من ينسب لمن !

[محمد السالم]

قرأت لبعض النقاد

أو نقول المهووسون بالنقد في جميع جوانب الحياة

وربما أن نجدهم في يوم من الأيام ينقدوا قبائل الأسكيمو ببناهم تلك الدّور الثلجية في القطب الشمالي

وربما سنجدهم يقدموا نقد في خطوات رجال الفضاء وكيف طريقة مشيتهم التي توحي للمتابع بأنهم يتقافزون بطريقة إحائية للذين لم يكونوا بجوارهم ليقولوا لهم بأننا نختلف عنكم في كل شيء حتى المشي

أحد هؤلاء المستنقدين :

وجدت له مقال طويل عريض لم يبقي به ولم يذر من العيوب إلا وصبه على من يدخل في القصيدة الشعبية بعض المفردات الفصيحة أو بعض الجمل الفصيحة

وتطرف صاحبنا حتى كأني تخيلت حالته وهو يكتب ذلك المقال مما دعاني بالأشفاق عليه

ومن العجائب التي أوردها صاحبنا (المستنقد) بأن قال .. نفترض جدلا بأننا أتينا بأحد نصوص "المعري" أو "المتنبي"

وحوّرنا في النص حتى ندغم به بعض الكلمات الشعبية فهل يجوزر ذلك !!!

بعد ما أطلعت على هذا المثال الذي يرى كاتبه بأنه بلغ به عنان التعجيز والبلاغة

قلت في نفسي وبالشعبي (مافي الحمض أحد )


هل فات على لبّ ناقدنا العظيم بأن الأبن ينسب إلى الأب وليس العكس ؟!

ومِن العجائب الأخرى حول هذا الناقد العظيم

أن هنالك بحث آخر دمغ بإسم هذا المستنقد أطنب فيه ليثبت للقراء بأن الشعر الشعبي هو الأبن الشرعي للفصيح .


عجيب هذا المستنقد يناقض نفسه


أين قوله بأن الشعر الشعبي هو الأبن الشرعي للفصيح ؟

هل تشبه الأبن بأباه يعتبر من المعائب !!!


عجب هذا القول والله أنه لعجب