.
الوطن حين يَسكن الأقواس و الدوائر و يُجمد أصداء الغناء و يتلو تناسخ النهيّ في تَشنُجاتٍ
عجفَاء و روحانيّة لَم تُدفق إلاّ الأنبياء لِـ تُخضعهم تحت دربِ الآلام و المشيئة لاتكفُ الأيام
إلا أن تَغرس سماء مقلوبه بِـ قُطنيّة الغَيم و تجعلُنا نُواري صرخاتٍ بِـ ذواتنا عن العالم أجمع ..
قَيد التيّ تُعيد لِـ الطير بعد أن بُتر جناحه جناحاً معدنيّ كانت هُنا ذات عفّة و تأبطٍ لِـ تساؤولاتٍ
قد فعلهَا أسلافُنا و أرتجل من أرتجل منهم بِـ أعذارٍ تَربط الهَواء في قُعر الرئة .. أليس كذلك !
أن تَخرج قَيد من هُدوئِها إلى مُعانقةِ النجوم في سَماءٍ توازيّ تَحركاتِ الأرض و تَهب إليها كُلما
تَسنى لها ذلك و تبدأ بالتنقل بين الإقتراب و الإبتعاد و تبحثُ عن الرَاحة نسجِ الخيوط حرفاً حرفاً
ماهيّ إلا تمويه لِـ مخيّلة أو أكثر ..!
قيد ماذا تَنوين .. أخبريّ قلبكِ لأني لم أقرأ هنا إلاّ قيّد الـ قيّد .. و لم أعقل إلاّ أن أنهض من المقهى
و أتجهُ إلى حيثُ البَاب ..
قيّد أليس الجَو بارداً .. أم مازلتِ تَشعرين بِـ أنهُ صقيع ...!
.