خـَـــــــــــاطِرة { بـِنت الـــــذوات }>>!

[عاصفة الشمال]

ذاتَ عودة ـ
بعد اختراق سور الصّمت العظيم
و برود الجفوة بيني و بين نفسي النائية عنّي ..
الّتي سُرِقتُ من أحشائِها (ذاتَ غفلة ) ..
أخيرًا عدتُ إليها ..
بدأت أنّتفض ..
حدّ تجهّم المسافات ..
حدّ سكون العاصفة ..
حدّ الصمت تحت رِحى الضّجيج ...
إلى حدّ أني بِلا ( نَفَس )..
و عِلّته المتقطعة في الكتابة أودت بـِ القلم
أن يعيش عاطلاً راقدًا بـِ مقلمتي إلى أجلٍ (غير مُسمّى )...!!
ــــــــــــــــــــــــــــ






ذاتَ مكان ــ
من رصيفٍ إلى آخر
حَفيت قدماي ..
و كأنني أسْكرُ من عبث الحياِة
ألتهم مرارتها بـِ تلذُذ
أشردُ من الشمس .. إلى غيابها
أُخفي ملامح البراءة بأصابع النّدم..
أبتلع وجع السنين ..
ارسم حولي دائرة صمت..
و عندما فكرت أن أتعرى من قوقعتي ...
أرتطمت بـِ ( صدر الحائط )!
ــــــــــــــــــــــــــــ





ذاتَ حُزنّ ـــ
خِلتُ أنّني وسنانةٌ على ذِراع التعب ..
سمائي مصبوغةً بالضجرِ
لم يتبقى شيء ...
و بعد .... فكما غِبتُ أعود
كنت أوزع ظلّي دون ( تصرف )
لم أكن إلاَّ ( الآخرين )
أما عن نفسي كنت أقول لها /
إصطبري .. لم يحن دوركِ بعد
مضى الوقت بـِ اختناق و هو حقًا لم يحِن ..
لأنّني كَرهِتُ الـ( أنا )
ضقت بها ذرعًا
تنكرتُ لها ..
حلُّ الـمّساء تِلو الآخر ..
فإذ بـِ النافذةِ تُغلق ..
هدوء إلاَّ مِن ..!
بُكاء الأوراق
سكونْ القلم
و انهيار الفكر على طاولة التردد..
نِصف الحقيقة ( أنّني لم أصنع شيء )!!
ــــــــــــــــــــــــــــ





ذاتَ مَنفى ـــ
منّذُ أن ابتعدت عن و طنها و هي تعيش في مأتمٍ لا عزاء له
سوى حِفنة من نداءات الحنين ..
سوى بقاياها على أسطح الذاكرة
سوى صوت أقدامها عند عَتب أبوابه ...
أتـُراها تنسلخ من ذلك الجسد ..!!
تذكر يا وطنّ { أنَّ طلقاتـُكَ هرولت سريعًا إلى صدرها !!!}
ــــــــــــــــــــــــــــ





ذات ذِكرى ــ
دقت أجراسها بـِ ضوضائيتها الـمُعتادة..
و تألمت التهمت حتّى رذاذُها ..
انكسرت الزجاجة .. و تطاير العِطر
لحظتها عَصفت بالذكرياتِ خارج نصِّها.. انسفيها أيّتها الرياح
يحضُرني قول أحدهم ( يعيشُ تعيسًا من يملك ذاكرة قوية و ذكريات مؤلمة )!!
ــــــــــــــــــــــــــــ






ذات عَزف ــ
مكث الرّاعي بالقرب من رعيته .. حتى أخرج النّاي و بدأَ يعزف
تذكر الحبية ... و شردت بنات أفكاره حيث تقيم { هي } ..
انغمس في لُجّة الحنين و عزفَ ... و عزف .. حتى غفى على حُزنها
تنبه فجأة ... غرُبت الشمس و ضاعت الرّعيـــة !!

ــــــــــــــــــــــــــــ







ذاتَ طفولة ـــ
( لا زالت أحلامي ترقدُ في مهدِها...سُحقًا للحاضر )!

*******

ــــ و لِـ{بنات الذوات بقية}
عاصِفة الشّمال