[
سأهبُنِي للنسيَان !
بعدَ ماكان تعلمتُ السيرَ مجدداً وقد كان مُنهِكاً بقدرٍ أكبر مِنَ الذِي شعرتُ بهِ في أول مرةٍ سرتُ فيهَا ويدِي متمسكة بيدِ أمِّي ولكن هذهِ المرة كانت يدي متمسكة بِـ اللاشيءْ .
سأهبنِي للنسيان حيثُ يسيرني كيفَ شاء المهم أن لا أتذكرك كأن نلتقي وأحدق في عينيك وكأنِّي أراها للمرةِ الأولَى ولا أكترث و أكمل المسير !
عندمَا نحب ونخلص بالقدر الذِي يجدر بنَا تقديمه فيكسر الواقعُ حقيقةَ الكذبةِ الفاضحة التي اكتسينَا بها لضعفنا عن احتمالِ شناعةِ الحقيقةِ التي تقول أن نتيجةَ اخلاصنَا هي جحافل الجرح
المكتظة نتيجة الطعنة الصادرة من خنجر قريب !
النسيان في هذهِ الحالة هو فضيلةٌ قلةٌ قادرون على التمسك بها في حين يكونُ الإنتقام الوسيلة الأسهل . النسيان هو المغفرة التي
تُبعَثُ من فجواتِ القلب الجريحة معلنةً انسلاخهُ من اسقاطاتِ الحقد الآثمة لتبرئ الجسد من إسدالاتِ السواد القاتمة القابعة في كل ذكرى تنبضُ بالألمْ !
حين وهبتُنِي للنسيان أدركتَ أنتَ ما كنت تملك وماأنت مقبلٌ على خسارتهِ وعددتني نعمةً
وما أنَا بتلك ، حينَ وعدتُ قلبِي ألا يتذكرك أجبرتني عيناك على الخضوع لقلبِي واحتضانك مجدداً فشعرتُ بثقوبٍ تتوسدني فما لبثت وأمسكت بكأسِ ماءٍ وشربت ولم أرتوي
ولن أرتوي سوَى بك ..
كنتُ على وشك أن أعتبرك الحلم الذي لن يتحقق وظللتُ أردد :
سأنسى.. سأنسى .. سأنسى
ولكن سأدَّعِي أن ماحدث ما هو إلا خدشٌ قادرةٌ
أنا على غضِ قلبِي عنه أما بصري فعنهُ محيد !!
" سذاجةُ الأنثى تكمنُ في قلبهَا الرقيق وعقلهَا الغافي ما ان تتمكن منه
تتمكن منها ولكن إنتقامها يفوق قدرتهَا على محبتك !"
:
]