دعيني أبوح لكِ بأسراري

[علي آل علي]

سيدتي
دعيني أبوح لكِ بأسراري
ألجم غروري الدامي
دعيني أبوح بأسراري
من منبع أنهاري
إلى أسقف سمائي
دعيني ألوذ فرارًا من واقع حالي
دعيني أسقي الأرض
من دمعي الناري
دعيني ألج سمَّ الخياط
لأقداري
سأفتح صندوق أسراري
وأقول لكِ
لا أجد غيركِ يهواني
يراني
عتابه لأجلي ومآلي
يا صبيحة يومي التالي
دوّن اعترافًا خالدًا
فإنني لم أعد أبالي
ولا أرى أحدًا بجواري
سوى أنثى تضمني حبَّا سرمديًّا
لا يراهُ أحدًا كحالي

سيدتي
سأكون سرّك الخالد السامي
فهذا هو سيّد أسراري
فيه تعلّمتُ ألحاني
وحسن غنائي
فيه أدركت رجائي
فيه مبعثي الثاني
فيه أراني كما أراني
لأجلكِ
أجدني الإنسان المثالي
لأجلكِ
أرى سنان جمالي
وإبداعي
لأجلكِ
سطرّت أشعاري
وكتبتُ كلماتي
لأجلكِ
أحبُّ حبّك الآني
فأينَ
أجدُ شهداء التفاني
ليكون هناك منامي
ومنبت أحلامي
سيدتي
هنا سرّي الختامي
حبّك أحيا كل وجداني
وفي عمقه
اللؤلؤ والمرجان
فأنتِ سرُّ جمالي

آل علي