مخدة صفراء وامرأة. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 14 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 262 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 3928 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 104 - )           »          حديث أم معبد (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 1 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 75444 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 4 - )           »          • • أوراق العمر • • (الكاتـب : بدر الحربي - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 3 - )           »          عندما تُصبح البصيرة مرآةً... تعزلنا عن العالم! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 2 - )           »          شتّى (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-2010, 04:51 PM   #1
حياه
( كاتبة )

افتراضي مخدة صفراء وامرأة.


..




أقامت عيدها المنسي وقودا ثائرة تتكوم حول طلباتها المفقودة ككل عام ،
هذه المرّة لم تكفْ عن تكرار اسمه
العالق بصدى كهوف أحلامها العكرة بالهروب اللاهث .
تحتضن مخدتها الصفراء التي تعبت من شكواها وحزنها الممل ،
ومن دموعها الحارقة التي عبثت بالقطن وتكومَ عند أطرافها النتنة
كطين لزج يتحكم برأسها ويُشاركها أفكارها الساذجة ،
لا تكف عن ابتكار النور بين ظلمتها المكفهرة بأنفاسها
التي تُفسد كل لياليها بنقيق داخلها الشاكي .
تفتح نافذتها وتلفح وجهها بأصوات المكيفات الحارقة لعلّها
تطارد دموعها الضائعة في جدران غرفتها وتخفيها بين مسام
وجهها الحزين ،
ليست آبهة بكل ما يحدث فهناك من يطرق الباب يُناديها عشرا ،
لا تسمع شيئا على الاطلاق خلفها مدرجات وحضور ،
هناك من يصفق ويصعق ويضيع صوته بحدة صوتها المخنوق دون جدوى .
تتابع صراخها بسؤلها أينك عن عيدي أريد ابتكار أمنية أخيرة ؟!
أريد بيتا من نور ، فابني بهمساتك جدرانا بنور وصدفة بيضاء ..
صدفة ونور لامع يعكس لون عينيك البنية وبداخل عينيك أنا .
مسكينة هذه المرأة التي تتشنج بين نافذة وأمنية ،
فخلفها حقيقة داكنة تتمايل على ظهرها وتتركها ذبيحة بأحلامها ،
وأمامها رياح هوجاء تُهد الأصداف وتركن أعمدة النور كفنا
يُلقي عليها أنشودة الموتى الأخيرة .
وما بين ذراعيها مخدتها المريضة ،
لتنام عاما اضافيا محتضرة .


20 / 7 .. هـ *يوم ميلادِي المجيد .

 

التوقيع

:


حَسبُنَا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون .

حياه غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.