** أمرأة خلقت من نار**

[محمد علي الثوعي]

(تمثلت لي بشراً سويا)


أمرأة خلقت من نار كانت تراودني تارة وتارة أخرى لاتبالي

تبتعد عني وكأنها لا تعرفني

وهي التي جعلت من فؤادي مرتعاً خصباً للغرام ما أن يجف له ينبوعاً

حتى تضخ فيه الدماء من جديد فأنطلق مغرداً

احتوت على كل شيء الجسد والفكر والقلب ذات مساء ضمتني لصدرها

شممت عبق الشيح والاقحوان وكل عطور الدنيا

ومالم تستطيع وكالات العطور أن تحضره كان يفوح شذاه من صدرها وشعرها

وكل ما ينبض الدم فيه من جسدها الغاني

هي ملكة متوجه على عرش فؤادي لها الأمر بعدالله جل ما كتبته يخصها

وضعتني كطائر سجين في قفصها

كبلتني بقيودها 00حاصرتني من الجهات الاربعه

الشمس 00شمسها

والبدر 00 يلمع من خدها

ضحكتها صوت موسيقي يدخل الاستقرار والهدوء في النفس

يعجر بيتهوفن أن يؤلف مثله لوكان حياً

ورغم بساطتها إلا إن جاذبيتها مختلفه جداً تغار منها حوريات الدنيا

حقاً إنها أمرأة خلقت من نار

عندما تغضب يصبح للغضب معها طعم آخر ليس له مثيل

يزداد وجهها اشراقاً ويصبح له رونقاً وبهاءً

لم ارى مثله من قبل

لا زالت تمارس طقوس العشق معي بشكل مثير

أحببتها بجنون

سجنها 00مدائن فرح

وهي السجان


محمد الثوعي

للحديث بقيه