لأنك الغيث

[محمد فرج]

[poem=font="custom ...,6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تدفق البشر في الأرجاء كالنغم = لما تهللتَ كالأوشال في الديم
لما أحلت مساء الأربعاء لنا = عيدا ، وأجريت نهر الحب في الكلم
قد غبت فانداحت الدعوات خالصة= وجئت فالحمد يسمو ملء كل فم
ما غبت بل كنت فينا نبض أفئدة = حفية بك رغم البعد والألم
وكنت أسئلة حرى نعالجها : = متى يحين اندياح النور في الظلم ؟

يا أيها الملك الإنسان قد رقصت = لك المنى البيض في إغفاءة الحلم
هذي تعابير حب في القلوب نمت = وأينعت في حديث الحبر للقلم
تجاوزت أفق السالين واعتنقت = رؤى القناعة في إطلالة النعم
إلى لقائك تسمو كل أمنية = على جناحين خفاقين للقمم
ويوم أقبلت غابت كل شائنة = كانت تؤرقنا في كل محتدم
هامت بحبك أرض المعجزات فما = أبقت سرورا ، ولم تهدأ ولم تنم
وجاءت الكلمات الخضر صادقة = تنبيك عنا تفانينا بلا قسم

يا خادم الحرمين السامقين هدى = يا محتف بهما في الحل والحرم
تناغمت درة الأوطان وارتسمت = وسائط الحب في سفر من القيم
وهزت الريح غصن الشوق فانبعثت= منه التسابيح عبر الطلح والرتم
يا أيها الملك المحبوب ما ذبلت = شموع وجد جرت فينا كنبض دم
ربى الجزيرة تاقت للقاء كما = تتوق أنت ، فصاغت أعذب النغم
لأنك السحب المعطاءة انهمرت = بشائر الغيث إذ أقبلت في أَمم
فالحمد لله ملء المشرقين وما = ترافق السيف والتوحيد في العلم .

الأحد 24/3/1432هـ [/poem]