دون سابق نبض أردت لنزفي التباكي , لمشاعر متضاربة اجتمعت عند نقطة التقاء واحدة ,
جعلتني في ازدواجية ضاعت في متاهات المنطق , وسريالية القلب , ليجرى الحزن مجرى الدم في ذات فرح ,
ويتلصص الهم على الشوق المتكئ على نوافذ الانتظار ,
فابتسم وداخلي أعاصير هوجاء تحاول – آسفة- أن تسرقني مني إلى مرافئ الذكريات ,
كل ما حولي يمضى لحنين ولَّى (حتى التلفاز ) استمتع بمشاهدة برنامج مصطفى محمود الذي لم أذكر أن فيما مضى بحرصي على مشاهدته ,
إلا لقطات خاطفة عندما تعرض تركيبة نملة أو حشرة غريبة
لكن هي طبيعتنا نستمتع بكل ما يمسك بنا لنقف متأملين لأيام مضت
وكأنها يدا حانية تشعرنا بدفء حب صادق عفيف ..!!
لا أنكر أن الحياة تزاول ما الله آمر في شأنها ,وأن الأقدار قوافل تحمل بضائع شتى لكل منا قسمته ,
وما الله بظالم عبده
فأقدارنا التي نمشيها هي خيرا لو أنّا أبصرناها في حينها لكننا لا ندركها حتى نتركها
أولم يكن الإنسان عجولا !!
نعم أحاول جاهدة أن أتقبل كل معترك التغيير الذي فاجأتني به أوضاع استجدت علي ,
لإيماني أنها الظلماء التي ستنيرها أقمار السعادة , وتحفها أجرام الامل هي أخبرتني وأنا أحاكيها بلغة العيون ..!!
لذا أتراقص فرحا على مسارح الألم , وأصاحب الفكر المرهق وأقدم له ولائم العمل ليضيع فيه حتى يُضَيّعَنِي ..!!
ولا أنكر أن الله أكرمني مقابل كل حزن أضعاف مضاعفة من
النشوة لـ أفضال لا تعد ولا تحصى
والدي الذي يتماثل للشفاء
رفقتي الباقين وآخرين آتين
مكتي التي لن تمتلك روحي سواها ولن تزاح ببعدي عنها
مهنتي التي أبدلتها بمقعد آخر
كلها التقت عن تلك النقطة المتضاربة
وكلها تكسوها حقيقة واحدة
::
::
::
أليس الصبح بقريب
ثم
أليس الله بكاف عبده
تحية سخية تسبق حرفي لكل آل أبعاد الأدبية

وأخرى أبية لأخي آل علي لهذه الميادين المخملية ..