عيدى يوم القاك - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7528 - )           »          مقولة أعجبتني (الكاتـب : محمد سامي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 35 - )           »          مُتنفس (الكاتـب : شعور - مشاركات : 18 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 618 - )           »          جُب حظي (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : فن الجهني - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - مشاركات : 75405 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-2009, 10:31 PM   #1
د. عمرو الساهري
( شاعر )

عيدى يوم القاك



خواطر من حرِّ نارِ الهوى تغلو
-
(1- 2)- عيدي يوم ألقاك
*


العيدُ هو ....
أن أصحوَّ من نومي على حنينِ صوتٍ يأتيني من جانب ِعشقكِ الأيمن ،
وأن أغمس رأس أشواقي بدفءِ صدرِكِ ،
وأن تغنيني من الأشعارِ ما رقَّ فتُطربي لي أذن سمعي واستمتاعي ،
وأفيقُ فأجدُني ....
طفلاً قد جَرَحَتْ خدَّهُ عَبرُةُ الفقد ،
وأوجَعَتْ صدرَهُ أنَّةُ الوجد ،
وأصبح كما أمسي مُكتئباً لا يعرفُ غيرَ أغنيةٍ واحدة تقول ؛
" اشتقتُ إليك فعلِّمني ألَّا أشتاق "
-

العيدُ هو ....
أن أفتح عيوني علي نور وجهك،
وأن أتعوَّدُ عليكِ لتصبحي عادتي اليومية ،
فأفيقُ وأجدُني ،
طفلاً باكياً يبحثُ عن أمِّه ،
ويطوفُ بأركان بيتِ الهوى علَّه يلقاها ،
ويُبعثِرُ أثاث داخِلهِ ويُفتِّشُ عنها في كلِّ مكان ،
ويسألُ هذه وتلك ويعودُ ليس كما راح باللهفةِ والشوقِ فحسب ؛
وإنما بحنِّةِ هائمٍ ،
وضجرٍ يهتكُ كلَّ أثوابِ صبرِه،
وأصابعٍ كادت تُمزِّقُ جبين فِكْرِه ،
والتي تجرُّهُ جرَّاً لمعاودةِ البحثِ ،
ومعاودة السؤال ،
ومعاودة وضعِ الافتراضات ،
علَّها تخرجُ لهُ من بين أحلامِ يقظته ،
أو تأتيه لتمسح عنه وحشة الفراق وتمسح فوق صدره ،
وتقرأ على رأسهِ المعوذتين وتعيدُ إليه السكون والسكن والسكينة.
-

العيدُ هو....
أن أرتدي جديد غَزَلي ،
وأتعطَّرُ بأنفاسكِ وأصبغُ وجهي بحُمرة الخجلِ ،
وأتزيَّنُ بكِ أمام الجميع ،
وأحاولُ بكافةِ الطُرقِ إظهار ذاتي ،
علَّني أكونُ على المستوي ،
فأفوزُ منكِ بنظرةِ أعجابٍ أو بسمةٍ ولو مُجامله ،
فــــ ....
تخذُلني كلماتي ،
وأبقي دون المُستوي ،
ودون النظر ،
ولا يشفعُ لي عشقي ولا عطوري ،
ويشمتُ بي الجميع ،وأموتُ من فرطِ محبَّتي ورجائي.
-

العيدُ هو ....
أن اُحنِّي شفاهي بترنيمةِ اسمك ،
وأُحلِّي أوقاتي بترديد حرفك ،
وأملأُ جيوب روحي بحلوي ودَّك ،
واُزيَّنُ ضلوع صدري برسوم عشقك ،
وأذوبُ وجداً حينما اسمعُ همسك ،
وأرشُّ على قلبي كريز هواك ،
واُحضِّرُه ليكون كعكة تقضميها على حين ودٍّ ولهفة ،
وأعودُ كـــ....
غريبٍ امتطي ظُلمة الليلِ ،
أشكو برد النوى وحُمَّى الشكِّ ،
خاويةً جيوب روحي ،
مخنوقةً شفاهي ،
وليس معي سوى تنهيدةٌ تحترق ،
وقلبي مفطورٌ من هولِ الموقف.
-

