: )
بل قرأتهم وإن لم أقم بعدّهم
مابين عصرنا الآن عصر النثر و الفيزيائي/ الرياضي هو كاهن الحقيقة لا بدّ وأن أعي أنّك نفيت الشعر تماماً وإن لم تنفِهِ بقولك
فلا هوَ الفقير إلى الله استقام وأصبح ذو عقل كالنثر ليكون له عصره , ولا هو الرمز الذي يحكي الحال و المآل
مابينهما ذكرت تسلسل الأسباب التي دعتكَ إلى نفيه
مابين أن النثر أصبح لغة العقل , و أن الشعراء يريدون منك أن تقدم تجاربهم "النفسانية" على تجاربك - وإن كنت أجهل متى وكيف ولماذا حصل هذا -
ثم الرمز و سيطرته و أخيراً الحساب والرياضي و الفيزيائي
لتختم أن الشعر بعد أن سلب الآخرين تجاربهم و كذب و صدّق كذبته , ثم استوى إلى مقام السفسطة , أصبحت الرغبة ملحّة في أن يأخذ الشعر مكانه في الثقافة
مكانه المتأخر الذي ترمي إليه
هل قرأتُ المقال جيّداً ؟ أشكرك .. لستُ بصدد تعلم كيفية القراءة للمقال
الثقافة لا تتجزأ بالطبع ,
و أنت حين ترى بعدم تجزئتها فهذا صائب
و إن كنت ترى بتجزئتها وتقديم النثر على أي منها فهذا يشابه رأي الشعراء في تقديم تجاربهم على كل موارد الثقافة واعتلاء مملكتها
كما أن العرب بصفة خاصة لا يعجزهم القول , فكانت ثقافتهم الشعر وليس النثر برسمه و اسمه
شكل الثقافة التي نريد في وعينا بأهمية كل جزء منها قبل اهتمامنا بمكانه.