لماذا تخلَّيتِ عنِّي ؟ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7531 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : سليمان عباس - مشاركات : 845 - )           »          مطر مطر (الكاتـب : سليمان عباس - مشاركات : 453 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 62 - )           »          وصية لمقاتلٍ ليس أخير (الكاتـب : أحمد بهجت سالم - مشاركات : 3 - )           »          معروض ..!! (الكاتـب : نايف الروقي - مشاركات : 30 - )           »          ~ وش يقول الشاعر 🍺 (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 260 - )           »          صدق النوايا (الكاتـب : سالم العامري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ذيب المشاعر (الكاتـب : سعود الفرحان - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ظهر الغيوم (الكاتـب : غادة الحرف - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 11 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-2010, 03:22 PM   #1
د. عمرو الساهري
( شاعر )

Smile لماذا تخلَّيتِ عنِّي ؟



خواطر من حرِّ نارِ الهوى تغلو
*
(4- لماذا تخلَّيتِ عنِّي )
-
ولمَّا تمشَّيتُ بصحراءِ حياتي ، لابساً نعلين ؛ نفسي والهوى ؛
وهائماً على وجهِ أحلامي ، ورافعاً كفَّ ودِّي وانشغالي ؛
إذ شاهدتُ من جانبِ العشق نارا ....
فأوجستُ في صدري خيفةً ،
وحاصرَ فِكْرىَّ الفضول ،
فتركتُ ركْبي ،
وذهبتُ إليهِا علَّني أجدُ هُدايَّ ،
وما إن وصلتُ حتَّى ناداني مُنادي أن اخلع نعليك وتقرَّب ،
وقرَّبني وأدناني ،
وألهمني وعلَّقني وناجاني ،
وما تلك بيمينك قل لي ؛
فصحتٌ بأنَّها عصي حُبِّي ؛ أتوكأ عليها ،
وأهشُّ بها على شغفي ،
ولىَّ فيها أمانىَّ أخري،
فكوني بالقربِ ولا تقنطي من روحِ الهوى .
-
لا أدري ما الذي يفترضُ أن أقوله على التحقيق ؟
ولا أدري هل يُمكنُني إغلاقُ عيني عليكِ والتفرُّدِ بك بمدينةِ أحلامي ؟
ولا أدرى هل سيكونُ لي فيكِ نصيبٌ أم أنَّني دوما ًوأبداً خارج حدودِ الخير ،
وما لي لدنياكِ من طريق؟
-
لماذا بكِ تعلَّقت ، صدِّقيني ،" لا أعرف" .
لماذا بكِ انشغلت ، أرجوكِ أن تُصدِّقيني إن قلتُ لكِ "لا أعرف" .
لماذا ابحثُ عنكِ وأنتِ بالذات وأُشغل عقلي وبالي ؛
أرجوك ألاَّ تُكذِّبيني إن قلتُ لكِ " لا أعرف".
ولكنِّي لستُ هكذاً مُغيَّباً عن حسِّي ،
ولا جاهلاً بتأويل أفعالي وبديع قبسي ،
وإنَّما أعرفُ شيئاً واحدا ؛
هو أنَّني بحثتُ طويلاً عن أشياء ،
وفتشتُ طويلاً عن أشياء ،
ورهنتُ أثاث بيت شِعري ،
وخلعتُ عِذارى وأذعتُ سرِّي ،
ما هي هذه الأشياء ؟ " لا أعرف "
ما طبيعتها ؟ كذلك " لا أعرف" ،
لكنِّك حين هبطتِ علىَّ من حيثُ لا أدري ،
نسيتُ نفسي أنا ونسيتُ الأشياء .
فلا تشعري بالذنبِ إن وجدتني بحياتك ،
فلا الخيانةُ من طبعكِ ،
ولستُ أنا بيوسفِ الصدِّيق .
لكنِّني رُغم هذا ،
لا زلتُ ....
أفرشُ لكِ خدِّي ،
وأجهِّزُ لكِ ورد أشعاري وترانيمُ وجدي ،
وأنحني لديكِ وأرمى بيديكِ جميعَ ما عندي ،
ولستُ أدري لماذا ؟.
أعلمُ أنَّهُ ليس لي فيكِ حق ،
ولكنِّني لستُ قانطاً ،
ولن أعبث بوجهِ القدر ،
فيكفيني أن تمنحيني أشياء أكبر منِّي ،
وتُهذِّبي أخلاقي ،
وتنمِّي مشاعري ،
وتملئي أوراقي ،
وتُرتِّبي دفاتري،
ويكفيني أن تمُنِّي على بنظرةِ عطفٍ كانت أو حنان ،
أو غيرةٍ أو نظرة راحةٍ واطمئنان ،
فيكفيني أن تظلَّ عينيكِ تحرساني طول الوقت ،
ونبضُ روحك يُقبِّل أنفاسي دونِ كللٍ دون مللٍ دون كبت ،
كبيرةٌ أنت في عينِ نفسي ،
مثيرةٌ أنتِ في عينِ روحي ،
لكن سألتُكِ ألاَّ تنسي بأنَّك أنتِ عينُ قلبي .
*
عمُّوري
2010



 

د. عمرو الساهري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.