العيدُ هو ....
أن أتمادي في تزيين ذاتي ،
واقفُ طويلاً أمام مرآةِ عينيكِ ،
وأُبدِّلُ أثوابي بدفئك ،
ورابطةُ عُنقي بغِيرَتك ،
وأطرُقُ أبواب الحنين ،
وأستجدي صوت المحبَّة ،
وأرتجي منك الوسيلة ،
وأبتغي لديكِ الفضيلة ،
فلا ....
البابُ يفتحُ لي ،
ولا حتى يُنادي مَن خلف الباب أن اذهب ولا تعد
فأظلُّ واقفاً كمسكينٍ على بابِك الموصد ،
ومخنوقاً برباط الصدِّ ،
ومؤمِّلاً عليكِ ، ورافعاً كفَّ لهفتي ،
ومُستنداً على ما بيني وبينكِ ،
فتباغِتُني انكسارةٌ وعَبْرَه ،
وتجرَّني يدُ الخذلانِ ،
ونظرةُ اليُتمِ بعيني ،
وغصَّةُ القلبِ ؛
لأعود من حيثما جئت ،
وتجعَلُكِ هُناك ساكنةٌ حيثُ شئتِ وارتضيتِ .
-

العيدُ هو ....
أن أُمنِّيَّ نفسي بلقاء ،
وبرقصةِ على أثير هواكِ ،
وورقةِ شوقٍ تسطُرُها أناملكِ لحروف شفاهي ،
ومشاكَسَةٍ تُعانقي بها سحابات قلبي ،
فــ
يصعقني جليدُ الانتظار ،
ويعلو صوتُ النشاز ،
وتُرعبُني نظراتُ الامتعاض،
وأبقي عاشقاً حنَّ لأىِّ شيء ولم ينل أي شيء
-

العيدُ هو ....
أن ألتقيكِ على حينِ لا انتظار،
وأُمرِّرُ بصري ليخترق بؤبؤ العينين ،
وأُغازلكُ على مذهبي ،
فأهيمُ على وجهِ عشقي ،
وأسافرُ في دُنياكِ أنتِ ،
فأفقتُ من قبل ما أقف ،
ووجدتني ....
مفلوقةً رأسي من حرِّ الهجر،
وتائهاً في صحراء النوى ،
ولاعقاً غبار السراب ،
وكعابري السبيل أقضمُ خبز التمنِّي على حينِ انتظار ؛
وعلى أمل الرجوع.
-

العيدُ هو ....
هو أن أُعلنَ للجميعِ أنَّكِ أنتِ حبيبتي ،
وأنَّكِ مثلي تماماً تُبادليني الغرام ،
وأنَّني أنا جميعُ ما ترغبين ،
وأنت جميعُ ما أرغب ،
وأنَّك جوابُ سؤالي ،
وسؤالُكِ جوابهُ أنا ،
وأنَّني الوحيدُ صاحب الحقَّ في ؛
وضعِ أحمرِ الشفاهِ لكِ بشفاهي ،
وأنَّك الوحيدةُ الراقصةُ على وتر شعوري ،
وأفيقُ من كُلِّ هذا علي لألقي ....
أنَّ جميعً ما رأيتُ وتمنَّيت ليس إلاَّ
أضغاثُ أحلامٍ من فرطِ حُبِّي ورغبتي فيكِ.
-

العيدُ هو....
أن أسموَّ بكِ فوق مستوي الذات ،
وأجعلكِ المُفضلة لى من بين جميعِ الخلائق والعادات ،
وأرسمك بلونك المُفضَّل على زجاجِ قلبي ،
وأنقشُ ألوان حُبَّكِ على جدرانِ روحي ،
وأرجعُ من هذا وأجدنى ....
مخنوقاً بالعادات ،
ومحبوساً بالذات ،
ومجروحاً بزجاجِ القلبِ ،
وقتيلاً من أثرِ سقوط جدار روحي .
-

فيا من لا يأتي العيدُ عندي إلاَّ بعدما يتجلَّى هلالها على سمائي ،
ويا من بضحكتها تورق دُنيا يومي ،
وتدنو منِّي الفرحة ،
يا من جمَّعت شمل طموحاتي ،
وشملتِ جميع رغباتي ،
عودي ....
فعيدي يوم ألقاكِ
*
عمُّوري
2009

 

د. عمرو الساهري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:54 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.