسْمَعُ تَنَاوش الْمَلائِكة فِي بَترِّ جَنَاحِي وأسْتَدِيرُ نَحَوْ الأرْض , أَهْجَعُ لِصَدْرالْريّح الْتِي تَأتِي بِزَمْزَم , وفَمْي مَحشو بِالْذَنْبِ,تُقمطّنِي الْريِّح تَحت أذرعتها , تَشلُّ الْمَاء فِي حُنْجَرتِي , وتَعْطل كُلَّ رُوحاً فيّ تتشرّب رَغْبة سُقيا الْمَبذُورِ مَنِ الْصَبْاح ,أحْشِر رَأسِي بِقُصعةٍ تَلُّم فِيها الْشَيَاطِينُ أَوكَارَها , أكْتَسِي الْأنْيَابِ وَالْقُرون الْحَمَراء وَالْذيِّل الْمُسهَّم , أصَعدُ لِهَرمٍ مِنْ الْخَيباتِ , وفِي صَدْرِي شَواظٌ مِن نَار, أُطْعِمُه لِي كَزَاداً نَحْوَ الْآخرة , ثُّم أأمُرنِي بِالْمَوت لِ سَابِقيّ , فَتَلتفُّ ظَفَائِري بأَطْرافِي , وَأطْرافِي تُلحِدّ عَنْ دِيني , فَ تَشنِّقُ عُنْقِي عَلى غَيِّر قِبْلَةٍ يُحبّها الله !



- حَسْبِيّ :

أنْنِي يُنْهُكِنى الْحَفى, وَالْطُرقَاتُ تُفلتِ أقَدْامِي كَ مِسْبَحةٍ وَتَجْعَلنِي أَفِرُّ فِيها وَأنَا مَقِضُومة مِن فَمِ الْشَمس , أتَغضّنُ عَنْها وَأفضٌّ صَوتِي للِمدى , فَيرتدُّ عَمَل حَمْالةُ الْحَطب فِيّ وَجْهِي , تَشْتِمُنِي بِالْشِتاء وَتُثير فِي عَيْنِي الْجَاهليِّة , يُشاغِبُنِي الْوَأد مِنْ رَائِحة الْوَثِن فِي خَمَارِها الْمَلكُومِ بِالْثقُوب ,أُلعِثمُ جَسدِي عَنْهَا, أخْتَلسُ قَبَر أمُيّ , أدَفِنني نَحْوَها , فَتَلْفِظُنِي الْأرض كَما يَلْفِظ اللْسان لَحْم أخيِّه وَهُو مَيِّت , وَقَبْل أنْ أحْزِمُنِي مِن طُهْرِها أصيّح لَها ’’ لبيّتُ لكِ لبيّتْ ’’ وَأتمَّ الْبِاقِي مِنَ الْمَنثُور !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





.

.

.

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:05 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.