مُحَاوَلَةُ بُكَاءٍ [ لَمْ تَنْجَح ] - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أضغاث أحلام أنثى (الكاتـب : أسرار - مشاركات : 6 - )           »          "رسائل الوصل" (الكاتـب : أسرار - مشاركات : 5 - )           »          مطر مطر (الكاتـب : سليمان عباس - مشاركات : 447 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 263 - )           »          شاعر المليون 12 (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 12 - )           »          درب المخاطر والسلامة (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          الأطياف الصغيرة.. (الكاتـب : سهيل العلي - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 3 - )           »          ظهر الغيوم (الكاتـب : غادة الحرف - مشاركات : 4 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75505 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-2008, 01:16 PM   #1
جُمان
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي مُحَاوَلَةُ بُكَاء [ لَمْ تَنْجَح ]





صُنْدُوْقُ الوَارِدِ [ 1 ] :
[ ............ عَظَّمَ اللهُ أَجْرِي وَ أَجْرَكِ وَ أَجْرَ الأَحِبَّةِ فِي الفَقِيْدَةِ الغَالِيَةِ أُمّ مُحَمَّدٍ
الصَّلاةُ عَلَيْهَا اليَوْم بَعْدَ صَلاةِ الظُّهْرِ ../ إِنَّا للهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ ]


لَمْ تَسْتَهْلِكْ هَذِهِ الرِّسَالَةُ مِنِّيْ الكَثِيْرَ حَتَّى تًثِيْرَ الفَاجِعَةَ هُنَاكَ فِي أَقْصَايَ ..
فَاضَتْ كَـ جُرْمٍ عَظِيْمٍ جَاءَ كَـ دَفْقَةٍ وَاحِدَةٍ فِيْ صَدْرِيْ ../ وَمَسَّتْ صَدْعَاً لَمَّا يَلْتَئِِم بَعْدُ ..
وَأَنَا شَحِيْحَةُ الفَرَحِ مُنْذُ زَمَنٍ
اسْتَقْبَلْتُ الخَبَرَ فِي هَشِيْمِ الوَقْتِ ../ كُنْتُ أَنْتَظِرُ المَطَرَ حِيْنَهَا وَ لَمْ أَعْلَمْ أَنَّ المَطَرَ جَائِرٌ هَذِهِ المَرَّةَ
وَهَبَنِيْ رُوْحَهَا وَ رَحَلْ ../ وَ لَيْتَ غِيِابَهَا كِذْبَةٌ أَحْدَثَهَا المَطَرُ ذَاتَ انْتِظَارٍ وَ بُكَاءٍ
وَضَعَ الحُزْنُ وَجْهِي أَمَامَ جِِدَارِ الحَقيّقَةِ
وأنَا كَـ عَجُوْزٌ تَجَاوَزَتْ خَرِيْفَهَا السَّبْعِين.. تَكْتََشِفَ وَحْدَتَهَا توّاً
كَان حُزْنِي يَنْشَطِرُ فِيْ الليْلِ وَ يَلْتَئِمُ فِيْ النَّهَار أَمَّا الآن ../ فَاتَّسَعَ الخرقُ عَلَى الرَّاقِعْ
وَهُمْ يَرْمُونَ عليَّ بِـ فَاجِعَةِ رَحِيْلِهَا
يَا لِـ فَقْدِها ..
اللّيْلُ والحُزنُ حَفيّانِ بي
وَ وَجْهُهَا المَلائِكِيّ يَطْرُقُنِي كُلَّمَا ولّيتُ وَجهِي شَطر السَّماء ../ وَ ذَاكِرَتِيْ غَدَتْ قَبْرَاً بِحَجْمِ ذِكْرَى مُمتَدّة

أُمّ محَمَّد ..
اليَوْم كُنْتِ عَلَى مَوْعِدٍ مَعَ المَلائِكَةِ ../ كُلُّ شَيءٍ يَلْبَسُ شَارَاتِ الحِدَادِ
وَ أيامٌ آسنة باتت تَتوعّدني بعدكِ

مَوْجُوْعَةٌ أَنَا بـِ دَعَوَاتِكْ المُستَقِرّةِ فِي قَلْبِي كَإيْمَانٍ لا يَرْتَدْ
بِـ رَسِائِلِ المَحْمُول الـ مَازَالَتْ رَطِبَةً وَلَمْ تَجِفَّ بَعْدْ
مَوْجُوْعَةٌ أَنَا بِـ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ مُهرّبَةٍ مِن عُمُري انْقَطَعْتُ فِيْهَا
وَ لَمْ أَعْلَم أنّ المَوعِد بَعْدَهَا عِنْدَ بَابِ الآخِرَةِ

مَسْكُونَةٌ أَنَا بِكِ ../
حَدِيثُْكِ الأَشْبَة بِغَيْمَةٍ تَرْكُنُنِي إِلى بَابِ الجَنّةِ ../ وأنتِ تَحْكِيْنَ لِي سِيْرَةَ الرَّبِيْعِ النَّدِيِّ ..
َسَحْنَتُكِ المَلائِكِيَّة ../ وابْتِسَامَتُكِ التِي عَلّمَتْنِي أَنَّ فِي الحَيَاةِ مُتَّسَعٌ رَحْبٌ مِنْ بَيَاضْ
امتَلأتُ بِكِ [ يَا رُكْنُ ] حَدّ أَنِّيْ لا أَرَى خَيْرَ الدُّنَْيَا إَلا بِكِ وأَنَا الآن:
فَارِغَةٌ إلا مِنْ بُكَاءٍ شَاحِب

