إلى آخر العابرين في الرمل إلى أبي

[عيده الجهني]

إلى آخر العابرين في الرمل إلى أبي
صباح الرحيل أو رحيل الصباح


[poem="font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/17.gif" border="solid,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]شب العتيم المرتجف من زنـــاده=
واركا الدلال الفايحات الطـواري=
في ثوب ليلٍ يلبس الهم عــــاده=
يسَّهـد عيون النجوم الســواري=
أشجــاه ليما حط همـــه وساده=
وأبحر بيــم الليل والموت صاري=
تـــرجل الفارس وودع جــواده=
ذاك الصباح اللي يهل العباري=
في سِفر وجهه من بقايا جلاده=
قصيدةٍ تقرا على غير قـــــاري=
ما حوله إلا حفنةٍ من رمــاده=
باقيه تذريه الرياح الـــذواري=
لو كان يدري وش توالي هداده=
ما شج عسرات النشب بالغداري=
ولا بهّْر الدله وطيبه قنـــــاده=
ولا شب ناره في رجا كل ساري=
هذا الصـبــاح المنكفي في حِداده=
يحثي على راسي تراب الهذاري=
أعيــــاه إن البيت ودع رشـــاده=
والنور عن جاله خجــول مْتواري=
أحنى النخل راسه يقبل وهـــــاده=
والريح تنعي صبحها للعصــــاري=
رحيـلــه اللي قبل يـــروى وداده=
كاسي رسمني في عذابـــه مــواري=
كم طارقٍ خلته رجـــع من بعــاده=
والقي عصا الترحال في بيــد داري=
كان الحياه وطيبها في رفــــــــاده=
وأقفى زهــابه فرحتي وانبهاري=
ما كنـــه إلا يوم يركي شـــــداده=
تحت النصايب حط قلبي مبــــاري=[/poem]
شعر / عيده الجهني
1430 هـ