ضفادعُ في ظلماءِ ليلٍ ... - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الساعة خمس وأربع ثواني (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 6 - )           »          أنا الحارس .. (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 11 - )           »          غـ (هـ)ــروب (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 21 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3468 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2890 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : علي البابلي - مشاركات : 75387 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 460 - )           »          !!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 58 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-21-2007, 11:56 AM   #1
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 244

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي ضفادعُ في ظلماءِ ليلٍ ...




ضفادعُ في ظلماءِ ليلٍ ... *




قال الأخطل :

تَنِقُّ بلا شيءٍ شُيوخُ مُحارِبٍ ... وما خِلتُها كانت تَرِيشُ ولا تَبْرِ
ضفادعُ في ظلماءِ ليلٍ تَجَاوَبَتْ ... فَدَلَّ عَلَيها صوتُها حيةَ البحرِ








صباح الخير جميعاً ...




قبل البدء ...

هي الصدفة من هزت بجذع عقلي لتتساقط الفِكَر في أوردتي وشراييني ليطمئن بها و لها قلبي ....ولأحمل لكم منها ما طاب ولذ ... واشْتُهي ...



هي حكايةٌ أتيتُ بها مُجْمَلَة كي لا أُوقِعكم في فِخَاخِ السآمة ...



أقُصُها عليكم لأستفتيكم أمري و أمرها ...







عند البدء ...




حانت الحكاية :


كان ابن الرابعة عشر مُغرماً بالصيد مفتوناً به حتى حَذِقَ فيه وبرع لتشهد لبراعته وتَمكُّنِه كل عينٍ تلحظه ....


توالت الأيام بسرعتها فألبسته اسم الحاذق / الصيّاد الأمهر ليصير اسماً له وبه اشتُهِر ...


أسرعت السنين في عَدْوها ليكون عائلاً مُخصِب الأبناء وفير الحَفَدَة ... توارثوا عن أبيهم وجدهم براعة الصيد ودقة اقتناص الطرائد فلُقِّبوا بالصيّادين ...



كان الصيد من أميَزِ خصائصهم وبه فَخِروا و تَفَاخروا ... كان مبلغ عِزهم ومنتهى رِفعَتِهم ... كان الصيد وكانت العائلة ...



ربَّوا أبناءهم عليه وأوصوا أحفادهم به ....


كل مئة من الأعوام تنقضي يزداد فيها صيتهم ويعلو عليها اسمهم ...


كانوا لا يُجَارَوَنَ ولا يُبَاذَوَّن ...


نَعِمَ الصيد ... ونَعِمَتِ العائلة ...






مشى الصيد في هذه العائلة البعيدة الجذور مشياً كأنهم به أُشْرِبوا الصيد في أثداء أمهاتهم ... وكأنها مُعجزةٌ قد سُخّرَت لهم ...



اتسعت خارطة العائلة على وجه الحياة بمشي الحِقب وراء الحِقَب ... فكانت عائلة الصيادين العظيمة ... حقاً عظيمة ...





أخلاط العوائل الأخرى وأعاجينها تحاول حسداً من عند أنفسها إفساد عائلة الصيد ...

بأعتى الوسائل وشتى الطرق ... لم تبلغ ذلك المنى ... كيف لا والمعجزة كأنها مُسخّرة لهم ...



استمر الصيد في هذه العائلة.... وحكراً لها لألف عامٍ و أكثر بكثير... حتى كَثُرت وأُنهِكَت وتداعت وأفرَطَت في هجر عزيزها الأعز ... وتخاذلت في غِراسه وبذره في أبنائها ...




فصارت الأجيال عالةً على الصيد ومصدراً لاعوجاجه وانكساره ...


حتى استحالوا بعد ذلك رمزاً للضحك و مثاراً للسخرية ومحاط أنواع الهزء ...



كَثُر فيهم من الأبناء الحمقى ما كَثُر .... ونَدُر من العُقلاء ما نَدُر ....


و ما أكثر من يضع السهم فيهم مقلوباً ...مُوجِهاً رأسه المُحدد باتجاهه بِحُمق ليخرق به جسده .... وما أقل الرصين المُتقِن فيهم...



وانتشر فيهم من يُقطِّع أوتار آلات صَيده وعِزه لتكون خيطاً غليظاً يشده على عنقه ...

واختفى فيهم النبهاء المُجِيدِين ...



وتفشى فيهم داء ادعاء الصيد و وباء مدعيه ...

حتى تنظر إلى نبال أحدهم المتكسرة لتشفق عليه وترثي فيه تهافت ادعائه و وقاحة افتخاره ...

و أوشك المُولَع بالصيد منهم على الانقراض ...


وتعملق فيهم من هو أشد من ذلك وأعجب ...فصار أبرع الصيد وأطيبه ما صِيِد ميتا ... بعد أن كان الحرام حراما ...




حالهم تدعوا للأسى .. بعد أن كان آباؤهم أمثلةً للصيد تُحتذى ....وقدوة في البراعة والإتقان تُقتدى ...







وبعد البدء ...


انتهت الحكاية .











أفتوني فيهم ....







مودتي ...










ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


* العنوان هو عنوانٌ لمقالةٍ نُشرت للعلامة الأديب محمود شاكر في كتابه أباطيل وأسمار ...



 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اعضاء مجلس الاداره سعد سيف أبعاد العام 18 06-06-2006 09:20 AM


الساعة الآن 09:21 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.