هَذِهِ الْلَيْلَة , وَ الْحُزْنُ يَتَسَربَلُني كَعَادَتِه دَونَ خَجَلٍ , تذكرتُ طعمَ تِلكَ القُبلةِ , فُحَزْنِتُ أَكْثَر, أذكرُ أنَ مِرْآةَ تَسْرّيحَتَكِ كَانَ لَهَا بابٌ ذو دُرْفَتينِ, وفي كُلِّ مَرَّةٍ تَنْتَهينَ أوْ بالْأَصَحِ تَنْتهي هْيَ مِنْ الْنَظَرِ في وَجْهَكِ حتَّى لوْ لمْ تَتَزينَي تُـ غْ ـليقينْه. ذاتَ صَبَاحٍ مُتَموسِقٌ وَ مُزهرٌ بِكِ كُنْتُ أَتَأمَلُكِ وَ هواءٌ لطيفٌ يَجْتَاحُ غُرْفَتَكِ أوْ يَجْتَاحُكِ أنْتِ - كَمَا تُسَمّينَهَا اِقْتِداءً بِـ مَهَا في تِلْكَ الْرواية* - ويحملُ مَعَهُ رائحةُ عِطْرِكِ ,
آمنتُ لَحْظَةَ مَرَّني بِمَقولَةِ شانيل : إِمْرَأةٌ بِلاَ عِطْر , إِمْرَأةٌ بِلاَ أُنُوْثَة !
احمد الحربي