.
كانت و بِـ اختصار ..
صوتٌ يُنادي الطفل بهمساتٍ من محجر والدتهِ أن ألتفت إليّ فَـ أنا فضاءٌ من نهار و ورقٌ يتعالى مع أسطرهِ
النَظر ..
كانت زمنُ طفولتنا .. أسرارُ مراهقتنا .. حُلمنا الباقيّ بين أحرف .. و وديعةٌ قلب لم يَشيخ ..
أمسيّةُ تفوح بالعطر و الجسد يستنشُقها سَريعاً .. لا يَهم أن يُنعتُ بِـ الأنانيّ .. الأهم أن يَعيش نشوتهُ الوقتيّة ..
دربُ غاويٍ بهِ نسيتُ من أنا وكيف أنا وماهي الـ أنَا .. !
أرضيّ تزرعُ الأشواك مع نبراتٍ الألم و مازلتُ ابتسم ..
حتى أن عقليّ هجرنيّ حينهَا ودعنيّ مع تلويحاتٍ أصابع البَدر و زفير دفاترهِ ..
النبوات تشتكيّ بداخلي .. ولا تبرح .. مستمتعة و غابطة ..
يا لحظاتِ تلك الأمسيّة لا أشير لِـ غيرهِ و لا أقرأ غير ملامحهِ ..
لم أكُن أنا .. و لم أستردنيّ إلاّ بعد تنقيبٍ في سمائهِ تحت صلواتِ المنفى ..
شكراً لك...
.