أعطني وردة ,, ولا تعطِني خُبزاً !

[نافع التيمان]

مساء الخير أستاذة منال

جميل ما تحدثت به بخصوص شعور ومشاعر المرأة وجمال روحها ,, وكيف تنظر للأشياء الجميلة بطريقة أجمل ..

محاور تفتح آفاق من الحديث عن هذه العلاقات والحالات النفسية وأشكال متنوعة من الحب وتنوع لحظات وظروف تشكله ,,

هنا سأتحدث بالموضوع إجمالا إن سمحت لي ,, ربما خرجت عن الموضوع لكنها مشاركة أفتخر بها كثيرا معك .. هنا في " ورد .. وخبز .. "


تقول عالمة النفس الأمريكية (هيلين شاكتر): "إن كلاً منا مهتم بنفسه وكثيراً ما تتملكنا الحيرة عندما نحاول تفسير مشاعرنا وأفعالنا إننا في غالب الأحيان لا نعرف عن أنفسنا إلا النزر اليسير وحين تكون نفسك هي موضوع اهتمامك كله فإنك أقل إلماماً بها من أي موضوع آخر حينها ,إن ذلك يبدو غريباً لكنه هو الواقع"



و تقول " يلي اهتمامنا بأنفسنا اهتمامنا بغيرنا من الناس ومع هذا فغالباً ما نجد أن معلوماتنا عن الناس هي من القلة بحيث لا تمكننا من أن نعرف لماذا يتكلمون أو يتصرفون كل بطريقته الخاصة إننا لا نعرف الشيء الكثير عن الناس كشخصيات متباينة مختلفة ولو أننا عرفنا لكانت معاملتنا للناس أيسر وكنا أكثر توفيقاً ونجاحاً إن معرفة الإنسان لنفسه على جانب عظيم من الأهمية ومعرفته لغيره من الناس لا تقل عنها أهمية وكلما ازداد علمه بأسرار شخصيته ووسع إدراكه لغيره وتعرفه على أساليبهم ومميزاتهم أصبح أكثر توفيقاً في تعامله مع الناس"


مشكلة المرأة أنها تنظر للأمر من خلالها فقط ..
بينما استطاع الرجل أن يدرك بعد كثير من حالات الفشل الصادق في اكتشاف بعض الجوانب في خصوصية النفس البشرية ,, حتى أن كثير من العلماء الذين تناولوا قضية علم النفس وبالخصوص انفعالات الأنثى كانوا رجالا ..ومن الكتب القيمة التي تناولت النفس البشرية نجد ما كتب العالم الفرنسي (الكسيس كاريل) في كتابه (الإنسان ذلك المجهول) وكذلك كتاب (الذكاء العاطفي) القيم لعالم النفس الأمريكي (دانييل كولمان) وللفيلسوف (ديفيد هيوم) كتاب جدير بالاهتمام والقراءة وهو(عن الطبيعة البشرية) وكذلك كتاب عالم النفس الأمريكي (سكينر) من مدرسة (علم النفس السلوكي) الذي ترجم إلى اللغة العربية تحت عنوان (تكنولوجيا السلوك الإنساني)،

بينما الندرة القليلة من النساء تحدثن حول هذا الأمر .. ولم تكن دراسات موفقة اللغة غالبا ومخترقة الفكرة والأسلوب .ربما لأنها تعكس حقيقة المرأة العاطفية جدا .. الآنّية جدا ,السطحية جدا .. واللا منصفة جدا.. حين تتحدث عن الرجل من منظور الحب ,,

فغالبا" الرجل في زعم الأنثى "
هو خصم جاهل لايدرك مايجب عليه فعله .. وماهي واجباته ؟

,, الأمر المضحك والغريب ربما هو أن " إما أن الرجل العالم هو من نقل لنا طريقة خاطئة في التعامل مع المرأة ,, أو أن المرأة لاتعرف ماتريد وإن أدركت فهي غير قادرة على ترجمته.. هي تريد وردة اليوم .. لو أحضرت لها وردة .. لطالبتك برغيف خبز .. هي هكذا المرأة .. "

