(بلوغ المرام) قديمة تتجدد بتجدد الإساءة

[عبدالله بن مستور الحارثي]

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
البارحة والعيون استغرقت فالمنام = مستامنة في سكون الليل رمش وهدب
أيقضني الهاجس اللي له ثلاثة عوام = اليا كتب له شطر واحد شطب ما كتب
فالذود عن سيد الدنيا و خير الأنام = اطهر جبينٍ سجد لله واطهر نسب
الهادي اللي سعى بالخير سعي الغمام = في عالمٍ كان عايش في عذاب ونصب
استبشرت به نجوم الكون شرقٍ وشام = واشتاقت لمطلعه ناسٍ براها التعب
بدد بنوره متاهات الجهل والظلام = يتيم لكن سطر في زمانه عجب
واليوم طالت يدين الحاقدين اللآم = اللي لهم فالأذى والحقد سبق وقصب
يا أمة الدين يا رمز الكُثر والزحام = النصر يا أمة الإسلام شيٍ وجب
ما عاد يُجدي مع الحمقى سلام الحمام = ولا عاد يُجدي ندين افعالهم بالخطب
وما همهم لو نقاطع صانعين الطعام = وما همهم لو تفجرنا صياح وغضب
وجدي على المعتصم نموذج الإعتصام = لبى مناديه بالسيف الصقيل الحدب
ووجدي على اكثر من المليار صاروا حطام= اقصى أمانيّهم مال وخليل وطرب
يا سيدي يا رسول الله عليك السلام = ما بان نجمٍ على الدنيا ونجمٍ غرب
ياللي بجودك تجاوزت الكرم والكرام = وبلين جنبك تملكت العجم والعرب
أدري قصيدي مقصّر عن بلوغ المرام = لكن هاضت هجوسي واسرعت للطلب
مهما تطاول عليك الحاقدين اللآم = تبت يديهم وأنت اطهر جبين ونسب
[/poem]