حمد الرحيمي
أهلاً بالصديق الصدوق
...
أنت تقول :
"ما فهمته من كلامك أن التنافس الذي أنت ضده هو إبراز الذات من خلال السير على خطى الآخرين الذي هو قريبٌ للتقليد في شكله البعيد في مضمونه ..."
وأقول :
نعم هو ما عنيت بالضبط مع زيادة أن التنافس يكون هو المحور الأساس فمن سيكون الأجود هو الرابط الوحيد بين الموجودين أينما كانوا .
...
تقول أنت:
" ألا يحمل التنافس الذي تعنيه بكلامك روح [ التطوير ] المحمود لخطوات الآخرين - حتى و إن طغت الذات - و الإسهام في [ إثراء ] خطواتهم و التقدم بها بالشكل النافع ..."
أقول :
لا .. لا يحمل ، تعرف يا حمد نحتاج كثيراً إلى تحديد مفاهيم دقيقة وواضحة بمعنى ما قلته أنت هنا هو الحوار والنقاش ودراسة المواضيع ، ليس التنافس قد يعتقد البعض بأن التنافس ينقسم إلى نوعين تنافس محمود وتنافس مذموم ، ولكن وهذه وجهة نظري أنا ضدّ التنافس والمنافسة بجميع أنواعها ومع الحوار وطرح الأفكار لنقاشها حتى أن تستقيم .
تقول أنت :
" ألست معي أن هناك شيء أغفل في هذا الكلام و هو أن [ المعرفة \ الاكتشافات الإنسانية ] عموماً تتسم بـ [ المشاركة \ التفاعل \ نقل التجارب ] فالكل يسهم فيها على طريقته ...
فهل أنت ضد هذا النوع من التنافس ؟؟"
أقول :
أنا معك بشرط
أن نغيّر المسمى من تنافس إلى حوار ونقاش ودراسة بحثيّة لأنّ ما قام به مثلاً الفراهيدي من وضع بحور الشعر وزيادة الأخفش لبحر السادس عشر ليست منافسة فهو درس المسألة ووجد أن هناك نقص ليس له بالفراهيدي أيّ علاقة فأدلى بدلوه فقط .
.....
تقول أنت :
" أشكر لك كريم استجابتك و تفاعلك ... لأن ما نفعله أنا و أنت هو تنافس محمود و إن طغت الذات فالكل يسهم في العمل على طريقته "
أقول :
العفو كما أشكرك على وعيك وعلى قدرتك البارعة في الحوار .. ومع ذلك أقول ما نفعله أنا وأنت هو حوار حول نقطة جميعنا نريد الوصول إلى موقعها الصحيح بعيداً عن التدافع بالأكتاف
.
.....
تقول أنت :
" مودتي ... "
أقول :
حقيقة يا حمد إنني أبادلك نفس الشعور والود شكراً لك