"1" سلطة الرأي العام.. "2" استقلالية الكاتب. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7528 - )           »          مقولة أعجبتني (الكاتـب : محمد سامي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 35 - )           »          مُتنفس (الكاتـب : شعور - مشاركات : 18 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 618 - )           »          جُب حظي (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : فن الجهني - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - مشاركات : 75405 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد الإعلام

أبعاد الإعلام مِنْبَرُ الْمَنَابِرِ وَ حِبْرُ الْمَحَابِرْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-24-2007, 06:54 PM   #1
علي أبو طالب
( كاتب )

افتراضي "1" سلطة الرأي العام.. "2" استقلالية الكاتب.


(1)
سلطة الرأي العام
ميرا الكعبي
الوطن



المتابع لنشاط الإعلام والصحافة المحلية والعربية ولدرجة الحوار في المجتمع، سيلاحظ أن سقف الحرية بات أكثر رحابة من ذي قبل، ولم يعد الرأي قسراً على شخصيات إعلامية احتكرت الإطلالة على أجهزة المرئي والصحف والمنابر الثقافية لعشرات السنوات. بل أصبح المجتمع المحلي يشارك بشكل أو بآخر وعلى مستويات مختلفة في تشكيل هذا الرأي العام.
فأصبحت هناك مساحة مخصصة بقدر متفاوت لمساهمة المجتمع بمختلف أطيافه في المشاركة بالرأي العام، وقد خصصتها منابر إعلامية مختلفة على مستوى المرئي والمكتوب في مواقع ومحطات إخبارية وصحف يومية وغيره. حيث أصبح من المألوف الاستماع عبر الإذاعة أو عبر الأجهزة المرئية إلى برامج تعكس صوت المواطن والرأي العام على قضايا معينة. كما أصبح من المألوف أيضاً أن نشاهد أسفل خبر عن مسؤول في الدولة، أو فتوى لشيخ دين، أو مقال لكاتب صحفي أو حتى قصيدة لشاعر، مساحة مخصصة لآراء متفاوتة من شخصيات مختلفة من المجتمع، أحياناً تكون مشاركتها لتصويب خطأ، وأحياناً للإشادة بفكرة، وأحياناً أخرى لا تخلو من التهكم.
ولكن السؤال هل يمكننا أن نعول على مثل هذا الرأي العام؟
في حقيقة الأمر ما يزال هذا الرأي العام يعاني من حالة عدم نضوج فكري، وحالة انقسام على نفسه، ولهذا ما يبرره بما أن أغلب المجتمعات العربية حديثة عهد بوسائل الاتصال والحريات الإعلامية النسبية. ونستطيع أن نلحظ انقسام هذا الرأي العام على نفسه في صراع صامت عبر إطلاق مسميات لا تخلو من السخرية والطرافة في آن، بين ما تواتر تسميته لأسباب مجهولة عني "بنو صحو" و"بنو علمان" وغيرها. وإن دل ذلك على شيء، فهو يدل على غياب الحوار، وذلك عبر إسباغ انتماءات فكرية على الطرف الآخر من أجل الخروج بوهم الانتصار في المساجلات اللاعقلية واللافكرية. ونستطيع أن نلمح ذلك بوضوح في قضايا المرأة في المجتمع وقيادتها للسيارة وعملها في القضاء وسفرها بدون محرم، ومثل ذلك إدراج اللغة الإنجليزية في التعليم الخاص، وحريات الكتابة ومفهوم ثقافة الاختلاف في الرأي، الذي بالضرورة سوف يؤدي في مجتمع حديث عهد بالحريات الإعلامية ومفهوم الرأي العام إلى انقسامات داخلية. وفي الوقت الذي نجد فيه انقسامات داخل هذا الرأي العام في قضايا المجتمع الداخلية، ألاحظ عزوفاً كبيراً عن الاهتمام بقضايا السياسة الخارجية وتداعياتها على المستوى الدوليّ.
أتذكر في إحدى المرات، كنت أتصفح الأخبار عبر موقع "العربية" الإخباري الإلكتروني، شدني عنوان لقاء مع ممثلة عربية استحوذ على نسبة قراءة عالية بين قراء ورواد الموقع، فتحتُ الموضوع وكانت دهشتي من عدد التعليقات الواردة في الموضوع وهي بالمئات، ولا أعرف كيف تحول موضوع اللقاء مع هذه الممثلة إلى سجال كبير على مستوى الدول العربية حول نسب "الجمال والجميلات" فيها! وفي سياق ذلك ذم وقدح ومفردات لا أعرف كيف أصفها. لكنني مازلتُ أتذكّر حينها وأنا وحدي أقلب النظر في جهازي المحمول، أنّني ضحكت من أعماق قلبي وقتها كما لم أضحك من قبل وأنا أتابع مثل هذا السجال، على الرغم من مرارة المفردات والأفكار.
وجواب السؤال متروك لسلطة الرأي العام، في مجتمع انقسم على نفسه اسميّاً قبل أن ينقسم فكريّاً، إذ إنّ الرأي العام يكتسب صفته من وحدة صفه وتوافق آرائه ومستوى الحوار والوعي الفكري فيه. لكن أدرك أنّنا نعيش في مرحلة ستثمر عن مخاض فكري سيساهم في بلورة شكل السنوات القادمة من أعمارنا لكن لا أستطيع التكهن بمجراها.

 

التوقيع

حتى الأبواب العملاقة مفاتيحها صغيرة.
"ديكنز"

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.