مقطوعة سماوية

[وليد بن مانع]

وش يضرك
لو كسى صوتك قصيدك
من جديدك
وانت شاعر كل نوته تسجد بمحراب دارك
وش يضرك
لو عصرت الليل في كاسك لجارك
لو سمرت الشمس في حايط نهارك

وش يضرك
يوم تنزف للاوادم لـ الشوارع لـ الرصيف المُتعب وكرسي انتظارك
وش يضرك
لو صرخ مجنون في وجهك وفجّر لك وريدك

وش يفيدك
لا وهبت الفكرة شعور وملامح
لا غدا صمتك بلاد وكرنفال وكل عابر يعبرك بحساس جامح
يا مغني
اعطني انايَ وغني
فاعلاتن فاعلاتن فا ……..
غص صوتك
فا
علا
تن

وش يفيدك
لو ملا صدرك عروضك
لو بعثت باخر انفاسك حكاية للخليل و جاء يرتل لك طروْقك

وش يفيدك
لو صهرت اجبال حزنك
لو لبست الصبح واعطيت الاماكن عطر عيدك
يا مغني
اعطني النايَ واغني

وش يفيدك
لو صرخ عاقل في وجهك واستفز الناقد و غنى لكرهك
وش يفيدك
خل حزنك في ضلوعك
في دموعك

وش يفيدك
لو غرق هذا المدى في حرف واحد من حروفك
لو قدرت تشجّر احلام الفقارى
لو قدرْت تسنْبل النجمة لـ ساره

وش يضرك
لو تكون الواضح واكثر سذاجة
لو تكون الكسر لكن كسر ماله اي حاجة

وش يضرك
لو خنق صوتك قصيدك
مو جديدك
يا مغني اعطني النايَ وغني.