وحتى نقترب أكثر ..
ربما يتطلب الوصول لتحقيق العلاقة الناجحة بين الشريكين قدر من المهارات الخاصة تعين الطرفين وبالخصوص الأنثى على تحديد شعورها نحو سلوكيات الرجل على مدى طويل " إن كنا نتحدث عن استقرار العلاقة لا اعتبارها عابرة .. تحكمها الظروف ،

وتحتاج دائماً هذه المهارات إلي التجديد والإبداع إنطلاقا من قاعدة " هدفنا واحد وكلنا أخطاء نريد معالجتها "

حتى نتفاعل مع المواقف والظروف المحيطة.
وهنا يجب أن تكون الثقة قد تمكنت من الطرفين إلى مالا نهاية ,, بحيث أن كل مايحدث من طرف هو تكتيكات نفسية وسلوكية تصب في مصلحة العلاقة بشكل مباشر أو غير مباشر .. أو على الأقل أن نؤمن أنها" السلوكيات " محايدة لا تعني العلاقة ..

ثم يجب أن نتقبل فكرة حاجة الطرفين للشعور بالاستقلال الذاتي يحتاجه الإنسان من الجنسين .. ويجرّب مقدرته على ذلك أحيانا عمدا , ورغبة بالشعور أنه خلق له لا لغيره " عقدة " يجب أن تمارس .. بالذات لمن يعيش حالات ..
حب عميقة .. السجين .. والمحبط .. ولها تفصيلات نفسية لسنا بصدد الحديث عنها .

هذا الشعور بالاستقلال تحديدا هو بيت القصيد ..

هومن مراحل العلاج في بعض المصحات النفسية وطريقة علاج نفسي مضمون النتائج غالبا . أمارسها دائما وأنصح غيري بممارستها ,


فــ / الشعور بالاستقلال يحتاج كل فرد منا أن يشعر بحريته ويستمتع بقدر جيد من هذه الحرية. لذلك يجب أن تعطي شريكك في الحياة هذا القدر من الحرية ومساندته لتحقيق أهدافه وطموحاته في الحياة واحترام احتياجه إلي الشعور بالخصوصية في بعض الأوقات. ويجب أن يتقبل الطرف الآخر ذلك .. وإلا لن تصبح العلاقة تبادلية بقدر ماهي استقلالية تفرض ثقافة نفسية معينة على الآخر .. وهنا موت حقيقي للعلاقة بين الرجل والمرأة .بل في كل علاقة إنسانية مهما كانت ..



- الالتزام: باستمرار العلاقة ماكانت الأمور تحت السيطرة النفسية والعقلية .

العلاقة بين الرجل والأنثى ثنائية الإتجاه بلا صدام لمكوناتها المتحركة إلا صداما مرنا يحافظ على الطاقة ولا يهدرها ..


فن التنازل والتغيير

وربما كان التوقف عن سلوك معين عطاء ,, فليس العطاء بمعنى ماذا تقدم غالبا ,, رما كان من فنون العطاء .. كيف تتغير بحب وكيف تشكل شخصيتك وفق نظرة الآخر برغبتك التامة ,, أوليس الحب يصنع المعجزات ؟

م/ ش / ا / ك/ س / هــطلبت حواء
من آدم تفاحة ,,
فاخرجته من الجنة ,,
.
.
.

المشكلة..
أن آدم..
وسم بلعومه ,,
بالتفاحة حتى
اليوم ,,
.
.


المرأة ..
لاتريد وردة ,,
هي تريد ..
مالا يهديه الرجل لها ,,
لم أرادت أكل تفاحة
منعت عنها ,,
وتركت كل هبات الجنة ,, ؟
وكل مافي الجنة
كان ملكا لآدم . ؟