تبـــاريــح : - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
صدق النوايا (الكاتـب : سالم العامري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ذيب المشاعر (الكاتـب : سعود الفرحان - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ظهر الغيوم (الكاتـب : غادة الحرف - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 11 - )           »          درب المخاطر والسلامة (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 6 - )           »          وصية لمقاتلٍ ليس أخير (الكاتـب : أحمد بهجت سالم - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          شاعر المليون 12 (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : سليمان عباس - مشاركات : 10 - )           »          مطر مطر (الكاتـب : سليمان عباس - مشاركات : 452 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - مشاركات : 6157 - )           »          ~ وش يقول الشاعر 🍺 (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : عاليه مطر - مشاركات : 259 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 252 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2024, 11:14 AM   #14
عبدالعزيز التويجري
( شاعر وكاتب )

افتراضي دنيا !




أيها المقيتُ لنعقدَ هذه الليلة عقدًا ينتهي مع آخر نقطة في السطر ، فإني أشعرُ بضيقٍ شديدٍ ولم أجدْ من أبثُّه ما يعتلجُ بقلبي سوى الورق ، وأنتَ السبيلُ إليها فهلم لساعةٍ فقط ثم اغربْ !
لما عاد مُهاجرة الحبشة إلى المدينة استنبأهم النبي صلى الله عليه وسلم عن أعاجيب ما رأوه في الحبشة ، فقص عليه عبد الله بن جابر رضي الله عنهما حديث العجوز التي مرتْ بفتى وهي تحمل قلة على رأسها ، فوضع إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها فخرَّتْ على ركبتيها وانكسرتْ قلتها ، فقالتْ له : ستعلم يا غُدَرُ إذا وضع الله الكرسي ، وجمع الأولين والآخرين وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون ، ستعلم كيف أمري وأمرك عنده غدًا !
حديث تقشعرُّ منه الأبدان ، وترتعد الفرائص وتجثو الركب ! فو ايم الله ، لو استشعرنا عظمة ذلك اليوم وأهواله وقد بلغت القلوب الحناجر من الرعب وشابت الولدان لأقلعنا وأنبنا ، ولكن ما زال الشيطان متربِّعًا على عرشه وعلى من زاغ من القلوب ، وما زال يجري من الإنسان مجرى الدم حاثًّا على الهيام بالعجوز المتصابية ، آمرًا بالعدو دون كللٍ أو سأمٍ خلف بريقها الأخاذ وهي العجوز الفوهاء الشوهاء المتسربلة بالحلي والحلل لتخفي قبائحها وأدناسها وما يُؤْنفُ منه !
وهذا الحديث يذكرني بتلك العجوز التي قالت : عندما خلع سابور ذو الأكتاف أكتاف سبعين ألفًا من تميم وبكر : إنَّ لهذا قصاصًا ولو بعد حين !
يا الله ! أهل جاهلية يعلمون هذا ويوقنون به ! ونحن من نشأ في كنف الإسلام وتحت جناح أهل مسلمين نقترف الظلم ونجترح التجاوز ، ولا نأبه ونحفل وكأن أبواب الفردوس لا تفتح إلا لنا ! ومرورنا على الصراط يخمد ألسنة جهنم (اللهم ارحمنا في ذلك اليوم العصيب واسترنا بسترك الذي لا يكشف وعاملنا بلطف ورحمتك وإحسانك ولا تعاملنا بعدلك يا ذا المئة رحمة) .
لا عجبَ في لهاثنا خلف هذا البريق الأخاذ ! فما نحنُ فيه دنيا الخلود والنعيم الأبدي الذي لا يعقبه ظعون ولا زوال !
دنيا (من العلو والعظمة) فما لأبصارنا لا تؤخذ ! وقلوبنا لا تصبو ! وأقدامنا لا تكل ، وألسننا لا تلهث !
دنيا (لا هرم فيها ولا سقم ولا موت ولا يتخللها شجى ولا كدر) !
دنيا (ملئتْ أنسًا وسرورًا وبهجةً ووصلًا ونقاءً وطهرًا) !
أيها المتعجِّبُ من حديثي : أجلْ ناظركَ فيما بين المشرقين لترى ما يخلب ويسحر ؟! أجسادٌ ملئتْ دنسًا ودرنًا ! قلوبٌ اكتنف من اكتنف منها الظلم والكبر والحسد ! ألسنٌ تلوكُ ما تلوكُ وتنفثُ ما تنفثُ ! أفواهٌ تتمطَّقُ لما تتمطَّقُ ! أيدٍ تمتدُّ لما تمتدُّ !
* هل بعد هذا حريٌّ بنا ألا نراها محط الأنظار ومطمح الآمال وغاية المنى ؟!

الخميس 23/10/1445 هـ 12:55 ليلًا .

 

التوقيع



twitter : @arabods

عبدالعزيز التويجري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.