شهقة أحلام - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 11 - )           »          ( ،،،، مَـتْحَـفُ صَـبْـر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 1 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 893 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7521 - )           »          احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 254 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2589 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2888 - )           »          غـ (هـ)ــروب (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 20 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-29-2009, 06:33 PM   #1
عبدالاله الأنصاري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالاله الأنصاري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

عبدالاله الأنصاري غير متواجد حاليا

افتراضي شهقة أحلام




الشارع الذي تطل عليه العمارة التي أسكن إحدى شققها، يعتبر من الشوارع الحية التي لا تموت صباحا ومساءاً، الحركة فيه دؤوبه على مدار اليوم، باعة ومتجولون وأولئك المتسكعين الذي يتخذون لهم مكانا على (دكة) أحد المنازل يثرثرون , يعبثون، وأكثرهم عاطلين عن العمل، لشح الوظائف وإهمالهم لدراستهم. أظن أن أحلامهم لا تتعدى أقدامهم، كل ما يشغلهم تلك المستديرة، وكيف يصبحو لاعبين مشهورين في أفضل الأندية.
في الخامسة من كل مساءً أنطلق مباشرة إلى النافذة،
جارتي الجميلة أحلام تكون هناك تتكئ على نافذتها في ذلك الوقت،
ولا بد أنني سأحظى بقرابة نصف ساعة للتلصص عليها وتأمل فتنتها،
وهكذا أخذت أرسم مساراً لحلم يشبه اسمها، وجنة موعودة معها.


ذات يوم انتبهت على شهقة وربما صرخة مكتومة،
التفت إلى الجهة التي تنظر إليها ، كان زيد ابن جاري أحمد يعبر الشارع، ويبدو أنه داس على بعض قطع الزجاج المتناثرة التي ألقاها أحد المتسكعين، وتسببت في إيذائه، ولأن مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد، فقد طال مكث أحلام على النافذة تراقب زيد وهو يتألم،
والدم يسيل من قدمه، خاصة وأن منظره وهو يعرج كاد يفتت قلبها،
ولسان حالها يشتم أولئك المستهترين الذين يلقون بالقوارير الفارغة من دون أدنى مراعاة أو ضمير، و"من أمِن العقوبة أساء الأدب"، وأنا بدوري أتمعن في ملامحها، فوق الوقت المسموح لي، كما أفعل كل يوم، وأقطع شوطاً ممتعاً في استدرار الحلم.


بعد ذلك اليوم بأسبوع جاءت أختي سناء تركض وعلى وجهها أمارات الخوف الحزن،
لتخبرني بأن أحلام نقلت إلى الحجر الصحي، للاشتباه بإصابتها بمرض (أنفلونزا الخنازير).
تداعى إلى ذاكرتي منظر لأحد العابرين قبل ثلاثة أيام حينما ألقى بمنديل مستعمل،
وكان من سوء الحظ أن جاء سقوطه تحت نافذة أحلام، ويبدو أن صاحبه هو من تسبب لها في العدوى، وأخذت أحلل كيفية حدوث ذلك ..
فذلك المنديل الذي سقط، أصابته الشمس ولابد أن الأرض كانت رطبة فتشبعت منه التربة، وانبثعت غازات والتي بدورها امتزجت مع الهواء، وصادف وقوف أحلام على النافذة فاستنشقت ذلك، فأصيبت بالعدوى.


ولأن الأخبار السيئة تأتي تترى، فلقد تناهى، إلى مسمعي بأن زيد
قد أصيب بشلل في رجله اليسرى، وأردف الذي أخبرني بذلك ..
ويبدو أن هذا جراء إهمال أهله لحالة قدمه منذ دخول قطعة الزجاج فيها.


والمفارقة في الحدث أن الشلل أصابه بعد آخر يوم رأيت فيه أحلام وهي تشهق.

 

التوقيع

بعض الأحاسيس يجب وأدها ؛ كيلا تورِث حُمقا
albasha123@hotmail.com



عبدالاله الأنصاري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.