هذي معاناتي..... فهل من شاعر يرثي لحالي....... - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 7947 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 75412 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 7 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 257 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 622 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 826 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3924 - )           »          ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 57 - )           »          في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 12 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 4495 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-15-2007, 09:39 AM   #9
سعيد الدوسري
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعل الفايز مشاهدة المشاركة
عذبة جدا

لي سؤال هل أنت من كتب مذكرات عسكري بالوطن


تحيتي
أستاذة مشاعل

ذوقك حقيقة هو الأعذب والأرق..

وجوابا على سؤالك..صحيح ..نعم..كتبت مذكرات عسكري..في صفحة نصوص الوطن..وهذا رابطها..ونصها

وتعليق معد الصفحة عليها

http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...culture09.html


مذكرات عسكري
سعيد الدوسري
تجلس، تشعل سيجارة، تمتصها برتابة، تحاول أن تتذكر متى بدأت التدخين، تعجز عن التذكر، لا تهتم!
تتذكر الحلم الذي رأيته ليلة البارحة، تبتسم ببلادة، رأيت فتيات يرتدين الزي العسكري، ويتدربن معك في الميدان، هل تتمنى أن يتحقق حلمك؟
تهز رأسك لليمين واليسار وكأنك تطرد هذه الفكرة الغريبة من رأسك!
تحاول أن تتخيل ماذا سيقول الضابط عند النداء: يا عسكري أو يا عسكرية؟ تبتسم.
تتذكر أن أختك منيرة وهي تحمل أختك الصغيرة هيلة، كانت تردد: حين تدخل هيلة المدرسة ستكون في المدرسة حصة للعب الكرة مثل الأولاد!
الآن هيلة تحمل طفلها الرابع في بطنها، والثالث على يدها، والبنتان الصغيرتان تتعلقان بعباءتها حين تسير، وستدخلان المدرسة قريبا، وليس فيها كرة!
تبتسم لهذه الفكرة، وهذه الفكرة الجريئة التي أبدتها منيرة رغم أنها لم تدرس سوى المرحلة الابتدائية!
تتذكر أول أيامك في دورة الجنود العسكرية، وكيف كنت تفكر كل يوم بالهرب بملابسك، بالقايش والبسطار الثقيل، ورائحة العرق، وآلام الشد العضلي كل يوم!
كنت كلما عزمت على الهرب تنام قبل أن تنفذ الفكرة من شدة التعب!
تتذكر كيف حصلت على الشهادة المتوسطة بتفوق، لتتجه للعسكرية بحثاً عن المال، الذي لا تعرف طريقة لتوفيره.
تتذكر كيف كنت تنام على ظهرك بعد أن تلف نفسك جيداً بالغطاء.
تحرق السيجارة أصابعك، فترميها بسرعة، تنفض يدك، تتأوه، تدخل إصبعك في فمك لتبردها، تنظر إلى اللون الأصفر الذي صبغها التدخين به!
رائحة مقرفة تملأ المكان، تلتفت يمينا، تتعجب: من وضع رواية (أنا كارنينا) في هذا المكان؟
تتذكر حين صادر أحد الأفراد عليك رواية (الأم)، بدعوى أنها رواية حمراء.. تبصق على خياله أمامك، وتلعنه!
تتذكر كيف قابلت الضابط، وأعاد إليك الرواية، بعد أن قرأها، وأعجبته، طلب منك غيرها، وأحضرت له الكثير!
تتذكر كيف كان يطلب منك صياغة تقارير العمل، وكتابة الخطابات، وكلمات الترحيب والتوديع دون علم أحد!
وكيف كان الجميع يكيلون له المديح على أسلوبه الرائع في حضورك، وأنت لا تستطيع أن تضرب بيدك صدرك وتقول: أنا من كتب كل ذلك!
تتذكر ما قاله لك أحد الأطباء المصريين حين سألك عن عدد السجائر التي تدخنها يومياً:
- أنت عايز تمّوت نفسك يا ابني؟، دا مش بسكوت!
تمط شفتيك استهزاء به!
ما الفرق عندك بين الحياة والموت؟ وهل تسمي هذه حياة؟ التدخين انتحار بطيء، أعرف ذلك!
لماذا لا تجرب الانتحار السريع؟
نأتي إلى الحياة دون إرادتنا، فلماذا لا ننهيها بإرادتنا على الأقل؟!، تتساءل.. تتراجع عن التنفيذ، كلما راودتك الفكرة. تتعلق بالحياة، بالأمل الذي ربما لن يأتي!
تتذكر قصة (موت الحطاب) التي كتبها (لا فونتين)، عندما كان الحطاب يحمل الحطب، فقال:
(إنّ الموتَ يأتي ليشفي كل الآلام
ولكنْ، لنبق حيث نحن،
الألم خيرٌ من الموت؛
هذا هو شعار البشر)
تتذكر (نورة) ابنة عمك، تتذكر كيف رفض عمك فكرة الخطوبة حتى تستطيع توفير المهر، تلعنه عدة مرات، تمنيت في ذلك اليوم أن تخنقه!
تتذكر كيف كان يردد أمام والدك قبل وفاته حين يأتي ليقترض منه بعض المال:
- نورة لمسفر، ومسفر لنورة.
وكيف كان يأتي ذليلاً يهز ذيله كالكلب حين يرغب أن تسافر به إلى الرياض لمراجعة إحدى الدوائر، فتنطلق به بسيارتك التي اشتريتها بالتقسيط، وأنت تسأله عن نورة، وتتخيل أنها هي التي تركب معك في السيارة.
الآن نورة لديها ثلاثة أبناء ذكور، باعها عمك لمن دفع أكثر!
المرأة مجرد سلعة، هكذا يفكر عمك!
تتذكر كيف كان يبيع ما يشاء من حلال والدك بعد موته لأنه هو الوصي عليك، وكيف كان يقبض الثمن هو لينفقه على نفسه وأولاده!
تشعر برغبة في التقيؤ رغم جوعك، تتذكر متى آخر وجبة دسمة أكلتها، لا تتذكر! تقوم، تشعر بدوار بسيط، تهز رأسك يمنة ويسرة، ترتدي ملابسك، تشد حزامك العسكري جيداً، ثم تسحب حبل السيفون بآلية، يندفع الماء بقوة فيلوث حذاءك العسكري، تخرج من الحمام وتترك النور مضاء حتى لا تخرج الصراصير!
..................................
*الأخ / سعيد
أقولها علناً هنا وفي أي مكان: "هذا الفتى كاتب قصة بارع، كاتب قصة مدهش، وينتظره مستقبل كبير". وحين أقولها لا أحس إلا أنني أقول ما هو حق وصدق، وإن لامني الآخرون الذين لا تعجبهم هذه الحفاوة ولا يعجبهم هذا الأسلوب في تقديم الكفاءات المبدعة في بلادنا، وتشجيع الأصوات الشابة.
يا سعيد، سيأتي يوم ونراك في الصف الأمامي من المشهد الأدبي، وتحديداً من المشهد السردي، لأنك ببساطة كاتب متميز، ولهذا دعني أقل لك بمحبة: "لماذا لا تتفرغ لكتابة القصة وحسب؟"، صدقني هذا الإجراء سيجعلك أكثر إدهاشاً وسيجعل قصصك أكثر تجويداً على الرغم من أنني معجب أيضا ببعض نصوصك الشعرية.

 

سعيد الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبو الطيب // شاعر شحَّ ـــاذ !! عيد الحواشيش أبعاد النقد 22 02-17-2008 02:22 AM


الساعة الآن 12:49 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.