يلعب القدر لعبته المجنونه ... فيفاجئنا بليلة قد تكون هي بداية النهاية ... ولكن أي نهاية!! قد يخيل لنا أنها بداية لنهاية تعيسة .. ولكن لاتنكشف الحقائق إلا في وقت متأخر ...
تنكشف بعد ليله شهددتها نفس صارعت ظلام حالك سعيا منها للوصول لخيط يوصلها نحو أمل غاب في لحظة .. هي لحظة الفاجعة .. هي لحظة تصل روحك إلى أقصى درجات اليأس ويخيل إلى نفسك أن بذرة الظلام شرعت اغصانها نحو مستقبل أسير بعواقب الماضي
هي الحياة ... تلقننا دروسها القاسية ... لنتفادى ما قد يكون أقسى منها ...
هي الحياة.. تعلق أرواحنا على مشنقة الانتظار .. ولكنها ترخي حبلها حول عنق ظروفنا لتطهرنا ، وبعدها تولد أرواحنا من جديد ..
هي الحياة .. تختصرنا بتجربه مليئة بالعثرات التي ما إن توصلنا نحو شط الامان ... أو تقبعنا في ظلام حالك ..
هي الحياة ... بوجهها المشرق و العابس ... مرآتك .. تعكس وجهها عليك وقد تعكس وجهك عليها .. ولكن حتى وجهك ... احذره !!
هي الحياة .. تشوهك و تجملك ... تبعثرك و تلملمك ... تجرحك وتقطبك ... تدمرك و تعمرك ...
تقتلك ولكنها لا تحييك ..
هي الحياة .... كما تصنعها أنـــت ...