وان كان الصباح مختلف البهجة
فالمؤكد أن المساء كامل البهجة وأنتِ في حضرته
للمساء حكايته ..
جاء الغروب وبين كفيه حفنة من تراب أحمر
من بقايا النهار الكئيب
سيدفن بها جسد الشمس
ويواريه
....
القمر
بعد أن أمضى النهار مكفّناً
أبيضٌ .. لايلفت النظر
سعيدٌ بهذا النحيب
تورّد وجهه
واعتلت محياه ضحكة صفراء
وراح الدم يجري في شريانه
والوريد ..
....
نسائم المغيب
الصوت البارد قد تجمّع عند احتضار الشمس
ثم راح يداعب أنفاس البشر
عم وانتشر
راح يبشر
راح يعزّي
لاأدري .. الا أنه عمّ وانتشر
....
واستشرى الخبر
فراحت النجوم
واحده .. فواحده
تمدّ أعناقها من وراء حجاب
لترى .. مالخطب ياترى !؟
عندها ..
تلبس السماء أسودها
رويدا .. رويدا
وتعلن المساء لكل البشر
عطر وجنّه ... مساء الخيـــــــــر