عيناك واديان من أسى
طائران هاجرا
نهران حالمان
يَشرَقُ فيها العتب
عيناك تومضان
وترسلان البوح صامتا
والصرخة الثكلى بلا صدى
يحرجها ابتهالك الحزين
فتنتهي براءة المساء
ويشمس المطر
عيناك صفحتان من رؤى
تسبح فيهما العِبَر
عيناك طفلتان تندبان
تسافران
للبعيد
للبعيد
للشجن
للغناء
للوطن
عيناك حزنك المبلل القديم
وتطويان
ليلة البكاء
فيخمد الأمل
عيناك تبحران
تسألان
تسألان
أمّاه أينها القُبَل
أين فرحتي
هل غادر الحنان للسماء؟؟
هل جاعت الأعياد والعطل؟؟
أماه ما أجمله الصباح
لكن
سُرِقتُهُ
واللعب والأطفال والمرح
وابتهاجي الرضيع
فدمعتي أيقظها الأفول
والذكرى
أمّاه
كيف روضتي الجميلة؟!
كيف أصبحت؟
ولعبتي الخجولة؟
وكيف ثوبي الحزين؟!
مازال بانتظار؟؟؟؟
أبكيه
لا تضاحكيه
وانشريه
فصرختي لم تعرف الصدى