فيروز
هاهو الليل يغادر (مشغرة ) بلا قمر
وقد استباح السواد خطا المصابيح التي انسلت من مسام القصيدة
وأنا أسال عقارب الوقت
( كم من العمر مضى وأنا انسج من صمتي إطلالة للشروق)
ياغيابها الوارف الماء
إلى متى سيبقى (الصياد) ضالا عن عصافيرٍ وقعت في الأسر بشباكه..؟
لقد غادرتني بوصلة الأوجاع عندما خضبتِ شجر الجنوب بذاك السوار ..
واختصرتِ الكون كله إلى تفاحة راجفة بين أصابعي
هذه (نسائم الوادي)
تجوب كل اختصارات الشفيف
وتشعل أيقونة القصيدة في حضن عناقيدها
من أي صفصافة ستتدلى أوتار ٌ تلوح للعيد كي يأتي..؟
لقد تمادى الجليد في رشف ضيائي خلف ذاك ( الجبل البعيد )
ولم ينبت من هدأة الدفء اشتهاء أصابع مخمل ٍ
يسبّح بالهذيان على عرش فراغنا
سأغافل دموع مآذن القدس العتيقة
ومرفأ جناح يقاسمني الخوف
وأبدأ معراجي اليك ِ
أبجديتي من ليلك
وبراقي قصيدة
تحية الى فيروز ..