الآن أتذكر تلك الطيور
تسير على وجه الطوفان
أذكر حين ألقت علي التحية
هذا الصباح
وابتسمت ثم بكت
أيها الزعفران (المُسمى تُراباً)
هل لك أن تثأر لي؟
أنت، عن ساعدي خُذ
تلك العصا
أنت والبحر والنهر معاً
ولتحذر يا بن سيفي
عندما يأتي نحوك وغدٌ
يحمل تابوتاً
لا تدخل فيه
ولتكن مثل مدينة أقسمت
ألا تتردى بوادي الهلاك
أنت من يتوارى به
الكون الذي لا يبصرون
فلتكن وحدك الحق
حتى حدود المنون
سُحقاً لهدوءٍ
لا يسبق العاصفة
فليكن صوت الناحبة
والصراخ وشق الجيوب
ولكن ليس من أجلي
بل على ذلك القمر
الذي لم يزل يغمر الأرض
دون حياء
وعلى طلقات مملؤة بالخواء