لم أعد وحدي ، في كل مرة أجد أحدهم يتصفحني ..!!
عندما يزورني صديقي : من ، لابد أن يأتي بأحدهم كمفاجأة لي لاتخلو من السعادة ، وهذا المساء جائني ومعه الصديق : إلى ، فهو صديق أنيق وذكي أعرفه منذ أيام التهريب من جدران الواقع .. فصديقي : إلى كان دائما يجعلنا أنا و : من نقتنع بالذهاب إلى حدائق الخيال المنتشرة بكثرة في جيل : مع حمد قلم ، وذلك حينما كان القلم ذا أهمية قصوى لدى الأمة العرب إسلامية ، مع أن أغلبية أصحاب العِلم والمعرفة بالقلم عبر تأريخ دولتنا في جميع أنواع العلوم ، لم يكونوا من أبناء العرب القِحَاح ، بل كانوا من خارج حدود حرف الضاد ، على عكس جيل مابعد الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت ، والذي أوجد نقلة كبيرة في كل شيء ، حتى بالإستشهاد بالفترات الزمنية حين نقول أن الشيء الفلاني والكذا ، كان قبل الغزو ، وكذا وكذا بعد الغزو ، بما في ذلك ماكان عليه حمد قبل الغزو ، وما هو عليه ولدي : غانم الذي يهتم كثيرا بالأكل ، و مهمل جدا بالدِراسة ، وهو الآن بالصف الدراسي الإبتدائي الثالث ، يردد ماتعلمه في الصف الأول الإبتدائي : أمي تأكل ، و أبي يشربُ و أختي نائمة ، وربما هذا ماجعله مهتما بالأكل ، ولايبدو عليه مايأكل .. لذا سعِدت كثيرا عندما زارني صديقي : إلى فلم أشاهده من قبل الغزو ، فشكرا لصديقي : من الذي أتى به هذا المساء ..
-
-