كُلَّ بَيَاضٍ بِكِ يَكْبُرُ ، يَكْبُرُ ، يَكْبـُ يَكْـ يَـ ..
وَيَسْهُوْ فِيْ سِيْرَةِ غَيْرِك

مَازَالَ صَوْتُكِ العَاتِبُ يَهْمِسُنِي بَعد أَنْ سَرَقَ الزّمَنُ مِن بَينَنا أكْثَر مِنْ ثَلاثَةِ أَشْهُر :
[ البِنْتْ مَا تقْطَعْ أُمْهَا ] والتِفَاتَتُكِ الأشْبَه بِإقبَالِ مُؤمِنٍ عَلَى الجّنَّة تُخبِرِيْنَهُمْ عَنِّي أَنَا الغَارِقَةُ فِي الذَّنْبِ إِلى أَخْمصِي
وَأَنْتِ تُشِيْرِيْنَ إِلَيَّ : [ هَذِي بِنْتِي اللي مَاجِبْتَهَا ]
لأن المسَافَةَ كَانَتْ لَاغِيَةٌ بَيْنَ قََلْبَيْنَا ../
يَا الله !!!!
لَمْ أَشْعُرْ بِهَا كَمَا أَشْعُرُهَا الآنْ !!
أَتَحَسَّسُهَا ../ كَـ لَعْنَةٍ تُلْهِبُ رُوْحِيْ بِسَوْطِ التَّقْصِيْرِ
وَ كَـ رَحْمَةٍ تَغْسِلُ قَلْبِيَ المَفْجُوْع
هِي الحَقِيْقَةُ الأَوْجَعْ التِي وَعَيْتُهَا بَعْدَ أَنْ ../ انْفَرَطَ العِقْد

جِهَاتِي بَعْدَكِ مَكْشُوْفَة ../ وَحِبَالِي قَصِيْرَةٌ
شَذَاكِ الآن بَخِيْلٌ لا يُشْبِعُ جُوْعَ شَهِيْقِيْ
وَحْدِيْ سَأَتَجَرَّعُ فَقْدَكِ زُعَافَاً وَلا أَكَادُ أُسِيْغُهُ ../
وَحْدِي سَأَمْتَلِئُ بِالبُكَاءِ
وَحْدِي سَأُمَرِّغُ الذَّاكِرَة بعُمرٍ كُنْتِ فِيْهِ [ أُمَّاً ] وَ [ أُمَّةً ]
وَ وَحْدَكِ تُدْرِكِيْنَ كَيْفَ تَكْبُرِيْنَ بِي كَـ وَطَنْ ../ وكَيْفَ امْتَلِيءُ بِكِ كَـ حَيَاة

أَحْتَاجُ لِعُمْرٍ كَيْ أَحْكِيْكِ
وَ أَحْتَاجُ لآخَرْ كَيْ أَشْرَحَ سِيْرَةَ البَيَاضِ فِيْكِ
وَلَنْ يَحْتَاجُوا أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يَعْرِفُوا قَلْبَكِ ../ ليُحِبُّوكِ


أُمُّ مُحمَّد ..
ثمّةَ فجرٌ أعِيهِ لَنْ يَأْتِيْ ولَنْ تَرْتَدِيْهِ السَّمَاوَاتُ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُون
وثمّة أرصِفةٌ ملغومة بـ فقد ../ أمشي عليها حَافية القلب
وَأَنَا كَمَا أَنَا مُنْذُ وَعَيْتُ نَفْسِي ../ َسَقْفُ أُمْنِيَتِي قَصِيْرٌ حَدّ أَنَّهُ يُلامِسُ رَأْسِيْ
ولأَوَّلِ مَرَّةٍ أَشْعُرُ أنًّ أمْنِيَتِي شَاهِقَةٌ تَتَجَاوَزُ السَّمَاوَاتِ بِعُمُر :

فَقَطْ أُرِيْدُ الآن ../ أَنْ أُقََبِّلَ رَأسَكِ !!!!

تبّت يدُ الغياب ../ وتبّ ..




[ أُمُّ مُحَمَّد .. ]

لَمْ تَمُرّ سَرِيْعَاً هَكَذَا ..
هِيَ _ فَقَطْ _ اقْتَلَعَتْ كُلَّ طُهْرِِ الحَيَاةِ مَعَهَا
.......................
.................
......... وَذَهَبَتْ



إلى الفِردوس الأعلى وتحتَ سِدرةِ المُنتهى _ بِإذنِ الله _






صُنْدُوقُ الوَارِدْ [ 2 ] :
عزّى أَحَدُهم أخَاه فَقَال :
لاَ جَمَعَ اللهُ عَلَيْكَ فِرَاقَ الأحْبَابِ وَ فِرَاقَ الثَّوَابِ
وَ جَمَعَ عَلَيْكَ النِّعْمَتَيْنِ : نِعْمَةُ الجَلَدِ والإحْتِسَاب
رَحِمَ اللهُ الجَمِيْع وأكرَمَ الوَفَادَةَ عَلَيِهِ ..
و .. عَظَّم اللهُ أَجرَكِ

.

.

 

التوقيع



[ اللهُمَّ آتِ كُلَّ ذِيْ قَلْبٍ : قَلْبَهُ ]

جُمان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.